الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النشامى» يغادرون الدوحة بـ «الدموع»

«النشامى» يغادرون الدوحة بـ «الدموع»
22 يناير 2011 22:11
ودع منتخب نشامى الأردن نهائيات كأس آسيا، بالخروج من ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه، عقب الخسارة أمام أوزبكستان 1-2، مساء أمس الأول في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد خليفة الدولي، لتعيش الجماهير الأردنية حالة من الحزن العارم، بعدما تمسكت بالأمل في تأهل فريقها لنصف النهائي. وخرجت الجماهير العربية والأردنية التي حضرت اللقاء حزينة، خاصة أن ليلة أمس الأول شهدت خروج فريقين عربيين من ربع النهائي هما قطر والأردن. وبكى لاعبو الأردن في غرفة خلع الملابس بعد المباراة، غير مصدقين ما حدث لهم، وإنهم ودعوا البطولة بشكل نهائي، وعلى الرغم من أن الجهاز الفني والإداري حاول إخراج اللاعبين من حالة البكاء، إلا أن الشعور بضياع فرصة التأهل لم تمنع الجميع من الحزن والبكاء بشدة. وتواجد الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم نائب رئيس “الفيفا”، في غرفة ملابس اللاعبين، بعد المباراة وهنأهم على الأداء الرجولي. وأكد الأمير علي أن الجهد الذي بذله اللاعبون في البطولة كان مشرفاً، حيث أدى الفريق مباريات قوية في الدور الأول، وانتزع بطاقة التأهل لربع النهائي، وخروج الفريق لا يقلل من الجهد المبذول من الجميع، وغادرت البعثة أمس الدوحة عائدة على العاصمة الأردنية عمان، بعد أن أنهى الفريق مشاركته في البطولة. من جانبه قال مدرب الأردن عدنان حمد إن فريقي تأثر بالإجهاد في المباراة، وأنا فخور باللاعبين لما قدموه في هذه البطولة، فقد أثر علينا تسجيل هدفين مطلع الشوط الثاني، ليفقد الفريق تركيزه، ولكن حاولنا العودة بعد ذلك، فسجلنا هدفاً، وأتيحت لنا العديد من الفرص، وكدنا نحقق هدف التعادل، مشيراً إلى أن المنتخب الأردني خلال الدور الأول لعب في مجموعة تضم منتخبات قوية، وفقد أربعة لاعبين مهمين ومؤثرين في الفريق، وأرى أن الأردن خرجت من البطولة مرفوع الرأس وأبلغت اللاعبين أن يرفعوا رأسهم لأنهم شرفوا بلدهم في بطولة كبيرة، وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل . وأضاف: الإجهاد كان له أثر واضح، بعد أربع مباريات قوية، ويمكن من خلال الأرقام الإحصائية التعرف على معدلات الجهد الذي تم تقديمه في كل مباراة، واتضح أثر الإجهاد في ربع الساعة الأخير من مباراة ربع النهائي. فيما يتعلق بالهدفين السريعين في مرمى المنتخب الأردن مطلع الشوط الثاني قال حمد: ضعف التركيز مطلع الشوط الثاني كان له دور كبير، حيث كان اللاعبون يعانون من بعض الإصابات الخفيفة بين الشوطين، إذ فقد بشار بني ياسين ثلاثة أسنان في الشوط الأول، وتعرض بعض اللاعبين الآخرين للرضوض والإصابات التي كان الفريق الطبي يعمل على معالجتها. وقال عدنان حمد: افتقدنا للاعب مهم جداً في المباراة ، وهو عدي الصيفي، وكنت أتمنى وجود مهاجم صريح وصاحب مستوى عالٍ مع الفريق ليشارك في المباراة، لكنني لم أشعر بأي خطأ في اختيار التشكيلة، حيث أن المنتخب يضم أفضل اللاعبين الموجودين في الأردن حالياً. وعن المرحلة المقبلة قال: أنا سعيد باللاعبين، والفريق سيكون له شأن كبير في المستقبل، والاستحقاق المقبل للمنتخب هو تصفيات كأس العالم، وأعتقد أن ثقة الجميع كبيرة بالمنتخب، وبالنسبة لعقدي فإنه يستمر حتى شهر أبريل، ومن المبكر الحديث عن الأمر مع التأكيد إلى أنني سعيد جداً بالعمل مع هذا الفريق وهؤلاء النجوم. سلمان السلمان: الخروج أشبه بـ «كابوس مفزع» قال سلمان السلمان لاعب الأردن إن الخروج من البطولة كان أشبه بالكابوس المفزع الذي استيقظنا عليه، فقد قدمنا إلى الملعب، لنقدم المستوى، وتحقيق هدفنا بالتأهل للمرة الأولى في تاريخنا إلى الدور نصف النهائي، ولكننا خسرنا المباراة، وودعنا البطولة وخرجت جماهيرنا حزينة، وهو ما أثر فينا، لأن هذه الجماهير وضعت ثقتها في اللاعبين وكانت تنتظر ردة الفعل كي تحتفل بالإنجاز. وأضاف أن المباراة كانت متكافئة بين الفريق، وكان من الممكن أن نحقق التعادل، ونفوز بالمباراة، ولكن خبرة لاعبي أوزبكستان في ضياع الوقت وراء انتهاء الوقت دون أن نسجل هدف التعادل. ووجه السلمان اعتذاره إلى جماهير النشامى، على الخروج من البطولة، متمنياً أن يقبلوا هذا الاعتذار نيابة عنه وعن اللاعبين، وقال: لم نحقق آمال جماهيرنا في هذا المحفل الآسيوي وستكون لدينا فرصة أخـرى في البطولات المقـبلة. حسن عبد الفتاح: الهدفان أربكا حساباتنا أكد حسن عبدالفتاح لاعب المنتخب الأردني لكرة القدم “النشامى” أن الفريق قدم ما عليه وظهر بشكل ممتاز في مباراته أمام المنتخب الأوزبكي، مشيراً إلى أن كرة القدم فيها الفائز والخاسر، ويمكن أن تشهد مباراة واحدة العديد من المفاجآت، تؤثر على النتيجة النهائية. وقال عبدالفتاح في تصريحات عقب المباراة التي خسرها منتخب النشامى أمام نظيره الأوزبكي في دور الثمانية ببطولة كأس آسيا 2011 في الشوط الأول ظهرنا بمستوى جيد، وأتيحت لنا العديد من الفرص، ولكننا لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، ولكن الهدفين اللذين دخلا مرمانا مع بداية الشوط الثاني أربكا كل أوراقنا وأخرجانا عن التركيز. واعتبر عبد الفتاح أن المباراة لم تكن سهلة، ولكن رغم قيمة المنافس، “فإن اللاعبين قاتلوا فوق الميدان، وبذلوا جهداً كبيراً من أجل تعديل النتيجة وتمكنوا بالفعل من تقليص الفارق غير أن التوفيق خانهم في التعديل رغم الفرص الواضحة”. وأضاف “المهم أننا أدينا ما علينا وقدمنا مباراة جيدة وكنا نتمنى الذهاب إلى أبعد من الدور ربع النهائي. وأضاف “نعتذر لجمهورنا الذي علق علينا آمالاً عريضة وكان يحلم بالإنجاز، نعدهم بالتعويض في البطولات القادمة وأتمنى ألا يكون حكمهم قاسياً علينا”.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©