السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10% حصة الإمارات من إنتاج الأسمدة بدول «التعاون»

10% حصة الإمارات من إنتاج الأسمدة بدول «التعاون»
17 سبتمبر 2014 22:15
توقع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» ارتفاع حصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من إنتاج أسمدة الفوسفات إلى 15% من الإنتاج العالمي بحلول 2018، فيما تصل حصتها من منتجات أسمدة الأمونيا إلى 20% في نفس التاريخ. وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في تصريحات لـ «الاتحاد» إن هذا التطور في الإنتاج الخليجي من الأسمدة يأتي مدفوعا باستثمارات جديدة في زيادة الإنتاج من الأسمدة، بقيمة تزيد عن 10 مليار دولار «36,6 مليار درهم»، موضحا أن حصة دول التعاون تصل حاليا إلى 12% في الأمونيا، و6% في الفوسفات من الإنتاج العالمي. ولفت إلى أن دولة الامارات وتحديداً أبوظبي، ومن خلال شركة «فرتيل» ضاعفت حجم إنتاجها من الأسمدة بتشغيل توسعة رفعت الإنتاج 9100 طن يومياً من الأسمدة، مقابل 2500 طن، منها 3300 طن من الأمونيا، و5800 طن من اليوريا، مشيرا إلى أن توسعة «فريتل 2» خطوة مهمة في تعزيز صناعة الأسمدة في الإمارات والتي بلغت تكاليفها 1,2 مليار دولار «4,4 مليار درهم». ونوه إلى أن مستقبل دولة الإمارات لديها مستقبل واعد في صناعة الأسمدة، خصوصاً مع تركيب «فريتل» أول وحدة في الشرق الأوسط لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون بسعة 400 طن في اليوم، ووحدة المنتج النهائي، بقدرة 2500 طن يوميا، وهو ما سيعزز من موقع الإمارات في سوق الإنتاج العالمين منوها إلى أن الإمارات تستحوذ على 3% من الإنتاج العالمي من الكبريت بإجمالي 1800 طن. وأشار إلى أن دولة الإمارات تستحوذ حاليا على 10% من إنتاج الأسمدة في دول الخليج العربية، ويتم تصدير الإنتاج إلى 7 أسواق رئيسية تشمل أستراليا وشبه القارة الهندية، والشرق الأقصى، وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، وأفريقيا وأوروبا، حيث تصدر الشركة 98% من إنتاجها إلى الخارج، و2% فقط يتم استهلاكه بالسوق المحلي. وانطلقت أمس بدبي فعاليات مؤتمر «جيبكا» السنوي الخامس للأسمدة ويمتد ليومين، بمشاركة 300 شخص من المتخصصين في صناعة وموري الأسمدة في المنطقة والعالم، ويناقش مستقبل صناعات الأسمدة إقليمياً، وحركة التصدير في مختلف الأسواق، خصوصاً في ظل نمو السكان عالمياً. ويبحث المؤتمر بدورته الخامسة في تحليل العرض والطلب ضمن أهم الأسواق حول العالم، وسيستعرض دراسات حالة المشاريع ضمن منطقة الخليج، كما يناقش المتغيرات والتطورات في الأسواق العالمية وتحليلات مفصّلة حول حجم الطلب والعرض في أبرز الأسواق الرئيسية، والتعريف بآخر التقنيات في هذا القطاع، بالإضافة إلى استعراض المشاريع في منطقة الخليج. ولفت السعدون إلى أن البحث عن أسواق جديدة من المهام الرئيسية أمام المنتجين في الخليج، خصوصا في ظل التوقعات الخاصة بارتفاع الإنتاج الخليجي من 40 مليون إلى 52 مليون طن في غضون ثلاث سنوات، مع آفاق للوصول إلى 66 مليون طن في العام 2020، لافتا إلى أن دول الخليج تصدر من الإنتاج النهائي حوالي 24 مليون طن تمثل أكثر من 90% من الإنتاج، حيث تدخل بعض المنتجات في مراحل التصنيع المختلفة، وذلك بدعم من المشاريع والاستثمارات في السعودية وقطر والإمارات. ولفت إلى أن دول الخليج تمثل منتجاً رئيسياً في المنطقة العربية للأسمدة، حيث تستحوذ على ما بين 40% إلى 45% من الإنتاج العربي للأسمدة، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة في السنوات المقبلة، خصوصا مع ضخ مليارات الدولارات في مشروعات توسعة جديدة في السعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات. وناقش المؤتمر تقريراً جديداً أصدره الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» بالتعاون مع الشركة الاستشارية العالمية «نيكسانت»، إلى أن قطاع الأسمدة الموجه نحو التصدير في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سيلعب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتمكينه. وأفاد التقرير الصادر بعنوان «دور شركات تصنيع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الأمن الغذائي»، أن الإضافات الجديدة للطاقة الإنتاجية لمنتجات الأمونيا واليوريا ستكون محوريّة وهامة بالنسبة للقطاع الزراعي في جنوب وشرق آسيا، وهي مناطق تتمتع بكثافة سكانية عالية وغالباً ما تعاني من نقص في الموارد الطبيعية لإنتاج الأسمدة التي تساهم في رفع مستوى الإنتاجية التربة. وأكد أن شركات إنتاج الأسمدة الخليجية سيكون لها مساهمات ملحوظة في سد الحاجة للطلب على المحاصيل على مستوى العالم، فضلاً عمّا تحققه من العوائد القيّمة الناتجة عن التصدير والتي تدعم اقتصادات دول المنطقة. فبحلول العام 2030، سيكون على دول العالم تأمين الطعام لملياري شخص يُضافون إلى التعداد السكاني الحالي، ولهذا فإن للأسمدة دوراً هاماً في ضمان حصول هؤلاء الأفراد على احتياجاتهم من المواد الغذائية لجهة الكم والنوع. وبين السعدون أن تقرير «جيبكا» لفت إلى بلوغ الطاقة الإنتاجية للأسمدة في منطقة الخليج 42,7 مليون طن في العام 2013، وقد تمّ تصدير نحو نصفها إلى أسواق عدة في مختلف أرجاء العالم، ويشهد القطاع نمواً ملحوظاً في المنطقة، حيث شهد الإنتاج زيادة بنسبة 4%، وهو ما يعادل أكثر من ضعف نمو الإنتاج العالمي الذي في حين أن قطاع الأسمدة العالمي شهد نموا لم يتعد 1,7% خلال الفترة ذاتها. وشدد التقرير على أن احتياطات الغاز الطبيعي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ساهم في نمو قطاع الأسمدة، نظراً لأن الغاز الطبيعي يعدّ مادة أساسية تدخل في إنتاج أسمدة الأمونيا واليوريا، ونظراً إلى أن الطلب المحلي منخفض نسبياً، لذا فإن من المتوقع أن تواصل صادرات الأسمدة الخليجية نموها وزيادتها على المدى البعيد. ومن جانبه قال خليفة السويدي رئيس لجنة الأسمدة في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، والرئيس التنفيذي لشركة «قافكو»: «بلغت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2013 نحو 24 مليون طن من منتجات الأسمدة إلى أكثر من 80 بلداً في كافة أرجاء العالم». ويمثل إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي ربع حجم التجارة العالمية من اليوريا، وما نسبته 12? من إجمالي الإنتاج العالمي من الأمونيا في عام 2013، كما يشهد هذا القطاع نمواً مضاعفاً في الطاقة الإنتاجية على مدار السنوات الخمس الماضية، مما يدل على قدرة دول المنطقة في أن تكون لاعباً عالمياً رئيسياً. ونوه إلى أن ارتفاع عدد سكان العالم ليصل إلى أكثر من 9,3 مليار نسمة بحلول عام 2050، يسهم في نمو الطلب على الأسمدة، خصوصاً مع المنظمات العالمية إلى ضرورة زيادة الإنتاج العالمي للأغذية بنسبة 60? لتوفير الغذاء للأجيال القادمة في المستقبل. وأوضح أن هذا يتطلب الحاجة الملحة إلى تسريع عملية إنتاج الغذاء فرصة كبرى لمنتجي الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أن دول التعاون تصدر أكثر من 90? من إنتاجه الكلي من الأسمدة النيتروجينية (الأمونيا واليوريا) إلى الشرق الأقصى، وأمامها فرص للمساهمة في الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتحديات الأمن الغذائي، من خلال توفير إمكانية الاستخدام الفعال للموارد. 17,1 مليون طن إنتاج السعودية من الأسمدة قال الدكتور السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات: «إن السعودية تستحوذ على 40% من الطاقة الإنتاجية الإجمالية للأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي»، منوهاً إلى أن المملكة عملت على تطوير هذا القطاع والارتقاء به خلال العقود الأربعة الماضية، ليصبح قطاعاً يحقق أرباحاً بمليارات الدولارات وعوائد قيّمة، ناهيك عما يوفّره من الآلاف من فرص العمل. وأضاف: «تبلغ الطاقة الإنتاجية للمملكة من الأسمدة في الوقت الحاضر 17,1 مليون طن، لتكون على رأس الدول المصنّعة للأسمدة من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي». (دبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©