الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المدعي الفرنسي يطالب بوضع رمضان قيد الحبس

3 فبراير 2018 12:38
باريس (مواقع إخبارية) طالب المدعي العام الفرنسي أمس الجمعة بوضع طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، قيد الحبس بتهمة الاغتصاب. وكان القضاء الفرنسي أمر أول أمس الخميس، بتمديد توقيف طارق رمضان، والذي تم إلقاء القبض عليه الأربعاء الماضي في باريس على خلفية اتهامات بالاغتصاب والاعتداء. وتم فتح تحقيق قضائي بتهمة «الاغتصاب واغتصاب شخص ضعيف»، وعين ثلاثة قضاة، في مؤشر الى تشعب القضية او اتساع التحقيقات المتصلة، على ما أفادت المصادر. وتم توقيف طارق رمضان المثير للجدل في جامعة أكسفورد، الأربعاء الماضي، وهو أحد أعمدة جماعة الإخوان في أوروبا وحفيد حسن البنا مؤسّس التنظيم، كما يعرف بأنّه رجل قطر في أوروبا، وتم التوقيف في إطار تحقيقات أولية في باريس حول اتهامات بالاغتصاب والاعتداء. وينفي رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية بشدة، الاتهامات الصادرة عن امرأتين بالاغتصاب في فندقين فرنسيين، الأولى داخل فندق في ليون (وسط شرق) في 2009، والثانية في فندق باريسي في 2012. ويعتبر رمضان (55 عاما)، الوجه المعروف في النقاشات التلفزيونية في فرنسا المثيرة للجدل، أبرز شخصية يتم توقيفها في فرنسا حول اتهامات بالاعتداء والمضايقات الجنسية التي ترددت أصداؤها في العالم. وتتهم المدعية الأولى واسمها هند عياري (41 عاما) رمضان باغتصابها داخل فندق في باريس في 2012، وكانت وثقت الواقعة في سيرة ذاتية نشرتها في 2016 مستخدمة اسما مستعارا للإشارة إلى المعتدي، لكنها عادت وقررت فضحه في أعقاب فضيحة المنتج الأميركي هارفي وانستين. أما المدعية الثانية فهي امرأة في الـ40 تشير إلى نفسها باسم «كريستيل» وتتهم رمضان باغتصابها وضربها خلال لقاء وحيد بينهما في أحد فنادق ليون في 2009. ونفى رمضان اتهامات الامرأتين واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات إبان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ووصف ذلك «بحملة أكاذيب يشنها خصومي». غير أنه وفي تطور جديد بقضية طارق رمضان، فقد واجه حفيد البنا أول أمس الخميس، «كريستيل»، حيث اعترف على إثرها بوجود علاقة انجذاب وإعجاب متبادل بينهما بيد أنه نفى أي تواصل جنسي. وأوردت صحيفة «لو باريزيان» أن المواجهة التي جرت بمقر الشرطة بباريس، استغرقت 3 ساعات في جو من التوتر، وكانت المدعية برفقة محاميها، وقد حددت ندبة في منطقة حساسة من جسد رمضان. وقد اعترف المتهم بوجود تلك العلامة، فيما تمسك بإنكاره لأي علاقة جنسية له مع المدعية. وأقر رمضان أنهما كانا يتبادلان الرسائل على مواقع التواصل لأشهر، وأنه استقبلها بالفعل في فندق بمدينة ليون سنة 2009، لافتا إلى أن لقاءهما لم يستمر أكثر من نصف ساعة. فيما أصرت المدعية أنها تعرّضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف، خاصة أنها تعاني من عجز على مستوى قدميها. وقد رفض رمضان توقيع محضر الشرطة في نهاية المواجهة. أما المدعية الأخرى، وهي الناشطة هند عياري، فرفضت حضور المواجهة، بسبب «الضغط الشديد والتهديد الذي تتعرض له على مواقع التواصل». وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه «تم تفتيش شقة رمضان في بلدة سان دوني بضواحي باريس، كما تم تفتيش مسكنه الرئيس في بلدة سافوا على الحدود الفرنسية السويسرية، لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على دليل يفيد التحقيق». فضائح تيار الإسلام السياسي وتعيد الفضيحة الجنسية للأكاديمي طارق رمضان، حفيد مؤسس الإخوان، التذكير بعدد من الفضائح التي تورط فيها أشخاص بارزون فيما يعرف بتيارات «الإسلام السياسي» في السنوات الأخيرة، متخذين من مكانتهم الاجتماعية أو السياسية ستارا لارتكاب ممارسات تتناقض مع ما يروجون له. فالصدمة التي مثلها رمضان لمتابعيه، تلقى المصريون مثلها عام 2012، عندما تبين أن أحد نواب ما يعرف بالتيار الإسلامي الناشطين، يدعى علي ونيس، ضبط متلبسا في وضع جنسي مشين. وأدين ونيس الذي كان عضوا بالهيئة العليا لحزب الفضيلة، بارتكاب فعل فاضح مع قاصر. وقضت محكمة مصرية عليه نهائياً بالحبس لمدة سنة مع ايقاف التنفيذ. وعمل ونيس إماما وخطيبا لما يزيد على 20 عاما في مصر وقطر. كما عمل باحثا شرعيا في موقع الشبكة الإسلامية على الإنترنت في قطر لمدَة أربع سنوات (قسم الفتوى - شعبة المعاملات)، ثم عمل في مكتب الفتوى على الهاتف في نفس البلد لمدة سنتين. وانتدب ونيس كموجه شرعي في بعثة الحج القطرية لمدة 7 أعوام، قبل أن يستقر في مصر من أجل العمل السياسي. وفي عام 2012 أيضا، دوت فضيحة أخرى، بطلها عضو بالبرلمان عن حزب النور السلفي أنور البلكيمي، بعد انكشاف كذب ادعائه بأنه تعرض لاعتداء مسلح على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي ولسرقة مبلغ 100 ألف جنيه، حيث أثبتت التحقيقات خضوعه لعملية تجميل أنف. وفي مايو 2017، ألقت الشرطة القبض على النائب المطرود من البرلمان، على خلفية هروبه من تنفيذ 3 أحكام بالسجن في قضايا شيكات دون رصيد. وزرعت قضيتا ونيس والبلكيمي صورة طالما روج لها ما يعرف بأبناء «تيار الإسلام السياسي» على أنهم المدافعون عن الفضيلة وأن برامجهم تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى رفض شعبي لهذه التيارات تبعه انهيارها سياسيا وشعبيا. ومن مصر إلى المغرب، حيث ضبطت الشرطة في أغسطس عام 2016، أحد قيادات حركة الإصلاح والتوحيد، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، ويدعى مولاي عمر بن محمد، في وضع مشين مع العضوة البارزة في الجماعة فاطمة النجار داخل سيارة قرب شاطئ البحر. وكشفت التحقيقات أن المعنيين بالأمر لا تربطهما أية علاقة شرعية، لكنهما أصرا على وجود زواج عرفي بينهما. وأصدرت الحركة بيانا أقرت فيه بالواقعة، وعلقت عضويتهما واعتبرت ما قاما به خطأ. ودانت محكمة ابتدائية القياديين بالسجن لمدة شهرين مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم مغربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©