جنيف (وكالات)- أعلنت منظمة الهجرة الدولية امس إطلاق مبادرة جديدة للتعاون مع حكومة جنوب السودان لتطوير قدرتها على إدارة شرطة الحدود بتمويل من الحكومة اليابانية في مشروع يتواصل لمدة عامين.
وأضاف المتحدث الإعلامي باسم المنظمة كريس لوم في مؤتمر صحفي “ان الاتفاق يشمل بناء 16 وحدة لشرطة الحدود جنوبي البلاد وبناء مؤسسة التدريب في العاصمة جوبا ووضع منهج تدريبي حول إدارة الحدود الوطنية بتكلفة تصل إلى 5.4 مليون دولار”.
وأوضح لوم “ان التعاون بين المنظمة وحكومة جنوب السودان في مجال تحسين إدارة الهجرة في البلاد قد بدأ منذ إعلان استقلالها في يوليو العام الماضي لمواجهة ظواهر الاتجار بالبشر والتهريب المنتشرة في تلك المنطقة ومساعدة الدولة الناشئة في إدارة المناطق الحدودية على نحو أكثر فعالية وتحسين الأمن الوطني والإقليمي”.
وفي السياق ذاته أوضح “قيام المنظمة بتركيب آليات لتسجيل بيانات المغادرة والوصول في مطار جوبا الدولي الى جانب ثلاث نقاط حدودية جنوبية وتدريب أكثر من 170 عنصرا من أفراد الشرطة وسيتم تدريب نحو 250 آخرين خلال العام المقبل”.
ولفت إلى أن هذه التدريبات أسفرت عن إدخال نظم محسنة للكشف عن حالات غش أوراق الهوية وجوازات السفر المزورة والتأشيرات غير القانونية كما نجحت في كشف حالات تهريب مهاجرين صوماليين عبر نقطة حدود مشتركة بين جنوب السودان وأوغندا”.
وتعتقد المنظمة الدولية للهجرة أن جنوب السودان لديه واحدة من أضعف الحدود ونظم إدارة الهجرة في أفريقيا اذ تمتد حدود الدولة الجنوبية مسافة 4800 كيلومتر لا تغطيها سوى 19 نقطة حدود فقط مع دول الجوار مثل إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وكينيا.
وتقول المنظمة إن المشروع الجديد سيسمح بتحسين تبادل المعلومات بين النقاط الحدودية القائمة والجديدة التي سيتم إنشاؤها وزيادة مهارات العالمين فيها والتدريب على الأجهزة الجديدة التي من شأنها مساعدة سلطات جنوب السودان في الوفاء بالتزاماتها وإنفاذ القانون مع تيسير حركة آمنة وكريمة عبر حدودها.
عدد اليوم
