الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفاة صحفية يابانية متأثرة بجروح في حلب

وفاة صحفية يابانية متأثرة بجروح في حلب
22 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - قتلت صحفية يابانية متأثرة بجروح خلال تغطيتها للمواجهات في حلب لتصبح أول مراسلة تقتل بهذه المدينة المنكوبة، كما ذكر زميل لها كان يرافقها في مهمتها. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية اليابانية أمس مقتل ميكا ياماموتو (45 عاماً)، في حين قالت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية نقلاً عن مسؤول في سفارة اليابان بأنقرة إن الصحفية ياماموتو كانت تعمل لحساب وكالة الأنباء المستقلة “جابان برس” ومقرها طوكيو. وبالتوازي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 3 مراسلين آخرين فقدوا هم عربيان وتركي، بينما أكد عبدالجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش الحر المعارض، أن عناصر من ميليشيا “الشبيحة”، اعتقلوا صحفيين يعملان في قناة “الحرة” التلفزيونية الأميركية، مبيناً أن الصحفيين هما عربي وكان مصاباً، إضافة إلى تركي، وأشار إلى أن الحادث وقع خلال وجودهما في حي سليمان الحلبي القريب من وسط المدينة، والذي قتلت فيه الصحفية اليابانية. وقتلت ياماموتو إثر إصابتها بينما كانت تغطي لوكالة الأنباء اليابانية “جابان برس”، المواجهات بين الجيش النظامي والمعارضين المسلحين في حلب. وكان كازوتاكا ساكو زميلها في جابان برس يرافقها عند إصابتها. وقال رداً على أسئلة للتلفزيون الياباني “ان تي في” إنهما التقيا “مجموعة من الجنود”. وأضاف أن “الجندي الذي كان يقف في الأمام كان يعتمر قبعة واعتقدت فوراً أنها قوات حكومية، فطلبت منها (ياماموتو) الهرب. وفي تلك اللحظة بدأوا يطلقون النار علينا وكنا لا نبعد أكثر من 20 أو 30 متراً”. وتابع ساكو “جرينا بسرعة وافترقنا. بعد ذلك لم أر ياماموتو. ثم طلب مني الذهاب إلى المستشفى وهناك وجدت جثتها”. من جهتها، نقلت محطة “تي بي اس” اليابانية عن ساكو أن الصحفية أصيبت برصاصة في العنق. وكان مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن أبلغ فرانس برس بأن الصحفية “أصيبت بجروح بالغة أمس الأول وهي تغطي المواجهات في حي سليمان الحلبي..تم نقلها إلى أحد المستشفيات حيث قضت متأثرة بجروحها”. وبعدما أشار إلى أنه استقى معلوماته من مصادر طبية بهذا المستشفى، قال إنها “لقد أصيبت على الأرجح بصاروخ”. واتهم أبو رشيد الذي يقود مجموعة “كتيبة عاصفة الشمال” التابعة للجيش الحر، “القوات الموالية” للنظام “باستهداف” الصحفية عمداً. وأضاف “نريد موقفاً صادقاً من الأسرة الدولية موقفاً حقيقياً لا مجرد كلمات”، وإلا “سيضطر الشعب السوري للرد على إراقة دماء مواطنيه”. ووصل جثمان ياماموتو إلى تركيا أمس، بعد نقله بمساعدة مقاتلين معارضين إلى مستشفى كيليس على بعد 10 كيلومترات من الحدود السورية. وقالت وكالة أنباء الأناضول إنه سيتم تشريح الجثة قبل نقلها إلى اليابان. وفي تطور آخر، قال المرصد إن 3 صحفيين آخرين فقدوا أيضاً هم لبنانية وعربي من بلد لم يحدد ويعمل لوسيلة إعلام أميركية ( الحرة) وتركي. وأكدت قناة الحرة أنها فقدت الاتصال باثنين من موظفيها العاملين في سوريا. وقالت ديردر كلاين مديرة الاتصالات لشبكات البث في الشرق الأوسط التي تشغل الحرة أن المراسل بشار فهمي والمصور جنيد اونال دخلا سوريا في وقت مبكر أمس الأول. لكنها لم تحدد جنسيتيهما. وذكرت كلاين في بيان “شاهدنا فيديو على يوتيوب يعلن فيه الجيش الحر أن مراسل الحرة بشار فهمي ومصوره جنيد اونال أسرا واعتقلا في حلب”. وتابعت أن “سلامة صحفيينا تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا”. من ناحيته، قال مسؤول في تلفزيون “الجديد” اللبناني إن صحفية لبنانية كانت اختفت في حلب أمس الأول، تمكنت من العودة إلى لبنان. وكانت الحرة ذكرت أن 4 صحفيين كانوا في سيارة تعرضت لهجوم من مقاتلين يبدو من ملابسهم وكأنهم من عناصر الجيش السوري الحر، بحسب سائق السيارة. لكن الجيش الحر نفى أي ضلوع له في ذلك محملاً القوات الموالية للنظام المسؤولية. وبمقتل الصحفية اليابانية يصل إلى 4 عدد الصحفيين الأجانب الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد منتصف مارس 2011. وغطت ياماموتو عدة نزاعات مسلحة بينها الحرب الحلفاء في أفغانستان نهاية 2001، والحرب على العراق في 2003. ونجت ياماموتو من غارات على فندق فلسطين ببغداد عام 2003 حيث قتل صحفيان من رويترز واسباني. إلى ذلك، أعربت فرنسا أمس، عن أسفها لمقتل الصحفية اليابانية مذكرة النظام السوري بأن من واجبه حماية حرية الصحافة والصحفيين. وقال معاون المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني “في حين إنه من واجب السلطات السورية حماية الصحافة والصحفيين، فإنها تمارس بشكل منهجي تجاوزات وتفرض قيوداً على ممثلي وسائل الإعلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©