الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: إيران ستدافع عن حقها النووي حتى النهاية

16 نوفمبر 2006 00:28
طهران، واشنطن - وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده ''ستدافع حتى النهاية'' عن حقها في امتلاك الطاقة النووية، فيما لم يستبعد مسؤول أميركي توجيه ضربة عسكرية غربية إليها وبحث الرئيس الأميركي جورج بوش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قضايا دولية بينها الملف النووي الإيراني، خلال توقفه في مطار ''فنوكوفو ''2 خارج موسكو لمدة ساعة لتزويد طائرته بالوقود وهو في طريقه إلى فيتنام لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي· وقال متحدث باسم الكرملين إن النقاش المفصل بشأن إيران سيجري خلال اجتماع مقرر بين الزعيمين على هامش القمة في هانوي بعد غد السبت· وقال نجاد خلال خطاب ألقاه في ساننداج عاصمة كردستان الإيرانية أمس ''إن الشعب الإيراني سيقاوم حتى النهاية للدفاع عن حقه في المجال النووي''· وأضاف ''الوقت في مصلحة إيران وكلما مضى يتحتم على الأوروبيين التراجع خطوة والاعتراف بحقها بينما تتقدم باتجاه قمة التكنولوجيا''· وذكَّر بأن حكومته ستنظم قبل نهاية السنة الايرانية الحالية في شهر مارس المقبل ما سماه ''العيد الأكبر لإعلان ايران دولة نووية''· وشجب أيضا ''مواقف القوى الكبرى الرامية إلى منع تقدم الشعوب''· وقال ''إنهم يكذبون حين يقولون انهم يعارضون الاسلحة النووية والكيميائية لان مخازنهم ممتلئة بها''· وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك إن تصريح نجاد أمس الأول بأن إيران ستشغل 60 ألف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم ''يفترض أن يشكل تنبيها لبقية العالم لأن كل ذلك يؤدي الى صنع سلاح نووي ايراني وهو ما سيكون حدثا استثنائيا يزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط''· ولم يستبعد مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الأميركية أن تضطر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وإسرائيل إلى توجيه ضربة وقائية إلى ايران وكوريا الشمالية إذا واصلتا السعي لاكتساب أسلحة نووية لأن ذلك سيجعل الدول الأخرى في منطقتيهما تسعى لامتلاك تلك الأسلحة أيضا· وقال للصحفيين مساء أمس الأول شريطة عدم نشر اسمه ''إننا، الولايات المتحدة وآخرين قد يصبحون معرضين للخطر من هذه التطورات، سنضطر الى النظر في كيفية الرد وأعتقد اعتقادا جازما بأننا سنضطر الى النظر في مسألة ضربة وقائية''· واستدرك ''لا أقصد ان الولايات المتحدة ستشن هجوما وقائيا غدا، قد تحدث حالة من عدم التيقن بشأن ما اذا كان صاروخ في أيدي إحدى الدول له رأس حربية نووية وفي ظل تلك الظروف، قد يحس البعض بميل إلى ضربة وقائية وليس الولايات المتحدة فحسب، بل كذلك آخرون في المنطقة قد يشعرون انهم معرضون للخطر''· وحض المجتمع الدولي على ''التفكير جيدا'' في تكلفة السماح لإيران بمواصلة التحرك على الطريق النووي· وفي فيينا أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري أوردت وكالتا ''رويتر'' و''فرانس برس'' فقرات منه أمس أن ايران تتابع برنامجها النووي، حيث أنتجت اليورانيوم المخصب في مفاعل ''نطنز'' وسط البلاد منذ 13 أغسطس الماضي ومازالت تعرقل تحقيقات الوكالة في مفاعلاتها النووية· وقالت انها لا يمكنها تأكيد أن نوايا ايران النووية سلمية تماما وإن مفتشيها عثروا على آثار تدل على وجود بلوتونيوم في عينات من اليورانيوم عالي التخصيب مأخوذة في وقت سابق من حاويات في منشأة ''كرج'' لتخزين النفايات النووية قرب طهران· ويمكن استخدام كميات أكبر من البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب لتفجير قنبلة نووية· وحذرت الإدارة الأميركية من أن مصداقية مجلس الأمن الدولي أصبحت في خطر اذا لم يتحرك لاستصدار قرار قوي ضد ايران بعد هذا التقرير· وقال ماكورماك ''يجب أن يكون هناك ثمن للتقاعس عن الالتزام بمطالب المجتمع الدولي· بدأ هذا يتحول الى قضية لمصداقية مجلس الأمن ونحن نفعل كل ما في وسعنا حتى يؤدي وظيفته''· وقال المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون إن تصريح نجاد وتقرير الوكالة ''يظهران ضرورة المسارعة الى اتخاذ إجراء ومن الواضح ان العقوبات هي الوسيلة الوحيدة للفت انتباه إيران''· وتعمل الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، مع ألمانيا على وضع مشروع قرار لفرض عقوبات على ايران وسط تردد الروس والصينيين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©