الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي للثقافة والفنون» تنقب عن المواهب الصغيرة وتزيح عنهم الستار

«أبوظبي للثقافة والفنون» تنقب عن المواهب الصغيرة وتزيح عنهم الستار
4 يناير 2010 23:13
يتمتع الكثير من الطلاب والطالبات بمهارات عالية في مختلف الفنون، سواء في الكتابة أو الشعر أو القصة أو التشخيص أو الرسم، هناك من يكشف عنها، ومنهم من يبقيها حبيسة الصدور، وهكذا فالكثير من الجهات من خلال مبادرات جماعية وشخصية تقوم بدورات للطلبة للتنقيب واكتشاف مهاراتهم، وذلك من خلال تقديم محاضرات وندوات والقيام ببعض التدريبات. في هذا الإطار قام فضل صالح التميمي، والمخرج السوري عبد السلام بدوي، والمخرج أيمن سرحيل، والكاتب السينمائي صالح كرامة العامري بتقديم محاضرة لطلاب مدرسة المواهب النموذجية تعرفهم بتاريخ المسرح بشكل عام ومسرح الدمى بشكل خاص، وللتنقيب عن مواهبهم واكتشافها في كل المجالات المتعلقة بالمسرح من تشخيص وديكور وكتابة السيناريو وغيره. الكثير من الدقة وفي هذا الإطار يقول فضل صالح التميمي مدير مسرح زايد للطفولة: في البداية عرفنا بمسرح زايد للطفولة وتاريخ وسبب إنشائه وتطوراته المرحلية وتوجهاته بشكل عام على صعيد المدارس، ثم تحدثنا عن ضرورة تنمية المواهب الموجودة في المدارس والتي تحتاج التنقيب عنها واكتشافها ثم تقديمها للساحة الفنية لإغناء المجال الفني والمساهمة في دعمه بالمواهب الشابة. ويضيف التميمي: إن مسرح الطفل يختلف من حيث الديكور ومن حيث القصة والسيناريو والإخراج والملابس عن مسرح الكبار على اعتبار أن مسرح الصغار يلزمه الكثير من الدقة والتفاني في العمل بحكم قوة ملاحظة الأطفال من جهة، ومن جهة أخرى بحكم ضرورة توصيل المعنى من خلال تفاصيل المسرح نفسه، وتبقى تكاليف مسرح الأطفال أكبر بكثير من مسرح الكبار. من جهته أعطى المخرج المسرحي السوري عبدالسلام بدوي فكرة عن مسرح الدمى في العالم وتاريخ بدئه وأهدافه وكيفية تحريك الدمى، وتم تحريك الدمى أمام الأطفال عن طريق الأيدي والعصي، وتم تقليد صوتها أمام الطلاب لتقريبهم من التفاصيل الصغيرة لعالم مسرح الدمى، في حين سرد صالح كرامة العامري تجاربه المسرحية والسينمائية، وقال في هذا الإطار إن التعليم يمكن تيسيره من خلال تشخيص بعض الدروس، بحيث يمكن إدخال المسرح في المدرسة وذلك بتمثيل درس معين مثل درس التاريخ أو الجغرافيا أو الرياضيات أو العربية وذلك يسهل على الطالب الاستيعاب، وأضاف أن المسرح يوسع خيال الطفل، وكل ذلك يتم داخل الفصل بالتعاون بين الطلبة والمعلم. هواجس يتابع فضل التميمي: تمت الإجابة عن أسئلة الطالبات الحاضرات اللواتي تجاوز عددهن 300 طالبة، والأسئلة أغلبها تمحورت حول كيفية الانخراط في المسرح وكيفية تحريك الدمي، والسؤال عن كيفية احتراف المسرح في الإمارات والأهالي لا يسمحون بذلك في بعض الأحيان، فكانت الأجوبة ان المسرح لا يقتصر على التشخيص والظهور فوق الخشبة، بل يمكن احتراف المسرح عن طريق الديكور والملابس والإضاءة وكتابة القصة، وتمحورت أسئلة أخرى حول كيفية تنمية المهارات من خلال المسرح، وجاء سؤال عن كيفية تنمية مهارات الكتابة فكان جواب صالح كرامة بأن الكتابة هي الفائض من القراءة، أي أنه كلما أكثر الشخص من القراءة تصبح لديه ملكة الكتابة من خلال الرصيد والمخزون الذي يخزنه في عقله الباطن من معانٍ وكلمات جميلة وجمل راقية، كما قال إنه في المستقبل القريب قد يقدمون ورشات لتعلم فنون الكتابة وورشات عن جميع الفنون المتعلقة بالمسرح من إضاءة وديكور وملابس وغيره.. وفي النهاية شكرت أمل عفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية المحاضرين، وتم تقديم جوائز وهدايا كان أبرزها تذاكر لعب لمدة ساعة كاملة مجانية لجميع الحاضرات بما يفوق 300 تذكرة وذلك من فن سيتي f ncity الموجودة بالمارينا مول، وذلك دعماً للمسرح وتشجيعاً لحضور الطلبة لهذه الفعاليات. اكتشاف المواهب وتحدث عبد السلام بدوي وهو مخرج سوري وخريج كلية الفنون والإعلام قسم المسرح اختصاص إخراج وتمثيل، فقال: هذه الورشة أقامتها هيئة أبوظبي للثقافة والفنون، وغايتها اكتشاف مواهب الطلبة في التمثيل والإلقاء وفي جميع الفنون المتعلقة بالمسرح من ديكور ورسم وموسيقى وكتابة النص، وخلالها قدمنا محاضرة حول مسرح الدمى ومدى تأثيره على خيال الطفل في مدرسته وحياته بشكل عام، والدمى تعني أكثر من أنها مجرد ألعاب للطفل، بل هي تقدم رسائل تثقيفية وتمرر نصائح للأطفال، وتكسر حاجز الخوف والخجل عندهم، وبواسطتها يمكنه التواصل مع المجتمع، فالمعروف أن الطفل له ارتباطات بالدمى، فمنهم من يتخذ منها صديقاً يحدثه، ومن خلالها يمكنه أن يحرر مكنونات نفسه الدفينة، فمثلاً الفتاة الصغيرة تتخذ من الدمية صديقتها أو ابنتها وتحدثها وتكلمها وتسقط عليها سعادتها أو حزنها، والغرض من هذه الورشة هو اكتشاف مهارات وتنشئة جيل يعي ماهية الفن ورسائله السامية في الحياة، وكيفية توظيف الفن لصالح المجتمع، وكذلك لصالح الحصة الدراسية، وذلك عن طريق استعمال الخيال لتقريب المعلومة من الطالب ولإعطاء الفن دوره في التعليم المدرسي، وكلنا يعرف أهمية التعليم عن طريق المسرح حيث يساعد على تفتيح المدارك وينمي الذكاء ويسهل الاستيعاب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©