السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من عدم إقامة دولة فلسطينية

الأمم المتحدة تحذر من عدم إقامة دولة فلسطينية
22 أغسطس 2012
القدس المحتلة، رام الله (وكالات) - حذر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من أن السلطة الفلسطينية قد تنهار بسرعة لعدم وجود حل سياسي يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، ما قد يضيع فرصة تحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط إلى الأبد. فيما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بشن حملة غير مسبوقة لتهويد القدس في الذكرى الأربعين لحريق المسجد الأقصى. قال روبرت سيري في كلمة أمام مجموعة طلبة في ريشون ليتسيون قرب تل أبيب مساء الاثنين إن “السلطة الفلسطينية تفقد سريعا شرعيتها في نظر الشعب الفلسطيني لعدم تحقيق تقدم في إنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”. وأضاف “يعتقد البعض أن اقتصادا فلسطينيا قويا سيحافظ على الاستقرار في الضفة الغربية، وقد لاحظنا بالفعل في السنوات الأخيرة نموا اقتصاديا كبيرا في الأراضي الفلسطينية واستقرارا نسبيا وتعاونا غير مسبوق غير مسبوق في المجال الأمني”. لكنه شدد على أن “الأمر ليس مسألة أموال فقط”، لأنه “لن يستطيع ضمان مستقبل دائم”. وشدد ممثل الأمم المتحدة على أنه “لا يمكن لأي مؤسسة سياسية البقاء إذا استندت فقط على الاقتصاد وفقدت الشرعية السياسية التي تمكنها من اتباع طريق سياسي يؤدي لقيام دولة فلسطينية قابلة للبقاء”. وأضاف “أخشى أن ينتهي الأمر بالمؤسسات الفلسطينية إلى الانهيار”. وحذر سيري من أنه إذا لم يتوفر حل في الظروف الحالية فإنه قد لا تكون هناك فرصة ثانية للحل. وكانت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين توقفت منذ سبتمبر 2010. ويمارس المجتمع الدولي ضغوطا على الجانبين لاستئناف المفاوضات لكن بلا جدوى حتى الآن. من جهة أخرى، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إسرائيل بشن حملة تهويد غير مسبوقة في مدينة القدس. وقال عباس في بيان بمناسبة الذكرى الـ43 لإحراق المسجد الأقصى إن “القدس وخاصة المسجد الأقصى يتعرض اليوم لهجمة رسمية غير مسبوقة تتولاها حكومة إسرائيل وبلديتها بالاستيلاء على مزيد من الأراضي”. وأضاف أن هذه الحملة “تتضمن سن قوانين جائرة ضد المؤسسات الفلسطينية لتسهيل عمليات السطو والاستيلاء والسلب، وأخرى تتولاها الجمعيات الاستيطانية والجماعات المتطرفة، التي ترتكب شتى الانتهاكات من تدنيس للحرم القدسي وتمويل الحفريات وإقامة المباني والسطو على الممتلكات الفلسطينية، وإحكام الطوق حول عنق القدس ومقدساتنا فيها”. وشدد على أن “عروبة القدس وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه”. وقال عباس إن حريق المسجد المبارك قبل أكثر من 40 عاما “لم يكن إلا بداية لسلسلة لم تنقطع منذ ذلك اليوم المشؤوم وحتى هذا اليوم، ترمي في نهاية المطاف إلى تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم والسطو على مقدساتها الإسلامية والمسيحية”. وأوضح أن “جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس ومسجدها الأقصى من حفريات وأنفاق وتطويقه بالمباني والمؤسسات الاستيطانية لن تلغي واقع أن المدينة وأقصاها وقبة الصخرة والكنائس هي عربية إسلامية ومسيحية وستظل كذلك أبد الدهر ولن يكون هناك واقع يبنى على أوهام وأساطير”. وحذر من أن جسامة الأخطار المحدقة بالقدس “تفرض على شعبنا أولا وعلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية ثانياً وكل القوى السلام في العالم المسارعة لإنقاذ المدينة ومقدساتها”. وتابع أنه “لا سلام ولا أمن ولا استقرار من دون جلاء الاحتلال ومستوطناته ومستوطنيه عن القدس، عاصمة دولتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©