هل هو انتصار خادع أم دواء شافي من أمراض بداية الموسم؟ سؤال طرحته الصحف المدريدية عقب الفوز الكبير للريال على بازل السويسري بخماسية مقابل هدف في مستهل مشواره للدفاع عن لقبة الأوروبي، ويبدو أن صحف مدريد كانت أكثر انحيازاً للخيار الثاني الأكثر تفاؤلاً في تفاعلها مع الانتصار الكاسح للفريق الملكي، حيث قالت صحيفة «ماركا»: «دوري الأبطال أعاد الثقة للبرنانيو» في إشارة إلى أن الفوز الكبير جعل الجماهير تتغاضى مؤقتاً عن الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد في مباراة الديربي التي أقيمت السبت الماضي في الدوري الإسباني.
وفي موضع آخر قالت الصحيفة على غلاف نسختها الورقية «الصفعة» وهو تعبير يؤشر إلى الفوز بخماسية، حيث تشير الصفعة إلى أصابع اليد الخمسة، وتابعت «ماركا»: «الريال ظهر بصورة مقنعة وجيدة في بطولته المفضلة التي حصل على نسختها الأخيرة محققاً الحلم العاشر، وبدا الأداء مقنعاً في ظل تسجيل 5 أهداف، والقدرة على إنهاء الهجمات بطريقة جيدة وإيجابية».
واحتفلت ماركا بالهدف رقم 1000 للريال في بطولات القارة العجوز، حيث أشارت إلى أن كريم بنزيمة الذي تعثر كثيراً في التسجيل على مدار فترة طويلة ابتسم له التاريخ ومنحه شرف تسجيل الهدف رقم 1000 في تاريخ مشاركات الريال بالبطولات القارية، كما تألق إيكر كاسياس ليبدأ هو الآخر في استعادة بعض من بريقه المفقود، حيث تصدى لواحدة من الكرات التي لا يمكن لكثير من حراس العالم التصدي لها.
أما صحيفة «آس» فكانت أكثر تقديراً للفوز الكبير للريال، على الرغم من ضعف مستوى المنافس، فعونت: «الدواء الأوروبي» في إشارة إلى أن الفوز على الساحة القارية جعل آلام جماهير ونجوم الريال تتراجع، على إثر البداية السيئة للفريق في بطولة الدوري، حيث تعرض للخسارة في مباراتين من بين 3 مواجهات ببطولة الليجا، كما خسر بطولة السوبر على يد الجار العنيد أتلتيكو مدريد، وجاء الفوز الأوروبي بخماسية على بازل ليقلل من آلام الفريق الملكي.
وتابعت «آس»: «ليلة سعيدة، كاسياس يتألق وبنزيمة يسجل هدفاً للتاريخ»، وواصلت: «أنشيلوتي في قمة السعادة بعد عثوره على حلول بديلة»، بما يعني أن مشاكل وسط الميدان بدأت تختفي تدريجياً، وفي الوقت الذي يتحدث الجميع عن تعافي الريال من مرض وحمى البداية السيئة بفضل الفوز الأوروبي، فقد أشار الكاتب المدريدي ألفريدو ريلانو على أن هذا الفوز قد يكون مجرد دواء مؤقت، ويجب أن يتم التعامل معه وفق هذا المبدأ.
أما أتلتيكو مدريد فقد حظي هو الآخر باهتمام الصحف المدريدية باعتباره الممثل الثاني للعاصمة الإسبانية وللكرة الإسبانية بشكل عام في البطولة القارية، فعنونت صحيفة ماركا «دراما إغريقية»، فقد تعرض الأتليتي للخسارة بثلاثية لهدفين أمام أولمبياكوس اليوناني، وهي واحدة من المفاجآت الكبيرة في ضربة البداية للبطولة القارية، كما أن سيناريو المباراة فرض عنوان الدراما الإغريقية على الصحف المدريدية.
وذهبت صحف مدريد بعيداً في مقارنتها بين الأداء التكتيكي للمدرب ميتشل ونظيره في الأتليتي دييجو سيميوني، وقالت إن الأخير لم يتمكن من مجاراة الأول، فيما قالت «آس» إن ميتشل تمكن بذكاء شديد من إبطال مفعول خطط سيميوني.
عدد اليوم
