«إنقاذ شرطة دبي» ينفذ 12 ألف مهمة برية وبحرية

دبي (الاتحاد) - أكد الرائد جمعة أحمد بن درويش الفلاسي، مدير إدارة الإنقاذ في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، أن رجال إدارة الإنقاذ أثبتوا تميزهم وجدارتهم ومستواهم التدريبي الرفيع محلياً وعالمياً، واستحقوا الإشادة التي حصلوا عليها من الأمم المتحدة خلال مشاركتهم في عمليات الإنقاذ في منطقة بلاكوت الباكستانية التي ضربها زلزال كبير نتج عنه تدمير 90% في المنطقة في العام 2005، حيث تمكن فريق الإنقاذ التابع لشرطة دبي من إنقاذ أربعة أشخاص أحياء، مسجلا تفرده في هذا المجال، وكان الوحيد من بين الفرق الدولية المشاركة التي تمكنت من إنقاذ أحياء، كما أن الفريق المشارك في عمليات الإنقاذ خلال كارثة “تسونامي” نجح في إنقاذ أول شخص حي من ضحايا الكارثة. وأوضح أن الإدارة تتكون من ثلاثة أقسام رئيسية هي قسم المهمات الصعبة، وقسم الإنقاذ البري، وقسم الإنقاذ البحري، كما تضم ضمن هيكلها التنظيمي ثلاث شعب هي شعبة التنسيق الإداري، وشعبة المعدات والتجهيزات، بالإضافة إلى شعبة التدريب التي تكمن مهمتها في إعداد وتأهيل رجال الإنقاذ في الإدارة العامة للعمليات من خلال الدورات والتدريب والإعداد الجيد والمستمر، حيث يجب أن يتطور رجل الإنقاذ بشكل مستمر ليواكب أحدث الأساليب العلمية المتطورة في مواجهة الكوارث. قسم الإنقاذ البري وأشار الرائد الفلاسي إلى أن مهمة رجال قسم الإنقاذ البري تتمثل في التعامل مع كافة الحوادث البرية وإنقاذ الأرواح التي تتعرض للخطر جراءها، كإنقاذ المحشورين والمحصورين بين ركام حديد السيارات في الحوادث المرورية، أو المحاصرين في المباني في حال تعطل المصاعد الكهربائية، أو السقوط في الحفر العميقة وآبار المياه في مختلف المناطق، إلى جانب مساعدة من ضاقت بهم السبل أو ضلوا طريقهم في الصحراء أو في المناطق الجبلية. قسم الإنقاذ البحري وقال إن مهمة رجال هذا القسم تتمثل في التعامل مع الحوادث البحرية المختلفة مثل اصطدام وغرق الطرادات والقوارب والسفن البحرية، حيث يسعى رجال هذا القسم وإنقاذ الغرقى والمساعدة في منع غرق الوسيلة البحرية موضع الحدث، بالإضافة إلى تأمين الفعاليات والأنشطة البحرية في الإمارة، كسباق المحامل الشراعية، والزوارق السريعة بمختلف فئاتها. قسم المهمات الصعبة وأضاف أن مهمة رجال هذا القسم تجمع مهمتي القسمين السابقين في البر والبحر، بالإضافة إلى التعامل مع الحوادث الكبيرة، حيث يتم تدريب رجاله بشكل شمولي وعالي المستوى، ويشمل ذلك القفز بالمظلات من الطائرات، وعمليات الإنزال في الأماكن المرتفعة، وكيفية التعامل مع الحرائق وإخمادها. وأكد أن إدارة الإنقاذ تكتسب أهميتها من خلال عملها المباشر والسريع لإنقاذ وحماية الأرواح والممتلكات على مدار الساعة، مبينا أنه تم في ظل التوسع العمراني في الإمارة، إنشاء نقاط تمركز خارجية على جميع مناطق وسواحل دبي للوصول إلى أماكن الحوادث بالسرعة المطلوبة، مشيرا إلى أن عمل إدارة الإنقاذ لا يقتصر على مستوى إمارة دبي بل يمتد إلى جميع إمارات الدولة، إضافة إلى الصعيد العالمي، ما أهل إدارة الإنقاذ في شرطة دبي لتكون عضواً في الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وذلك كثاني دولة عربية في العام 2006. إنجازات من جانبه أوضح الرائد أحمد عتيق بورقيبة، نائب مدير إدارة الإنقاذ، أن مجموع المهام البرية التي نفذتها الإدارة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 12 ألفا و329 مهمة، في حين بلغ عدد الحوادث البرية 68 حادثا نتجت عنها 35 إصابة بسيطة، و46 متوسطة، و42 بليغة، و9 حالات وفاة، بينما بلغ عددها في النصف الأول من العام الماضي 83 حادثا نتجت عنها 46 إصابة بسيطة، و54 متوسطة، و35 بليغة، و16 وفاة. أما المهمات البحرية خلال النصف الأول من العام الحالي فبلغ مجموعها 192 مهمة، في حين بلغ عدد الحوادث البحرية 29 حادثا، نتجت عنها 29 إصابة، وحالة وفاة واحدة، فيما كان عدد الحوادث البحرية خلال النصف الأول من العام الماضي 68 حادثا، نتجت عنها 61 إصابة بينها 4 حالات وفاة. أوقات قياسية وأوضح الرائد جمعة الفلاسي أن رجال الانقاذ يصلون إلى موقع الحادث خلال أوقات قياسية، مؤكدا أن المدة الزمنية التي تستغرقها السيارة للوصول إلى الموقع تتراوح ما بين 6 إلى 10 دقائق وبحد أقصى في بعض الحوادث على الطرقات الخارجية 15 دقيقة، حيث إن معظم سيارات الإنقاذ متمركزة في مبنى الإدارة على شارع الاتحاد، كما أن هناك سيارات مساندة ومجهزة بأحدث المعدات في معظم مراكز شرطة دبي المنتشرة في أنحاء الإمارة، في حين تقوم قوارب الإنقاذ البحري المجهزة بمسح جميع شواطئ إمارة دبي بشكل يومي، إضافة إلى استخدام الدراجات المائية في حالات الغرق، مؤكداً أن جميع العاملين في هذه الإدارة على أهبة الاستعداد للانتقال إلى موقع أي حادث.