الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

114 قتيلاً بينهم 56 أعدموا ميدانياً بريف دمشق

114 قتيلاً بينهم 56 أعدموا ميدانياً بريف دمشق
22 أغسطس 2012
أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط ما لا يقل عن 114 قتلاً بنيران القوات النظامية وتفجير سيارة مفخخة أمس، بينهم أطفال ونساء ومعظمهم في دمشق وريفها حيث لقي 70 شخصاً مصرعهم ومن ضمنهم 16 ضحية قضوا بمجزرة جديدة لدى استهداف طيران مروحي موكب تشييع في معضمية الشام التي اجتاحتها القوات النظامية، بينما تم العثور على 40 جثة تم إعدامهم ميدانياً بمجزرة ثانية في قبو بالقرب من مسجد عمر علي بمعضمية الشام نفسها. كما عثر على جثث 6 رجال بحي القدم جنوب دمشق عليها أثار تعذيب وإطلاق رصاص، وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا بالريف الدمشقي. بالتوازي، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حلب وريفها بتركيز على حيي صلاح الدين (جنوب غرب) وسليمان الحلبي القريب من وسط المدينة، إضافة إلى أحياء قاضي عسكر والصاخور وباب الحديد (شرق)، وبستان القصر (جنوب غرب)، حاصدة 16 شخصاً قتيل على الأقل وبينهم مقاتلان معارضان، فيما لم يعرف عدد الجنود النظاميين الذين سقطوا بالاشتباكات. من ناحيته، أكد العقيد عبدالجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب التابع للجيش الحر المعارض، في اتصال هاتفي مع فرانس برس أمس، أن “الجيش الحر يسيطر على أكثر من 60% من مدينة حلب”، مضيفاً بقوله “كل يوم، نسيطر على أحياء إضافية”. لكن مسؤولاً أمنيا في دمشق قال إن “هذا الكلام عار عن الصحة”، مبيناً “الإرهابيون لا يحرزون أي تقدم، بل الجيش يتقدم شيئاً فشيئاً”. كما استمرت العمليات العسكرية الوحشية في درعا وريفها حيث أقدمت القوات النظامية على إعدام 4 أشخاص في مدينة الحراك ليرفع إلى 10 عدد قتلى المدينة المضطربة أمس، مع قصف بالطيران طال بلدات تل الشهاب والأشعري والعجمي ومدينة إنخل التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية على كافة الحواجز الأمنية بعد وصول تعزيزات للأجهزة الأمنية النظامية، التي باشرت إطلاق نيران عشوائي من المدرعات على المنازل. وذكر أبو أحمد الحوراني القيادي في الجيش الحر أن المعارضة المسلحة نفذت “انسحاباً تكتيكياً” من مدينة الحراك إثر قصف عنيف شنته القوات النظامية على مدار الساعات الـ 24 الماضية قبل أن تقتحم المدينة أمس، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة اضطروا للانسحاب بسبب نفاد الذخيرة. وفي السياق، أكد شهود مصرع 4 من القوات السورية وإصابة 6 آخرين بانفجار سيارة مفخخة صباح أمس، في حي المزة وسط دمشق، حيث استهدف الانفجار حاجزاً أمنياً قرب مدارس بنات الشهداء، بينما أكدت مصادر طبية بأحد المستشفيات القريبة من مقر الانفجار أن مصابين نقلوا لتلقي العلاج ومعظمهم بحالة خطرة، حيث فارق الحياة 4 منهم عقب وصولهم. وفي تطور متصل، أكد مسؤول رفيع في “المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية” أمس، أن القوات الجوية النظامية أعادت نشر 30 طائرة قاذفة طراز “سوخوي اس يو-22” لتصبح أقرب إلى المدن التي يخوض فيها الجيش معارك لسحق مقاتلي المعارضة شمال وشرق البلاد، موضحاً أن المقاتلات التي تعود إلى عهد الاتحاد السوفيتي السابق، والتي يمكنها إسقاط قنابل زنة 400 كيلوجرام تحركت من قاعدتي الضمير والسيم الجويتين الواقعتين شمال وإلى الشرق من دمشق أمس الأول إلى قواعد في مدينة حماة والطبقة ودير الزور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم العثور على عشرات الجثث في قبو على الشارع العام ببلدة معضمية الشام في ريف دمشق التي اقتحمتها القوات النظامية أمس وأقدمت على شن “حملة إحراق للمنازل والمحال التجارية”. وأشار إلى تعرض البلدة لقصف مروحي خلال تشييع قتلى حصد 16 قتيلاً والعديد من الجرحى. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجثث عائدة لأشخاص “أعدموا ميدانياً داخل قبو أحد الأبنية” يعود لأسرة تدعى آل كتكوت، دون أن يحدد الجهة التي تقف وراء هذه المجزرة الجديدة. كما عثر على جثامين 6 ضحايا في حي القدم جنوب دمشق عليها أثار تعذيب وإطلاق رصاص وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا ريف دمشق، بحسب المرصد. وفي إطار مسلسل الجثث، عثر أمس الأول على 12 جثة بينها طفلان في حي القابون بدمشق. وتعرضت مدينة حرستا لإطلاق نار كثيف أمس، من رشاشات وقناصة تمركزوا في حي التعلة والطريق الواصل بين حرستا ومدينة دوما المضطربة بريف دمشق. وفيما استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في أحياء حلب، تعرضت بلدتا مارع وتل رفعت بالريف الحلبي صباحاً لقصف مصدره القوات النظامية تسبب بمقتل رجل وطفل. وأفاد مراسل لفرانس برس في مارع أن القصف توقف بعد الظهر، وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها وسط البلدة. وهتف عدد من المشاركين في تشييع شاب في العشرين من عمره قتل بقصف جوي على مارع “على الجنة طالعين، شهدا بالملايين”. وقالت صحفية لفرانس برس إن سيارة اسعاف عبرت صباحاً معبر السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا، وكانت تنقل جرحى من مارع، بحسب ما أفاد ناشطون. وذكر مصدر أمني في دمشق أن “الجيش يقصف مراكز المسلحين في منطقة حلب لمنع وصول السلاح والذخيرة” إلى المدينة. وأشار إلى توجه تعزيزات للطرفين نحو المدينة، قائلاً “هذه المعركة ستستغرق وقتاً طويلاً”. وفي محافظة درعا، قتل طفل بقصف تعرضت له بلدة داعل، بحسب المرصد الذي أشار إلى “اشتباكات عنيفة” في مدينة الحراك التي اقتحمتها القوات النظامية قبل أيام. ولقي 10 أشخاص حتفهم في الحراك، كما قتل فتى في منطقة المليحة الشرقية في المحافظة نفسها، التي تشهد حركة نزوح للأهالي من المنطقة هرباً من القتال. في محافظة دير الزور، قتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة بقصف تعرضت له قرى خط الكسرة. كما قتل شخصان في القصف على قرية الصالحية. وشن الطيران المروحي قصفاً عنيفاً على أحياءالشيخ ياسين والحميدية والعرضي في دير الزور، بينما انهار منزل على عائلة في بلدة محيميدة جراء قصف بالطيران. وقتل طفل وأصيب أكثر من 10 أشخاص في مدينة الميادين في دير الزور نتيجة القصف العنيف المتواصل على المدينة. في غضون ذلك، أكد العقيد العكيدي رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب التابع للجيش الحر المعارض أن قواته تسيطر على أكثر من 30 حياً في حلب أبرزها سيف الدولة وبستان القصر والمشهد وأنصاري (جنوب غرب)، وهنانو والصاخور (شرق)، وبستان الباشا (شمال شرق)، والشيخ سعيد والفردوس (جنوب)، والكلاسة (وسط جنوب). وقال إن حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة، يسيطر عليه الجيش الحر بنسبة 50% كما هو الحال لحي التلل في الوسط. وأكد العكيدي أن سكان حلب يساعدون الجيش الحر ويقدمون لهم الماء والطعام. وقال “الشعب معنا وإلا لما كما صمدنا لمدة شهر كامل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©