القدس المحتلة-''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: سارع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي دان حالوتس إلى نفي ما تردد من شائعات قوية حول عزمه الاستقالة من منصبه في ضوء نتائج استطلاعات للرأي أشارت إلى تأييد 71% من الاسرائيليين هذه الاستقالة لا سيما بعد الانتكاسات التي رافقت الحرب الأخيرة على لبنان· وقال حالوتس خلال زيارة قام بها الى مركز تدريب في الجنوب ''إن من المبكر نعيه''· فيما أبدى رئيس الوزراء إيهود أولمرت استغرابه للأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام عن عدم تقديمه الدعم لرئيس الأركان·
وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' ومعهد ''داحاف'' اشار الى أن 71% من الإسرائيليين يعتقدون أن على حالوتس أن يستقيل من منصبه، بينما قال 58 % انه يجب عزله اذا اختار عدم التنحي· كما بين الاستطلاع انخفاضاً في نسبة ثقة الجمهور بقدرة الجيش على توفير الحماية لإسرائيل· فيما قال الناطق بلسان الجيش إن حاولتس مشغول هذه الأيام مع كافة قادة الجيش بعملية استخلاص العبر من الحرب الأخيرة على لبنان وإعادة بناء القوة العسكرية تأهبا للتحديات المستقبلية·
ونسب التلفزيون الاسرائيلي في وقت سابق الى مقربين من حالوتس أنه يرغب في تقديم استقالته خلال الشهر الحالي بسبب تركه من قبل القادة السياسيين فريسة للجان التحقيق في مجريات حرب لبنان· ووصف الوضع النفسي لرئيس الأركان بأنه يحتضر ويتذمر كثيراً أمام مقربين منه ويشكو أن لا أحد من الحكومة يحمي ظهره·
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ''هآرتس'' أن إسرائيل استخدمت خلال الحرب على لبنان قنابل عنقودية من إنتاج الولايات المتحدة بالرغم من أن شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية تنتج قنابل من هذا النوع· واضافت أن السبب في ذلك يعود كون إسرائيل تحصل على القنابل العنقودية من أموال المساعدات الأميركية، في حين لو أرادت أن تحصل عليها من شركة الصناعات العسكرية لتوجب عليها أن تدفع ثمنها من ميزانية الجيش·
وبحسب تقارير ''هآرتس'' فقد تم إطلاق ما يقارب 1,2 مليون قنبلة عنقودية صغيرة على لبنان خلال الحرب في يوليو واغسطس الماضيين وهو ما يشكل كل ذخيرة هذه القنابل التي تم الحصول عليها من الولايات المتحدة·
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكنيست أصدرت طلبا رمزيا بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الحرب الأخيرة في لبنان· واستغلت المعارضة غياب مؤيدي الحكومة للتصويت على الاقتراح الذي قدمه نواب ينتمون إلى التيار اليميني والديني حيث حاز على موافقة 11 نائبا مقابل رفض 10 فقط من بين نواب الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا·
ويبدو أن حرب لبنان لم تغادر الجيش الاسرائيلي بعد، ويتعرض الجيش لحركة إحتجاج غير طبيعية في أعقاب إقالة العميد هيرش قائد قوات الجليل، ولا يستبعد المحللون أن تتدحرج كرة الثلج لتطيح ايضا بوزير الدفاع عمير بيريتس نفسه وربما رئيس الوزراء·
من جهة ثانية، كشف موقع صحيفة ''معاريف'' الإلكتروني أن هناك جهات داخل حزب العمل تتهم زعيمه بيريتس بالتسيب المالي وبنشاط مالي غير قانوني في الحزب، وقال محاسب الحزب موشي كوهين في رسالة بعثها للعديد من قادة الحزب إن بيريتس متهم بدفع مبالغ مالية طائلة تصل إلى عشرات ملايين الشواكل لناشطين في حزب ''عام احاد '' الذي كان يرأسه قبل أن ينضم إلى العمل ويصبح رئيسا له، كما تم دفع مبالغ أموال لشركات وأناس عملوا مع حزب ''عام احاد'' وقد تبين أن هذه المبالغ طائلة''·
عدد اليوم
