السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تلغي حكماً بسجن المرشد عن بن لادن

باكستان تلغي حكماً بسجن المرشد عن بن لادن
29 أغسطس 2013 23:46
إسلام آباد (وكالات) - أمر القضاء الباكستاني أمس بإجراء محاكمة جديدة لشاكيل أفريدي الطبيب الذي حكم عليه بالسجن 33 عاماً، بعد ما ساعد وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” في الكشف عن مكان زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن. وقال سميع الله أفريدي محامي الطبيب، إن مدير إدارة بيشاور، المدينة الكبيرة في شمال غرب باكستان، ألغى قراراً لمحكمة بداية في منطقة خيبر المجاورة وشبه المستقلة، وطلب إجراء محاكمة جديدة. وكان الحكم الذي صدر على أفريدي قد أثار غضب الولايات المتحدة التي حجبت مساعدات قيمتها 33 مليون دولار عن باكستان. ولا يزال أفريدي محتجزاً. وقال محامون يشاركون في الملف، إن القضاء الباكستاني لم يأمر بإطلاق سراحه. وصرح مسؤول حكومي حضر الجلسة في بيشاور أمس، بأن قرار إعادة محاكمته جاء لأن أفريدي لم يتمكن من الدفاع عن نفسه بشكل مناسب في المحاكمة الأولى. من جهته، رأى محامي أفريدي أن محكمة خيبر لا تملك سلطة فرض عقوبة بالسجن لهذه المدة الطويلة. وأصدرت محكمة قبلية على الجراح شاكيل أفريدي في مايو 2012 حكماً بالسجن 33 عاماً لأنه قام بحملة تلقيح كاذبة في آبوت آباد، المدينة التي كان يختبئ فيها بن لادن مع زوجاته وعدد من أبنائه، للحصول على الحمض النووي لهم. وسمحت حملة التلقيح الكاذبة تلك لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” بالتأكد من وجود بن لادن في المدينة التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر فقط عن إسلام آباد. ورسمياً لم يعاقب الطبيب على هذا السبب، بل للاشتباه بارتباطه مع جماعة عسكر الإسلام المسلحة التي قامت بعدد كبير من عمليات الخطف في إقليم خيبر، حيث كان يعيش هذا الجراح. من جهة أخرى، رفضت حكومة باكستان طلب الحركة القومية المتحدة، تسليم ما يتعلق بالنظام والأمن في كراتشي، إلى قوات الجيش. ودعت الحركة القومية المتحدة الحزب الرئيسي في كراتشي والبرلمان الإقليمي في السند إلى عقد جلسة طارئة في أقرب وقت ممكن حول هذا الشأن. وقال المتحدث باسم الحركة، إن الحكومة تتمتع بصلاحيات دستورية تخولها نشر الجيش، مضيفاً أن الشرطة والقوات شبه العسكرية فشلتا في فرض الأمن بالمدينة التي يقطنها 19 مليون نسمة. وبدأت قوات الأمن الباكستانية عمليات مستهدفة في مدينة كراتشي أمس واعتقلت أكثر من 40 شخصا من العناصر المتورطة في القتل المتعمد وارتكاب جرائم الخطف وابتزاز الأموال من رجال الأعمال. وصادرت كمية من الأسلحة كانت بحوزة هؤلاء الأشخاص الذين ينتمي البعض منهم إلى أحزاب سياسية. وقال مسؤول أمني إن قوات الأمن واجهت مقاومة مسلحة في عمليات تمشيط بعض مناطق المدينة. وأكد أن العمليات المستهدفة هي الحل الوحيد للعنف الدموي الذي راح ضحيته المئات، مستبعدا تماما مطلب الحركة القومية المتحدة احد الاحزاب الرئيسية بتسليم مهمة الأمن الى قوات الجيش. وأوضح ان العمليات ستجري تحت إشراف رئيس حكومة السند قائم علي شاه وأن رئيس الوزراء نواز شريف سيتوجه الى كراتشي بعد 3 أيام للاجتماع مع حاكم ورئيس حكومة السند. إلى ذلك، كشف وزير الداخلية الباكستاني تشودري نثار علي خان أمس، أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية والانتحارية بلغ 12 ألفاً و792 شخصاً في مختلف أنحاء باكستان خلال السنوات العشر الماضية. وذكر في تقرير قدمه إلى مجلس الأعيان الباكستاني حول ضحايا الحرب ضد الإرهاب، أن عدد الجرحى يتفاوت بين 28 ألفاً و40 ألف شخص، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا سقطوا في إقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي والمقاطعات القبلية الست. وورد في التقرير أن سلطات الأمن والقوات شبه العسكرية وحرس الحدود تمكنوا من القبض على 16 ألفاً و500 إرهابي خلال الفترة نفسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©