أعلنت الحكومة العراقية أمس أن غالبية المختطفين من وزارة التعليم العالي أفرج عنهم، بينما استمر الغموض مسيطراً حول عدد الأشخاص الذين مازالوا مختطفين، في الوقت الذي هون فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الحادثة· بينما علق وزير التعليم العالي عضويته في الحكومة احتجاجاً· وعلى صعيد الهجمات قتل نحو 22 عراقياً وأصيب العشرات وعثر على 10 جثث، واختطف 3 موظفين وأعلن الجيش الأميركي مقتل 6 من جنوده·
غموض حادث الاختطاف
وفقا لتقديرات الداخلية العراقية فقد أطلق سراح 70 من المحتجزين، الذين اختطفتهم أمس الأول مجموعة ترتدي زي ''مغاوير'' الشرطة· من جهتها أعلنت قناة ''العراقية'' الرسمية انه تم تحرير أغلبية المخطوفين·
وصرح متحدث حكومي بانه اطلق سراح 70 من المختطفين، بعد ساعات فقط من اعلان متحدث رسمي آخر أن المجموع الكلي للمخطوفين هو 39 شخصاً وليس 100 أو أكثر كما أعلن وزير البحث العلمي عبد ذياب العجيلي (سني) عقب عملية الخطف· فيما أصر متحدث باسم وزارة التعليم العالي على أن العدد يتجاوز 100 موظف· وأشارت قناة''الفرات'' إلى أن 25 رهينة مازالوا مفقودين· ونقل المتحدث عن أحد المختطفين الذين افرج عنهم قوله إنه تم ضربهم وإهانتهم· وصرح الوزير بأن غالبية المختطفين تم اقتيادهم إلى مدينة الصدر ببغداد·
وكان المئات من القوات الأميركية والجيش والشرطة العراقية تصاحبهم الآليات المدرعة قد انتشروا في شوارع بغداد بحثاً عن موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذين خطفوا من مبنى دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في شارع النضال بحي الكرادة·
وقرر وزير التعليم العالي تجميد عضويته في الحكومة وعدم التوجه إلى مكتبه حتى اطلاق سراح جميع المحتجزين
ووسط شكوك بشأن تواطؤ الشرطة في عملية الخطف قام وزير الداخلية باستجواب كبار ضباط الشرطة واوقف 5 وتركزت التحقيقات في كيفية تمكن عشرات المسلحين من دخول مبني وزارة التعليم العالي ومحاصرة من بداخله واقتيادهم بعيداً في وضح النهار نحو معقل الميليشيات الشيعية·
المالكي يهون
ومن جانبه هون المالكي من الحادث،وقال إن ما حدث ليس إرهاباً بل نزاعاً وصراعاً بين ميليشيات من جانب مع جانب آخر· وصرح خلال زيارته لجامعة بغداد بأن الجامعات ستظل مفتوحة·
وطالب المالكي أمام أساتذة وطلاب جامعة بغداد باعتقال الخاطفين وليس الاكتفاء بالإفراج عن المخطوفين، وشدد على ضرورة مواجهة الميليشيات واصفاً إياها بأنها ''أسوأ من التكفيريين''·
وقال رئيس الوزراء العراقي إن الذين يخربون الجامعات يريدون أن يخربوا البلاد، وأضاف أنه شكل لجنة لإعادة النظر سياسيا وعسكريا من أجل عزل الميليشيات ، إلا أنها ستستغرق وقتاً، حسب قوله·
وشدد المالكي على أنه ''لن يسمح أن يتعامل الأستاذ والطالب على خلفية طائفية، فكل انتماء محترم في الجامعة، فالبلد يمر بأزمة نحن صنعناها فلنتق الله بحق هذا البلد وكفانا أزمات''·
سيارات الموت تحصد المزيد
وشهد وسط بغداد اعنف هجمات الأمس، حيث قتل 11 وأصيب 33 آخرون في انفجار سيارة ملغومة عند محطة للوقود قرب وزارة الداخلية· وذكر شهود عيان ومصادر أمنية أن السيارة الملغومة تركها مجهولون في محطة وقود ''الكيلاني'' المزدحمة في منطقة الباب الشرقي، فيما انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب مستشفى اليرموك ، دون أن يسقط ضحايا في الانفجار· وقتل 3 في انفجار سيارة ملغومة ثالثة يقودها انتحاري أثناء تشييع جنازة بجنوب بغداد، وأصيب في الهجوم أكثر من 12 شخصاً·
وانفجرت عبوة ناسفة في حي العامل (غربي بغداد) مما أسفر عن مقتل عراقي وإصابة 3 آخرين·
وفي مسلسل قتل الإعلاميين العراقيين، أعلنت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين قتلوا الصحفية فادية محمد التي تعمل في صحيفة ''المسار'' المحلية بالموصل· وذكرت المصادر أن المسلحين أطلقوا النيران على سيارة الصحفية أثناء توجهها إلى مقر عملها مما أدى إلى مقتلها وسائقها· وعثرت الشرطة العراقية على 10 جثث في بلدة اللطيفية، وذكر مصدر أمني أن تحقيقاً يجرى لمعرفة إذا ما كانت الجثث لمسافرين شيعة اختطفوا مطلع هذا الأسبوع·
وكان مسلحون قد هاجموا قرية معامل الطابوق التابعة لناحية عفك شمال الديوانية واختطفوا 10 من سكانها واقتادوهم إلى منطقة اللطيفية·
وذكرت وكالة ''اسوشيتد بريس'' أن مسلحين اختفطوا 3 موظفين عراقيين بإحدى المؤسسات السنية ·
عدد اليوم
