عواصم - وكالات الأنباء: دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق· فيما رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نصيحة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخاصة بأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو مفتاح وقف إراقة الدماء في العراق·
وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه يعتقد أنه من الضروري الآن وضع جدول زمني للانسحاب، وأضاف: ''هناك قوة محتلة وهناك بلد محتل، يجب أن يتمكن العراق من التمتع بالسيادة''، معتبراً في الوقت نفسه أن الانسحاب الفوري قد يكون احتمالا أسوأ· وأشار إلى ضرورة نقل مسؤولية الأمن إلى العراقيين·
وذكر دوست بلازي أن مسألة مهمة القوات الأجنبية في العراق ستطرح مجدداً في وقت قريب أمام مجلس الأمن· وقال إن هناك للمرة الأولى مناقشات في الولايات المتحدة حول هذا الموضوع بعد فوز الديمقراطيين في انتخابات الكونجرس الأخيرة·
ومن جانب آخر، نفى البيت الأبيض على لسان متحدثه توني سنو وجود أى خلاف حول العراق بين بوش وبلير· وجاء ذلك بعد ما نشرته الصحف البريطانية حول الخلاف بين الحليفين بشأن دعوة إيران وسوريا إلى الحوار حول العراق·
وطالب بلير أمس الأول بوش ببذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي من شأنه أن يضع حداً للصراع في الشرق الأوسط، ويوقف إراقة الدماء في العراق· وقال بلير في حوار عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ''فيديو كونفرنس'' مع مجموعة من الخبراء الأميركيين من الجمهوريين والديمقراطيين الأعضاء في مجموعة ''دارسة العراق'' التى يرأسها جيمس بيكر إن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هو أكبر مشكلة في المنطقة· ورفضت وزيرة الخارجية الأميركية نصحية بليربشأن العراق، وشددت على أنه لا علاقة بين غياب التقدم في حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين والعنف في العراق· وقالت رايس إنه لا يوجد حل سحري للعراق، مشيرة إلى أنه مكان معقد يعيش فترة صعبة· وأوضحت أن إحلال الاستقرار في العراق يتطلب مزيجاً من تولى العراقيين المسؤوليات ومساعدة جيرانهم· فيما رفضت وزيرة الخارجية الأميركية الحديث عن أى حوار مع إيران وسوريا·
وفي واشنطن، تعهد زعيم الأغلبية الديمقراطية الجديد في مجلس الشيوخ هاري ريد بالضغط من أجل سحب القوات الأميركية من العراق· وقال ريد في حديث نشرته صحيفة ''واشنطن بوست'' الأميركية إن ''نقمتي على الرئيس (جورج بوش) سببها أنه لا يفهم مدى إلحاح هذا الأمر، الأمر بالنسبة له هو تحقيق النصر وحسب، ولكنني لم أعد أعرف ما يعنيه ذلك في العراق، وأعلم أن ما نفعل الآن غير ناجح''·
وأقر ريد بأن سخط الناخبين الأميركيين على الحرب في العراق دفع بحزبه إلى السلطة في انتخابات الكونجرس الأخيرة· وقال إن الديمقراطيين عليهم أن يردوا على ذلك الغضب من خلال جلسات للضغط على إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش·
عدد اليوم
