تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد بأبوظبي بفندق قصر الامارات أمس مؤتمر ابوظبي 2006 الذي يستمر يومين ويتناول التطورات الاقتصادية الحالية والمستقبلية في امارة ابوظبي·· حضر الافتتاح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة وعدد من رؤساء الدوائر والشركات الاقتصادية في ابوظبي ومدراء الشركات المحلية والعالمية التي تهتم باقتصاد امارة ابوظبي·
وأشار سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها ابوظبي في مجال تحسين البنى الاساسية ومنها المناطق الصناعية والموانئ والمطارات والطرق والكهرباء والمياه وغيرها، وأكد ان الطاقة الانتاجية للكهرباء في امارة ابوظبي ستتطور خلال السنوات الخمس المقبلة من ثمانية آلاف ميجاوات الى 12 الف ميجاوات· واوضح سموه ان القطاعات الاساسية في الصناعة وهي الالمنيوم والبتروكيماويات والحديد تحتاج الى 73,6 مليار درهم (20 مليار دولار) وان قطاع البناء سيستوعب 552 مليار درهم (150 مليار دولار) خلال خمس سنوات·
واكد سموه ان انعقاد مؤتمر ابوظبي 2006 فرصة لتقديم صورة عن الفرص الاستثمارية في ابوظبي للجمهور والمستثمرين المحليين والاجانب موضحا سموه ان امارة ابوظبي اتخذت هذا المنحى للمساهمة في الارتقاء بالتنمية الاقتصادية في مختلف القطاعات·
واضاف ''تمكنت حكومة ابوظبي من التعامل مع متغيرات العولمة بسرعة والسعي من اجل الافضل من خلال جهود الحكومة ودورها في المساهمة بانشاء المؤسسات الاقتصادية والبنية التحتية الاقتصادية الامر الذي يساعد على تقليل تأثيرات العولمة''· واشار سموه في تصريحات له على هامش المؤتمر الى ان انعقاد المؤتمر يعد فرصة مميزة كونه يسلط الضور على امارة ابوظبي·
واوضح سموه ان حكومة ابوظبي شرعت في واحدة من كبريات عمليات اعادة التنظيم والتطوير الشاملة في الشرق الاوسط على المستوى الحكومي، وقال ان الهدف من عملية التطوير للادارة الحكومية هو تأهيلها لتكون اكثر فاعلية وعملية وشفافية لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، واشار سموه الى ان احد اهم نتائج عمليات اعادة التنظيم والتطوير هو طرح عدة مشاريع اقتصادية عملاقة بمشاركة القطاعين العام والخاص·
وقال ''انشأنا مجلس ابوظبي الاقتصادي للتطوير بمشاركة مسؤولين وممثلين عن القطاعين العام والخاص للبحث في التغيرات والتطوير المطلوب'' واضاف ''تم انشاء هيئة ابوظبي للسياحة واعدنا التركيز على التعليم من خلال مجلس ابوظبي للتعليم وفي الجهة المقابلة تم تأسيس الهيئة العامة للصحة في ابوظبي لاعادة بناء وتطوير القطاع الصحي''· واشار سموه الى انشاء شركة ضمان للتأمين الصحي الحكومية والتي اصبح عدد المؤمن عليهم لديها الآن نحو 150 الف شخص والعدد في تزايد، ولفت سموه الى حجم التطور الذي شهده سوق الاوراق المالية في ابوظبي، موضحا ان سوق ابوظبي أسس في نوفمبر 2000 بدأ بـ 14 شركة مساهمة عامة ادرجت فيه انذاك وبقيمة سوقية بلغت ثلاثة مليارات دولار واليوم اصبح عدد الشركات المدرجة في السوق 60 شركة مساهمة عامة قيمتها السوقية نحو 368 مليار درهم (100 مليار دولار) في نهاية الربع الثالث 2006 واكثر من 700 ألف مستثمر· واوضح سموه ان ابوظبي تعمل بقوة من أجل تطوير كافة التشريعات والقوانين لكي تتناسب مع أفضل الممارسات الدولية لاسيما في مجال الترخيص للشركات، وقال سمو الشيخ إن النفط والغاز سيبقيان لسنوات عدة مقبلة مصدرين رئيسيين للدخل في أبوظبي ولذلك فقد قامت أبوظبي بتطوير وزيادة الاستثمار في الانتاج والتكرير للنفط وزيادة انتاج الغاز وفقا لمتطلبات النمو في السوق الدولية·
عدد اليوم
