السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاسياس بين «مطرقة» الغاضبين و «سندان» المحبين !

كاسياس بين «مطرقة» الغاضبين و «سندان» المحبين !
17 سبتمبر 2014 23:10
عندما توجت إسبانيا ببطولة أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي في كييف في 2012، ورفع قائدها إيكر كاسياس الكأس، لم يكن حارس ريال مدريد المخضرم يتوقع أنه سيتلقى صيحات الاستهجان من الجمهور في ملعب فريقه سانتياجو بيرنابيو في غضون عامين. وتعرض كاسياس، الذي ولد وترعرع في العاصمة الإسبانية، وتخرج في أكاديمية النادي الملكي العريق، لصيحات الاستهجان من جانب بعض الجماهير، بعد تعثر بطل أوروبا في بداية موسم دوري الدرجة الأولى الإسباني. وصبت الجماهير جام غضبها يوم السبت الماضي خلال المباراة التي انتهت بهزيمة ريال 2-1 أمام جاره أتلتيكو مدريد حامل اللقب، وبعد أن فشل كاسياس في التصدي لضربة رأس من تياجو، كما استمرت صيحات الاستهجان خلال فوز ريال مدريد على بازل السويسري 5-1 في دوري أبطال أوروبا أمس الأول. لكن بالتأكيد كان الاستاد، أمس الأول، يضم الكثير من محبي كاسياس، لأن تصفيق محبي الحارس الشهير كان يغطي كثيراً على صيحات الاستهجان في كل مرة تقريباً. كما تلقى كاسياس تحية حارة من الجمهور، عندما قدم واحدة من لقطات التألق التي اشتهر بها، والتي وضعت إسبانيا على رأس كرة القدم العالمية طوال سنوات. لكن على الرغم من كل ذلك تبقى الأمور بعيدة عن طبيعتها، إذ يواجه كاسياس ضغطاً من الحارس الجديد كيلور نافاس الذي تألق مع منتخب كوستاريكا في نهائيات كأس العالم، في حين تعثر منتخب كاسياس المدافع عن اللقب، وفشل في تجاوز دور المجموعات. وعلى الرغم من نظريات المؤامرة التي تعج بها الصحف المحلية يصعب معرفة سبب عدم رضا بعض المشجعين عن كاسياس، كما أنه ليس من العدل تحميل الحارس مسؤولية تعثر الفريق في بداية الموسم. لكن في ظل وجود انقسام في صفوف المشجعين تحدثت تقارير كثيرة عن وجود انقسام في أروقة النادي الكبير، كما أن هناك بعض الشواهد التي ربما تكشف عن أن الأمور ليست في أفضل حال في النادي، وأن السبب في ذلك ربما يعود إلى هيمنة رئيس النادي فلورنتينو بيريز على دوائر صنع القرار بشكل صارم أكثر من اللازم. وعن صيحات الاستهجان خلال مباراة بازل رد سيرجيو راموس لاعب ريال ومنتخب إسبانيا على سؤال يتعلق بهذا الأمر بعد المباراة قائلاً: «لن أدخل في نقاشات، لأنه سيكون من الغباء القيام بذلك». وأضاف راموس قوله: «مصلحة المؤسسة فوق كل اعتبار، وعلينا التركيز على عملنا. . إيكر يتقبل ذلك، وهو يدرك أنه لا يستطيع أن يرضي الجميع، وبالتأكيد هو يتأثر بذلك لأنه ليس آلة». ولم يتحدث رئيس النادي علناً عن الأوضاع في النادي، في حين ترددت بعض الأقاويل عن تعكر صفو العلاقة بينه وبين كاسياس، لكنه قدم لحارس المرمى هدية بمناسبة مرور عشرة أعوام ونصف العام على انضمامه للفريق الأول في ريال، بعد مباراة بازل. ودافع كريستيان بانوتشي، الذي سبق له اللعب إلى جانب كاسياس لمدة ثلاث سنوات في أواخر تسعينات القرن الماضي، عن حارس إسبانيا، قائلاً: «إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعب من ريال لاستهجان جمهور الفريق». وسبق وتعرض بعض عظماء النادي مثل الفريدو دي ستيفانو وزين الدين زيدان لغضب الجمهور، كما أن هداف النادي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو تعرض لغضب الجماهير في بعض الأحيان. وقال بانوتشي الإيطالي في مقابلة مع صحيفة آس الإسبانية نشرت أمس الأول: «لم يتغير بيرنابيو مطلقاً، إنه كما هو دوماً، أحياناً يكون هناك انقسام في النادي، وهناك أوقات تتعرض فيها لصيحات الاستهجان من جانب الجمهور، وعليك تقبل ذلك». وأضاف بانوتشي، الذي يعمل مساعداً لمواطنه فابيو كابيلو على رأس الجهاز الفني للمنتخب الروسي: «اندهشت. . لأنني أعتقد أن هدف أتلتيكو ليس خطأ إيكر. . إنه يملك الشخصية القادرة على الرد وتحويل صيحات الاستهجان إلى تصفيق». لكن إذا استمر غضب واستهجان الجمهور فإن كاسياس ربما يقرر إنهاء مسيرته مع النادي المرتبط به منذ أن كان في العاشرة من العمر. (مدريد - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©