مخاوف أميركية تهبط بأسواق المال العالمية

تراجعت الأسهم العالمية أمس مع تنامي القلق حول القطاع المالي في الولايات المتحدة، والاقتصاد الأميركي بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية نهاية الأسبوع الماضي تظهر انكماش الاقتصاد الأميركي بنسبة تفوق ستة بالمئة خلال الربع الرابع من العام المنصرم· هبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 3,8 بالمئة أمس متأثراً بتراجع أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو·اف·جيه المالية وبنوك أخرى وسط مخاوف بشأن القطاع المالي الأميركي في حين هبطت أسهم المصدرين بسبب القلق حول الاقتصاد الأميركي· وفقد مؤشر نيكي 288,27 نقطة لينهي اليوم على 7280,15 نقطة في حين هبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2,9 بالمئة وأغلق على 734,59 نقطة· كما واصلت الأسهم في بورصة سيئول هبوطها أمس مع بيع المستثمرين الأجانب الأسهم في غمرة المخاوف بشأن عملة البلاد ''الوون'' التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 11 عاماً أمام الدولار· وتراجع مؤشر كوسبي القياسي بمقدار 44,22 نقطة أو بنسبة 4,2% ليغلق على 1081,81 نقطة في أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة إذ هبط 745 سهما مقابل ارتفاع 113 سهما· وانخفض مؤشر كوسداك الرئيسي لأسهم التكنولوجيا بمقدار 13,50 نقطة لينهي التعاملات على 349,71 نقطة· وانخفضت كذلك بورصة هونج كونج 494,11 نقطة بنسبة 3,86 في المئة لتصل الى 12317,46 نقطة عند الاغلاق أمس، وقد افتتح المؤشر الرئيسي عند 12522,61 نقطة وتحرك بين 12576,45 نقطة و12296,86 نقطة خلال الجلسة· وانخفضت قيمة التداول الاجمالية لتصل الى 36,36 مليار دولار هونج كونج (4,69 مليار دولار أميركي) مقارنة بيوم الجمعة الماضي حين بلغت قيمة التداول 38,04 مليار دولار هونج كونج (4,91 مليار دولار أميركي)· ولكن الاسهم الصينية ارتفعت بنسبة 0,51 في المئة عند الاقفال في اليوم الاول من تعاملات مارس الجاري بعد ارتفاع اسهم البنوك في جلسة بعد الظهر· وصعد مؤشر بورصة شنغهاي المجمع الرئيسي، الذي يغطي الاسهم ''أ'' والاسهم ''ب'' بنسبة 0,51 في المئة او 10,6 نقطة ليصل الى 2093,45 نقطة· ووصل مؤشر شنتشن المجمع في بورصة شنتشن الاصغر الى 7762,72 نقطة بارتفاع 154,5 نقطة او 2,03 في المئة· وبلغت قيمة التداول الكلية 114,2 مليار يوان (16,7 مليار دولار أميركى)، وتجاوز عدد الاسهم الرابحة وهو 754 عدد الاسهم الخاسرة وهو 178 في شنغهاي وفي شنتشن ارتفع 701 سهم وانخفض 103 أسهم· وانخفضت أسعار الأسهم الاسترالية أمس بنسبة 2,8% لمستويات لم تشهدها منذ ديسمبر 2003 متأثرة بتراجع الأسهم في بورصة وول ستريت· وفقد مؤشر إيه إس إكس 200 نحو 94,4 نقطة أو ما يعادل 2,8% ليغلق على 3250 نقطة· انخفضت الأسهم الاندونيسية أمس بنسبة أكثر من 2% بالتزامن مع الانخفاضات التي شهدتها الأسواق في أنحاء آسيا في أعقاب تراجع بورصة وول ستريت قبل عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، وأنهي مؤشر جاكرتا المجمع تعاملاته عند 1256,11 نقطة متراجعا 29,37 نقطة أو ما يعادل 2,28%· وسجلت الاسهم الاوروبية انخفاضا حادا في بداية التعاملات أمس في اتجاه قادته أسهم بنك اتش·اس·بي·سي التي تراجعت بعد أن كشف البنك عن اصدار حقوق كبير وأعلن انخفاض أرباحه السنوية وارتفاع القروض المتعثرة في الولايات المتحدة بشدة· وفي الساعة 08,26 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى بنسبة ثلاثة في المئة إلى 697,86 نقطة، وبذلك انخفض المؤشر أكثر من 14 في المئة عن مستواه في نهاية العام الماضي مقتربا من أدنى مستوى له على الاطلاق الذي سجله في مارس آذار ·2003 وهبط سهم اتش·اس·بي·سي عشرة في المئة بعد أن أعلن اصدار أسهم في اكتتاب خاص للمساهمين بواقع خمسة أسهم مقابل كل 12 سهما بسعر 254 بنسا للسهم وذلك لجمع مبلغ 12,5 مليار جنيه استرليني تقريباً· واستمرت الحكومات في تقديم الدعم للمؤسسات المالية التي أضعفتها الأزمة المالية ومن المتوقع أن تقبل شركة إيه·آي·جي الأميركية للتأمين مساعدات من الحكومة الأميركية بقيمة 30 مليار دولار، وتراجعت أسهم شركات التأمين في أوروبا بقيادة أسهم آي·إن·جي وايجون التي انخفضت تسعة في المئة· وسجلت أسهم قطاع التعدين هبوطا شديدا مع انخفاض أسعار النحاس في التعاملات الآجلة بنسبة 1,8 في المئة، وهبط سهم ريو تينتو ستة في المئة وأسهم أنجلو أميركان 5,5 في المئة