السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الداخلية المصرية تتوعد بمواجهة المتظاهرين المسلحين بالرصاص الحي

الداخلية المصرية تتوعد بمواجهة المتظاهرين المسلحين بالرصاص الحي
30 أغسطس 2013 20:15
حذرت وزارة الداخلية المصرية أمس المتظاهرين الذين ينوون المشاركة اليوم في الجمعة التي دعا إليها تحالف مؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، من اللجوء للعنف، قائلة إنها ستواجه ذلك “بكل حزم وقوة”، بالإجراءات التي كفلها لها القانون، ومن بينها استخدام الذخيرة الحية، في وقت وجهت أجهزة الأمن ضربة قاضية إلى جماعة “الإخوان المسلمين” باعتقال 3 من كبار قيادات الجماعـة . وأضافت الوزارة في بيان صحفي إنه “في ظل ما يُثار من دعواتٍ لبعض قيادات جماعة الإخوان الهاربة والصادر بحقهم قرارات من النيابة العامة بالضبط والإحضار، بالخروج اليوم الجمعة في مسيرات، اتسمت خلال المرحلة الأخيرة بالعنف، واقترنت بأعمال الفوضى والتخريـب، فإن وزارة الداخـليـة تـؤـكد على جـاهـزيـة قواتهـا الكاملة لمواجهـة أية تداعيات أو خـروج عن القانون والتصدي بكل حـزم وقـوه لمحاولات التأثير على استقرار الأمن العام أو التعدي على المنشآت الحكومية أو الشرطية أو الدينية في إطار ما كفله القانون لقواتها واستخدام الذخيرة الحية وفقاً لضوابط حق الدفاع الشرعي”. ودعا “تحالف دعم الشرعية”، الذي يضم أحزاباً وتجمعات نقابية مؤيدة لمرسي، أبرزها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، المصريين للنزول في مظاهرات باسم “الشعب يسترد ثورته”، لإنهاء ما يصفه بـ”الانقلاب العسكري” على مرسي وللمطالبة بإطلاق سراح من تم القبض عليه من أنصاره ومن المشاركين في مظاهرات سابقة. واستعرض وزير الداخلية، محمد إبراهيم، في لقاء مع قيادات وضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، أمس خطة الوزارة للتعامل مع تظاهرات اليوم وحفظ الأمن العام، ومن ضمنها رفع درجات الاستعداد الأمني إلى الحالة القصوى، وتزويد مراكز الشرطة بعناصر من القوات الخاصة والمجموعات القتالية للتصدي لمحاولات الاقتحام التي تكررت من مسلحين في تظاهرات سابقة. من جانبه، قال عصام سعد، مدير مباحث العاصمة، إنه سيتم تأمين التظاهرات من مسافات بعيدة، ولن يكون هناك أي تدخل على الإطلاق لمواجهة المتظاهرين إلا في حالة الاعتداء على المباني والمنشآت الخاصة أو العامة. وقال مصدر أمني أنه سيتم نشر قوات متخصصة في الكشف عن المفرقعات لتأمين المتظاهرين، وتزويد مراكز الشرطة بكاميرات مراقبة لتصوير حالات الاعتداء عليها وتسهيل ضبط الجناة، كما أن قوات الجيش ستشارك في تأمين المباني الحيوية. وأضاف أنه سيتم الدفع بـ 40 ألف ضابط ومجند لتأمين المظاهرات، وغلق الميادين والشوارع الرئيسية في القاهرة وجميع المحافظات، في حين ستسمح للمتظاهرين بالتواجد في الشوارع الجانبية، وسيتم التعامل فورا مع من يحمل السلاح الناري من المتظاهرين. على صعيد متصل، ألقت قوات الأمن المصرية أمس القبض على القيادي البارز في جماعة “الإخوان” محمد البلتاجي في الجيزة . وجاء في بيان لوزارة الداخلية “تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط القيادي في تنظيم الإخوان محمد البلتاجي” في قرية ترسا في مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة. وذكر البيان أنه ألقي القبض أيضا في المكان ذاته على القيادي الآخر في جماعة الإخوان خالد الأزهري، وهو وزير القوى العاملة السابق، والقيادي في الجماعة جمال العشري. وقال مصدر أمني أنه “جارٍ حاليا نقل البلتاجي في حراسة أمنية مشددة إلى أحد المباني التابعة للأجهزة الأمنية، لحين ترحيله إلى سجن طرة (جنوب القاهرة) وإخطار النيابة العامة بالقبض عليه للتوجه إليه والتحقيق معه”. وينضم البلتاجي والأزهري والعشري إلى كبار قادة جماعة “الإخوان” التي ألقت قوات الأمن القبض عليهم في الفترة الأخيرة، وقد بدأت محاكمة بعضهم بتهمة التحريض على قتل متظاهرين الأحد الماضي. وكانت قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية بثت قبل يومين رسالة مسجلة للبلتاجي، دعا فيها إلى مواصلة الاعتراض على السلطة المؤقتة الحالية التي عينها الجيش. ووصفت الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على الشبكة العنكبوتية محمد البلتاجي بأنه “رأس الفتنة والإرهاب”، مؤكدا أنه يكذب كما يتنفس وكان أول الهاربين من الميدان عند فض الاعتصام، رغم دعوته صراحة إلى الصمود والشهادة، وهو رأس الفتنة المحرضة للشباب المغرر بهم. وقالت “إن البلتاجي هو همزة الوصل مع منفذي العنف الداخلي ومع مجرمي الإرهاب الأسود في سيناء”. إلى ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية من إلقاء القبض أمس على 41 من الكوادر الإدارية والتنظيمية ومثيري الشغب من جماعة الإخوان الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار بإحدى عشرة محافظة، بحوزة بعضهم أسلحة نارية وبيضاء مستولي عليه من مواقع شرطية. حيث ضبط بحوزتهم 7 أسلحة نارية و1381 طلقة نارية وأربعة أجهزة لاسلكي و3 سنكي من الأسلحة النارية والذخائر والأجهزة المستولي عليها من المواقع الشرطية بالفيوم وسلاح آلي وخزينتين و22 طلقة آلي وفرد روسي ومطواة قرن غزال وسنجة و4 طرب حشيش و10 كجم بانجو، و89 علبة ترامادول و14 هاتفا محمولا وكيس بارود وكاميرا رقمية وكروت ميمورى ولاب توب وطائرة بالريموت كونترول، وواقي غاز، بالإضافة إلى 271 ألف جنيه. واقتحم أنصار الإخوان أمس مبنى الوحدة الصحية بمنطقة منشية الكرام بشبين القناطر بمحافظة القليوبية وقاموا بتحطيم محتوياتها، محاولين إشعال النيران بها، إلا أن الأهالي تمكنوا من التصدي لهم ومطاردتهم في الشوارع الجانبية. وألقى ضابط الإدارة العامة لمباحث القاهرة القبض على القيادي الإخواني رمضان عمر سالم عضو مجلس الشعب السابق عن حزب “الحرية والعدالة” المطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة عدة قضايا. وأوضح مصدر أمني أن رمضان عمر أحمد سالم “50 سنة” مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة قضية التعدي على قسم شرطة حلوان وإطلاق النار على القوات واحتجاز سيارة البث التليفزيوني لقناة “المحور” واحتجاز العاملين بها وطلب فديه لإخلاء سبيلهم. وألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المطلوبين أمنيًا بعد رصد أماكنهم وتأمينها خشية مبادرة المطلوبين بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الأمن، وحدوث اشتباكات بين أنصارهم وبين رجال الشرطة. والمقبوض عليهم هم سيد عبد الله دكروري أمين “الحرية والعدالة” بمدينة طوخ وأحمد محمد دكروري وحسن خالد حسن وفهمي محمد حسان وتم إحالة المتهمين إلى النيابة التي أمرت بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق ووجهت إليهم تهم التحريض على العنف وقطع الطرق ومهاجمة المنشآت العامة والشرطية، وإمداد جماعة محظورة بالأموال لارتكاب تلك الجرائم. وألقت قوات الجيش أمس القبض على 22 من تنظيم الإخوان بتهمة محاولة اقتحام كمين تابع للجيش بسيارة ربع نقل أمام مديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف. وقررت النيابة المصرية امس تجديد حبس 97 من مؤيدي الرئيس مرسي، على خلفية اشتباكات ميدان “رمسيس”، وسط القاهرة، الجمعة الماضية 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات. وكان وكيل نيابة حوادث شمال القاهرة انتقل إلى سجن طرة بصحبة فريق من النيابة لنظر تجديد حبس المتهمين. وبحسب مصدر قضائي فقد أشارت التحقيقات إلى أن “المتهمين تجمعوا مع آخرين للقيام بأعمال عنف في منطقة رمسيس، وحاولوا قطع جسر أكتوبر واقتحام قسم شرطة الأزبكية، وكان بعضهم يحمل أسلحة خرطوش وزجاجات مولوتوف، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء”. ولفت المصدر إلى أنه تبين من التحقيقات أيضا أن “المتهمين توجهوا إلى منطقة رمسيس أمام مسجد الفتح، وقاموا بقطع الطريق في الوقت الذي توجه عدد منهم إلى أعلى جسر أكتوبر لقطعه، وبعدها قاموا ببناء جدار حجري أعلى الجسر لمنع مرور السيارات”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©