الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سباستيان: الخسارة مؤلمة لأننا كنا رائعين

سباستيان: الخسارة مؤلمة لأننا كنا رائعين
22 يناير 2011 22:10
أكد نجم هجوم المنتخب القطري الأول لكرة القدم سباستيان سوريا أن منتخب بلاده قدم مستوى كبيراً جداً، في بطولة كأس أمم آسيا المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة، وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وأن الخروج من اليابان يعتبر أمراً جيداً، حيث إن قطر قدمت مباراة كبيرة، وخسرت بصعوبة أمام واحد من أقوى منتخبات قارة آسيا، وتمنى أن يحالف الحظ العنابي بالبطولات القادمة. وأضاف أن جميع اللاعبين القطريين كان لديهم شعور الفوز بالبطولة، بعد النجاح في بطولتي الخليج وألعاب آسيا في الدوحة وتوج العنابي بلقبهما. وعن الخروج من البطولة الآسيوية، أكد أنه أمر مؤلم للغاية، فنحن قدمنا مستويات كبيرة، ولعبنا بطولة رائعة ولكن لم يكتب لنا التوفيق والنجاح وودعنا البطولة بشكل غريب. وعما إذا كان فوز اليابان على قطر يعتبر أمراً غريباً، قال: لا أبداً، ولكن الغرابة تأتي في حالة التعادل، وهدف الفوز، فقد كنا متقدمين بهدفين، لهدف، والمنتخب الياباني، كان يلعب بعشرة لاعبين، إلا أن هذا الأمر لم يستغل من لاعبي قطر، واليابانيون زاد عطاءهم، وحماسهم، وتمكنوا من إدراك التعادل قبل أن يسجل الفريق الياباني، الهدف الثالث، الذي جلب لهم الفوز، ومنتخب اليابان كبير، ويملك العديد من النجوم والمحترفين، في أشهر وأكبر البطولات في أوروبا ويستحق الفوز بكل جدارة. وحول تقييمه لأداء المنتخب القطري أمام اليابان في الدور ربع النهائي، قال: المنتخب القطري كان رائعاً وقدم أداءً كبيراً، ونافس اليابان كثيراً، وتقاسم معه أغلب أوقات المباراة، وكنا متقدمين عليه بهدفين لهدف، قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الثاني، والمباراة بشكل عام جاءت قوية ومثيرة ورائعة واستحقت أن تكون واحدة من أجمل مباريات النهائيات الحالية بالعاصمة القطرية الدوحة، واشكر زملائي اللاعبين على مستواهم الكبير، الذي قدموه في هذا الشوط، كما اشكر الجماهير القطرية الرائعة التي حضرت بكثافة وساندتنا طوال مبارياتنا في كأس آسيا. وكشف سباستيان سوريا سر غيابه عن التهديف في المباريات الماضية، قائلاً: التهديف والفوز في عالم كرة القدم، يحتاج إلى عمل كبير، ومجهود جبار، ولكن هناك أمر آخر، وهو عامل الحظ، والتوفيق، فأنا خلال اللقاءات الماضية بالدور الأول أمام أوزبكستان والصين والكويت، فعلت المستحيل من أجل التسجيل، ولكن أيضاً أود أن أقول للجميع إن المهاجمين ليس مقتصراً عليهم التسجيل في المباريات، فكرة القدم لعبة جماعية، والجميع هنا يشارك بالتسجيل وصناعة الأهداف، وجلب الانتصار، والفرح للفريق، والجماهير، وأنا اجتهدت من أجل التسجيل، ولم أبخل على زملائي بتمرير الكرات إليهم وكنت أبحث عن المصلحة العامة، وليست الخاصة وسعيد بأن الحظ حالفني أخيراً استطعت أن أسجل هدفاً أمام المنتخب الياباني الصعب والقوي، وهو أمر رائع وممتاز إنك تستطيع التسجيل في المرمى الياباني، وأنا كلاعب دولي يهمني كثيراً فوز منتخب بلادي، وان يواصل الانتصارات ويحقق النجاحات أما الأمجاد الشخصية هي أمور مهمة ويبحث عنها اللاعبون بعد الاعتزال، ولكن في المقام الأول المصلحة العامة ومصلحه الفريق وليست المصلحة الشخصية. وتحدث سوريا عن مشوار العنابي في بطولة آسيا، قائلاً: مشوارنا بدأ بصدمة عنيفة وقوية ومفاجئة، ولم يتوقعها أحد، عندما خسرنا في افتتاح البطولة، بهدفين دون مقابل، من المنتخب الأوزبكستاني، وجاءت هذه الهزيمة نتيجة الشحن النفسي والذهني الكبير لجميع اللاعبين، حيث إنها مباراة افتتاح، والكل يتحدث، ويستعد لانطلاقة، هذه البطولة، ولذلك ظهر المنتخب القطري، بصورة مهزوزة في افتتاح البطولة، وفيما بعد عدل “العنابي” من أوضاعه ومستوياته حيث بات مطالباً بتحقيق الانتصارات إذا ما أراد مواصلة مشواره في البطولة الآسيوية، وبلوغ الدور الربع النهائي، وهو الأمر الذي تحقق بجدارة للمنتخب القطري، الذي استطاع أن يفوز على الصين بهدفين، أعاد بهما الروح والحماس للاعبين وأيضاً الآمال للمنتخب القطري، بإمكانية الحصول على إحدى بطاقتي الوصول لدور الثمانية، من البطولة، وفي اللقاء الثالث والأخير تقابلنا مع منتخب الكويت، واستطعنا الفوز بثلاثة أهداف، في واحدة من أقوى، وأفضل وأجمل مباريات المنتخب القطري خلال النهائيات، وبعد ذلك تأهلنا رسميا للدور الثاني من البطولة، التقينا بالمنتخب الياباني، متصدر منتخبات المجموعة الثانية وخسرنا كما شاهد الجميع بصعوبة في مباراة رائعة وجميلة، وكنا نستحق فيها الفوز وبلوغ الدور نصف النهائي من البطولة. وعن شعورهم بإمكانية تحقيق اللقب الآسيوي، قال نحن كلاعبين وأيضاً الأجهزة الفنية والإدارية إذا لم يكن لديها الطموح بتحقيق اللقب، فعلى الأقل الوصول إلى مراكز وأدوار متقدمة، من هذه البطولة، خصوصاً أنها تقام في قطر ووسط حضور جماهيري كبير خلفنا في المدرجات في جميع اللقاءات، ونحن كلاعبين قدمنا ما لدينا، واستطعنا أن نجتاز الدور الأول، وكنا نبحث عن الدور نصف النهائي، من البطولة، حيث أننا احترمنا اليابان وقدمنا مباراة كبيرة أمامه، وكنا قريبين من الدور نصف النهائي “دور الأربعة”، وهو الأمر الذي لم يتحقق مع الأسف الشديد، وبالمناسبة فجميع المنتخبات المشاركة بالبطولة الآسيوية لها كامل الحق المشروع، في المنافسة من أجل تحقيق لقب كأس أمم آسيا، فليس من العار أو العيب أن يفوز فريق جديد بالبطولة، وهو أمر متواجد في أغلب بطولات العالم، فكأس آسيا أو أفريقيا أو أوروبا وأيضاً كأس العالم وبطولات الدوري وبطولات الأندية ليست مقصورة وحصرية على فريقين، بل جميع الفرق لها الحق على المنافسة، ونيل لقب البطولات التي تشارك بها، ولذلك لا تستبعد أبداً المنتخب القطري من المنافسة على اللقب إلا في الوقت الحالي، حيث إننا خرجنا وودعنا البطولة الآسيوية بشكل رسمي، وأعرف تماماً أنه من الممكن أن يكون هناك اسم وبطل جديد للبطولة الآسيوية الحالية وبصراحة كانت لدينا كلاعبين حماسة كبيرة من أجل الفوز بلقب البطولة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©