الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحون يفجرون أنبوب تصدير الغاز في شبوة

مسلحون يفجرون أنبوب تصدير الغاز في شبوة
22 أغسطس 2012
هاجم مسلحون أمس مقر جهاز الاستخبارات اليمنية في مدينة عدن الجنوبية للمرة الثانية خلال اسبوع، الليلة قبل الماضية فيما فجر مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “القاعدة”، خط انبوب لنقل الغاز من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال على ساحل محافظة شبوة. وقال سكان في مدينة عدن لـ«الاتحاد» إن مسلحين هاجموا، الليلة قبل الماضية، بالقنابل والأسلحة الرشاشة مقر جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) ومبنى التلفزيون، المحاذي للمقر الأمني، والواقعين في حي “التواهي”، غربي المدينة الساحلية، مشيرين إلى أن المهاجمين تبادلوا إطلاق النيران مع حراسة مقر جهاز الاستخبارات “لعدة دقائق”. وأوضحوا أن المسلحين، الذين يُعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، “ألقوا قنبلة على فناء مبنى التلفزيون”، دون أن يخلف انفجارها أضرارا تذكر، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء الاشتباكات بين المهاجمين ورجال الأمن. ويعد هذا الهجوم هو الثاني، بعد الهجوم المزدوج على مقر الاستخبارات في عدن، السبت الماضي، والذي أوقع 19 قتيلا في صفوف الجنود. وأبدت مصادر صحفية في عدن استغرابها من تمكن المسلحين من الهجوم مجددا على مقر الاستخبارات في ظل الإجراءات الأمنية المشددة منذ مطلع الأسبوع الجاري. ولم يصدُر، حتى مساء أمس الثلاثاء، بياناً رسمياً من السلطات الأمنية بشأن الهجوم الأخير على مقر الاستخبارات، الذي وقع غداة توجيهات جديدة لوزارة الداخلية بضرورة “التحلي باليقظة الأمنية العالية”، و”التصدي بحزم وقوة لكافة مظاهر الاختلالات الأمنية” في البلاد. ودعا تكتل “اللقاء المشترك”، الذي يرأس ويملك نصف حقائب الحكومة الانتقالية، بموجب اتفاق لنقل السلطة، إلى “الاصطفاف” لمواجهة “الإرهاب”، و”من يعبثون بأمن اليمن”. وقال “اللقاء المشترك” في بلاغ صحفي، إن تكرار الهجمات المسلحة على منشآت أمنية وحكومية “لا يخدم سوى أولئك الذين يتحركون وفق أجندات ونزعات انتقامية ضد أبناء الشعب، ويهدفون إلى عرقلة التسوية السياسية وتعكير أجواء اليمنيين”، في إشارة إلى الرئيس السابق الذي أُجبر على التنحي، عبر انتخابات رئاسية شكلية. وطالب البلاغ الجهات الأمنية “فتح تحقيقات عاجلة وشفافة للكشف عن من يقفون وراء هذه الجرائم”، ودعاها إلى “مزيد من اليقظة” لحماية “دماء أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية وكافة اليمنيين”. وعلى صعيد متصل، فجر مسلحون، يشتبه بانتمائهم للقاعدة، الأنبوب الذي ينقل الغاز من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال على ساحل محافظة شبوة الجنوبية. وقالت مصادر محلية في شبوة لـ«الاتحاد» إن مجهولين فجروا الأنبوب في قرية “الظاهرة” في بلدة “جردان”، على بعد 171 كم من محطة “بلحاف”، التي بدأت بتصدير الغاز المسال في نوفمبر 2009. وذكر سكان محليون أن العشرات من سكان قرية “الظاهرة” فروا من مساكنهم بسبب النيران الكثيفة التي تصاعدت بعد الانفجار، حسب وكالة فرانس برس، الا ان شاهد عيان اكد أن الحريق قد اخمد في مكان التفجير. وقال إنه “لحقت بالانبوب اضرار كبيرة وشاهدت الجيش متواجدا في المكان فضلا عن مهندسين من الشركة يعاينون الاضرار”. ويأتي الهجوم رغم الاجراءات التي فرضها الجيش لحماية انابيب الغاز والنفط التي تعرضت لهجمات متكررة في الاشهر الماضية لا سيما من قبل تنظيم القاعدة المتواجد بقوة في جنوب اليمن. وقال مدير أمن محافظة شبوة، العميد احمد صالح عمير، ان “مسلحين مجهولين قاموا بتفجير أنبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في المحطة رقم خمسة في قرية الظاهرة بلدة جردان”. وأضاف إن “أنبوب الغاز يخضع لحماية من قبل الجيش وليس الأمن لكننا سنحقق في الحادث لمعرفة الجهة المنفذة”. ورجحت مصادر محلية وقوف تنظيم “القاعدة”، الذي خسر مؤخرا معاقله الرئيسية في شبوة ومحافظة أبين المجاورة لها، وراء التفجير، فيما أفاد مسؤول يمني أن الهجوم “من تنفيذ تنظيم القاعدة الذي لا يزال نشطا في محافظة شبوة”. وذكر بيان صادر، عن الشركة اليمنية للغاز المسال، أن تفجير أنبوب الغاز لم يتسبب بوقوع ضحايا. وأدى التفجير إلى توقف الإنتاج في محطة بلحاف، أضخم مشروع اقتصادي في اليمن بتكلفة قدرها 4,5 مليار دولار، والمملوك جزيئا من شركة توتال الفرنسية، وثلاث شركات آسيوية. وتتعرض خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن لأعمال تخريب متكررة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة منتصف يناير2011. وتسبب هجوم استهدف أنبوب الغاز في 30 مارس الماضي، بوقف تصدير الغاز المسال لمدة ثلاثة أسابيع. إلى ذلك، حذًرت مصادر عسكرية أمس من تشكيل “جيش بديل” في جنوب اليمن، الذي يشهد احتجاجات انفصالية متصاعدة منذ مارس 2007. وأبدت تلك المصادر، لـ«الاتحاد»، مخاوفها من تحويل مليشيات “اللجان الشعبية”، التي قاتلت إلى جانب القوات الحكومية تنظيم القاعدة المتطرف، منتصف العام الجاري، إلى “جيش بديل عن الجيش النظامي”، محذرة من “مخطط” لقيادات في المعارضة الجنوبية، المطالبة بالانفصال، لتحويل تلك المليشيات الشعبية إلى جيش نظامي. وأشارت إلى أن عودة القيادي في المعارضة الجنوبية أحمد الحسني، وهو دبلوماسي وقائد عسكري سابق، الأربعاء الماضي إلى مدينة عدن الجنوبية، بعد سنوات من انشقاقه عن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تأتي في سياق “مخطط لتشكيل جيش في الجنوب”، حسب قولها. واعتقلت السلطات الأمنية الحسني، القيادي في حركة “تاج” الجنوبية الانفصالية، لدى وصوله إلى مطار عدن الدولي، قبل أن تفرج عنه ليل السبت الماضي، عشية عيد الفطر المبارك. وصرح الحسني، بُعيد إطلاق سراحه، بأنه عودته تهدف إلى “توحيد الصف الجنوبي”، مجددا رفضه لخيار “الفيدرالية” لإنهاء الاحتجاجات الانفصالية المتفاقمة على وقع اتهامات لـ«الشماليين» باحتكار السلطة والثروة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1994، بعد أربع سنوات من تحقيق الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب. وكان نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، الذي يقيم في المنفى منذ يوليو 1994، دعا في خطاب له، عشية عيد الفطر المبارك، إلى تشكيل “لجان شعبية”، والتفكير بشكل النضال الذي يخدم شعبنا في الجنوب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©