سعيد الصوافي (أبوظبي) - شارفت دائرة النقل في أبوظبي على الانتهاء من تنفيذ مشروع تعديل مواقف الحافلات وتركيب 100 مظلة انتظار مكيفة في مختلف أنحاء الإمارة، وذلك ضمن خطتها الرامية إلى تطوير شبكة الطرق، وتوفير أعلى مستويات الراحة الممكنة للجمهور.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تركيب 360 مظلة انتظار مكيفة للحافلات في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وضواحيها الذي تقدر تكلفته الإجمالية بمائة مليون درهم، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع مطلع العام المقبل.
وأوضحت الدائرة أنه تم توزيع المظلات على مدينة أبوظبي في مناطق الخالدية والفلاح والنادي السياحي ومركز المدينة والمشرف، وجارٍ العمل على استكمال المشروع في شاطئ الراحة وبني ياس ومدينة خليفة (أ) والمفرق والمصفح والسمحة، بالإضافة إلى جزيرة ياس ومطار أبوظبي الدولي.
وتضمن المشروع توسعة مواقف الحافلات في العاصمة، وإلغاء عدد من مواقف الانتظار عند مبنى بلدية أبوظبي والمارينا والموقف الذي يقع ما بين مستشفى توام ومطار العين وعند جامعة أبوظبي ومستشفى المفرق، وموقف الانتظار الكائن بمنطقة السلامات في العين وتقاطع اليحر شمال.
وتتميز المظلات الجديدة بمواصفات قياسية عالمية من حيث الشكل والمضمون، وذلك لتوفير أعلى مستويات الراحة الممكنة لمستخدمي الحافلات العامة. وتمت مراعاة مواصفات الأبواب وتزويدها بأذرع تخدم حركة وراحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المظلات كافة المكيفة في الإمارة.
وصممت مظلات الانتظار المكيفة للحافلات العامة بثلاثة أحجام مختلفة على النمط المعماري الإسلامي الذي يتميز بالمزج الدقيق بين خطوط التراث الإسلامي واللمسات المعمارية الحديثة، ما يعكس النهضة المعمارية المتجانسة في إمارة أبوظبي.
كما تم اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة بحماية البيئة أثناء إنشاء المظلات، حيث صُممت مكيفات الهواء بأحدث الطرق بما يتوافق مع سلامة البيئة، وتم تجهيزها بمراوح تعمل على نظام التهوية في فصل الشتاء، وذلك لتوفير الطاقة والمحافظة على البيئة وصيانتها لأجل الأجيال القادمة.
وقد أخذ في عين الاعتبار عند تصميم المظلات المكيفة، قدرتها على استيعاب الاحتياجات الحالية والمستقبلية للركاب، مثل توفير أجهزة خدمة شراء التذاكر للوجهة المطلوبة إلكترونياً، بالإضافة إلى أجهزة الشراء الآلي أثناء الانتظار.
يذكر أن دائرة النقل خصصت 80 مظلة انتظار مكيفة جديدة للمنطقة الغربية و120 مظلة لمدينة العين وضواحيها. ويأتي هذا المشروع ضمن الأهمية القصوى التي يحتلها النقل العام في الخطة الشاملة للنقل البري، كونه وسيلة مثلى لتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل العام لتخفيف حركة المرور والتقليل من زحام الشوارع بالمركبات. وتسعى دائرة النقل المتمثلة في إدارة النقل العام، لتكون هذه الوسيلة متاحة لسكان الإمارة كافة، حيث تتميز بأعلى درجات الأمان والراحة.
عدد اليوم
