أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أمس، أن الولايات المتحدة أرسلت مدمرة إلى قبالة السواحل السورية مما يرفع عدد السفن الحربية في شرق المتوسط إلى 5. وقال هذا المسؤول إن «السفينة يو اس اس ستاوت» موجودة في المتوسط ومتوجهة شرقاً». وأضاف أن هذه السفينة الحربية ستحل محل السفينة يو اس اس ماهان، لكن السفينتين ستبحران معاً مع 3 مدمرات أخرى لفترة غير محددة قبالة السواحل السورية. وهناك 4 مدمرات أميركية في شرق المتوسط حالياً هي ماهان وراماج وباري وجرايفلي مستعدة لإطلاق صواريخ توماهوك رداً على هجوم كيماوي مفترض شنه النظام السوري على المدنيين بريف دمشق. وذلك في حال أصدر الرئيس الأميركي أمراً بذلك. ولم يحدد المسؤول في وزارة الدفاع الذي رفض كشف هويته فترة بقاء المدمرة ماهان في المنطقة قبل أن تعود إلى ميناء نورفولك على الساحل الشرقي الأميركي الذي أبحرت منه نهاية ديسمبر 2012.
والمدمرة الإضافية قادرة على حمل ما يصل إلى 96 صاروخ كروز توماهوك وعادة ما تحمل أيضاً صواريخ «سي سبارو» المضادة للطائرات وطوربيدات. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن لندن أرسلت 6 طائرات حربية طراز تايفون إلى قاعدتها في قبرص لحماية المصالح البريطانية وسط تزايد التوتر بشأن سوريا. وقالت الوزارة إنه «إجراء محض احتياطي للتأكد من حماية المصالح البريطانية والدفاع عن منطقتنا السيادية في القاعدة مع تزايد التوتر في المنطقة». وقالت الوزارة إن «الطائرات لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا»، مؤكدة أن هذا الإجراء «محض دفاعي». وتابعت أن «رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان واضحاً بقوله إن أي قرار لن يتخذ بشأن رد فعلنا، والحكومة قالت أنه سيكون هناك تصويت في مجلس العموم قبل أي تدخل عسكري» في سوريا.
وبدورها، نقلت صحيفة «لوبوان» الفرنسية عن مصادر مطلعة أمس، أن فرنسا أرسلت فرقاطة شيفالييه بول الحديثة لتنضم إلى الأسطول الحربي الدولي المرابطة قبالة السواحل السورية. وأوضحت المصادر أن باريس قررت أن ترسل سراً فرقاطة بول شيفالييه لتنضم إلى مجموعة من السفن الأميركية والبريطانية المرابطة بالقرب من السواحل السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن الفرقاطة المجهزة بصواريخ موجهة، وتعد من أحدث قطع البحرية الفرنسية. وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تلوح في الأفق ضربة عسكرية أميركية على سوريا، على خلفية اتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات.
عدد اليوم
