لم يتوقع أشد المتشائمين، الخسارة الكبيرة التي تعرض لها العين أمام الهلال السعودي بثلاثية، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، مساء أمس الأول باستاد الملك فهد بالعاصمة الرياض، ولهذا تعتبر النتيجة مفاجأة بكل المقاييس لجماهير الكرة الإماراتية عامة و«البنفسج» بصفة، خاصة مقارنة بمستوى الفريقين في الفترة الأخيرة والمستوى الفني الذي قدماه في كل أدوار البطولة، حيث كان «الزعيم» الأفضل من النواحي كافة، بعكس «الأزرق» الذي لم يقدم المردود الذي يقنع به جماهيره.
ويملك العين القدرة على التعويض، عندما يلتقي الفريقان في مباراة الإياب 30 سبتمبر الجاري باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وكما سجل الهلال ثلاثية على ملعبه، ليس هناك ما يحول بين العين وتحقيق فوز كبير على منافسه أيضاً وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية.
وما يزرع الأمل في نفوس العيناوية أن «الزعيم» يتمتع بقوة الإرادة والتصميم والإصرار ويملك لاعبوه عزيمة لا تؤثر فيهم مثل هذه النتائج، وهم يملكون الإمكانيات الفنية والبدنية التي تعينهم على الخروج بالنتيجة التي تعيد الأمور إلى نصابها وتضع الفريق مرة أخرى إلى الطريق الصحيح، كما أن جماهير العين تثق كثيراً في قدرات لاعبيها ودائماً تقف بجانب الفريق ولا تدعه يمشي وحيداً.
والفوز على الهلال بأكبر من هذه النتيجة ليس بالأمر الصعب، ولنا في اتحاد جدة السعودي خير مثال، عندما تعرض للخسارة على ملعبه بجدة في لقاء الذهاب من ضيفه سونجام الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف في بطولة 2004 وتحدث الجميع وقتها بأن «العميد»، فقد فرصته نهائياً في البطولة وتبددت أحلامه، إلا أن إرادة لاعبيه كانت فوق كل شيء، حيث نجح الاتحاد في إنزال هزيمة تاريخية، بالفريق الكوري في المباراة النهائية الحاسمة، والتي جرت على ملعب سونجام وانتهت بخسارته بخماسية نظيفة ليعود الفريق السعودي ظافراً حاملاً معه كأس البطولة.
مثلت خسارة العين، الأولى للفريق بعد ثماني مباريات على التوالي في البطولة، منذ خسارته الأولى أمام الاتحاد السعودي في الجولة الثانية ضمن الدور الأول، والثالثة أمام الهلال في المواجهات المباشرة في دوري أبطال آسيا مقابل 5 انتصارات سابقة، وغاب هجوم العين عن التسجيل للمرة الأولى أيضاً بعد أن سجل 23 هدفاً في مبارياته العشر السابقة كأقوى خط هجوم في المسابقة.
كما مثلت الخسارة في ذهاب نصف النهائي الثانية للفريق خلال نصف النهائي الرابع في تاريخه في دوري أبطال آسيا، والأولى منذ آخر مواجهة في الدور ذاته في 2005، حيث سبق للعين خوض خمس مباريات في هذا الدور فاز في اثنتين، وتعادل في واحدة، مقابل الخسارة في مباراتين.
في المقابل، حافظ عبدالله السديري حارس مرمى الهلال على نظافة شباكه للمباراة الثامنة على التوالي في البطولة.
ومن جانبه، حرص الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين على تهنئة الهلال على الفوز في ذهاب نصف النهائي، وقال: «قدم لاعبو فريقي مستوى فنياً مقنعاً خلال الـ 60 دقيقة الأولى اللقاء واستطاعوا الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب والتحكم في «رتم» الأداء، إلا أنهم ارتكبوا بعد ذلك بعض الأخطاء الفردية التي منحت الهلال فرصة العودة إلى أجواء المواجهة، لا شك أن الهلال فريق كبير، ويبقى من الصعب أن ترتكب أي خطأ أمام فريق في قامته، خاصة تلك الأخطاء التي يقع فيها الدفاع، وعاد العين لتكرار الأخطاء التي ارتكبها منذ 6 أشهر، وقبل أن نقع في المحظور، حاولنا أن نضغط على الهلال، وأن ببعد لاعبيه عن مرمانا، ولكننا افتقدنا التركيز، بعد أن استقبلت شباكنا الهدف الأول، وبعدها «تاه» اللاعبون وضاع كل شيء».
وأضاف: «أدرك تماماً أن الخسارة بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة هي نتيجة كبيرة بكل المقاييس ولكننا نحاول بكل السبل لعلاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، وأن نقدم مستوى فنياً أفضل في مباراة الإياب المصيرية والحاسمة التي يستضيفها ملعب ستاد هزاع بن زايد في 30 سبتمبر الجاري».
وعما حدث للفريق وأسباب انهيار اللاعبين في الشوط الثاني، قال: «تغير شكل أداء العين، وانخفض مردود اللاعبين بعد الخطأ الذي جاء منه الهدف الأول، وسبق أن أشرت إلى أننا قادمون لتقديم مستوى فني أفضل، يساعدنا على حصد النقاط الثلاث، ونحن نلعب حالياً ضمن أفضل أربعة فرق في القارة الآسيوية، ولذلك من الصعب أن ترتكب أي خطأ أمام أي من هذه الفرق، ولكن للأسف حدث ذلك في هذا اللقاء، مما منح لاعبي الهلال المساحة الكافية للتحرك والنيل من شباكنا، لا أريد أن أتحدث كثيراً عن فريقي، ولكنني شخصياً وكمدرب للفريق أتحمل كامل المسؤولية لما تعرض له العين، وخروجه خاسراً بالثلاثة.
أما فيما يخص هتافات جماهير الهلال باسمي فقد أشعرني ذلك بأنها لم تنس زلاتكو الذي كان مدرباً لفريقها وأنا أشكرها على هذا الشعور، ولكنني كنت في موضع المنافس لفريقها في لقاء أمس الأول».
وفيما يتعلق باستمرارية أخطاء دفاع العين التي كان يكررها في الفترة الماضية، وعدم علاجها بشكل كامل قبل لقاء الهلال، أوضح المدرب زلاتكو قائلاً: حرصنا قبل الوصول إلى الرياض على علاج الأخطاء المتكررة في الفترة السابقة خاصة من المدافعين، وأرى أننا نجحنا في هذا الجانب، بدليل أن الهلال لم يحصل على أي فرصة، إلا مرة واحدة في الشوط الأول ثم في الدقيقة 60 التي سجل منها هدف السبق، وربما يكون مرد ذلك تلك الثقة الزائدة في النفس التي أدى بها اللاعبون المباراة، مما قاد إلى تعدد الأخطاء في الشوط الثاني، وأتاح ذلك للهلال العودة إلى أجواء المباراة والسيطرة بقوة على مجرياتها.
وفي رده عن غياب هجوم العين، وعدم تهديده مرمى الهلال، في ظل مشاركة الغاني أسامواه جيان هداف البطولة، وكيف يواجه المنافس على ستاد هزاع بن زايد في غياب حارسه الأول خالد عيسى الذي نال البطاقة الحمراء أمس الأول، قال: «لم نحصل على أي فرصة حقيقية خاصة المهاجم جيان، وأعرف أن المباراة الثانية في مدينة العين لن تكون سهلة، ولكنني أسعى لتجهيز فريقي وأن أعده خير إعداد، ويتوجب علي أن أرفع من معنويات اللاعبين وأن أدفعهم إلى الأمام وهذه خسارتنا الأولى بعد 15 مباراة، ولكن هذه حال كرة القدم والحياة سوف تمضي ولن تتوقف بسبب خسارة مباراة، أما عن غياب خالد عيسى فإن ثقتي كبيرة في بديله داوود سليمان».
وحول انخفاض معدل اللياقة البدنية لدى لاعبي العين في الشوط الثاني وضعف الجهة اليمنى من ملعبه، والتي لعب فيها محمد أحمد وجاءت منها 3 أهداف، أوضح مدرب العين: «لياقتنا البدنية لم تنخفض، ولكن مشكلتنا أننا ارتكبنا أخطاء فردية أمام فريق كبير مثل الهلال الذي عاقب لاعبينا على «الهفوات» التي وقعوا فيها، وسجل هدفه الأول، وبعدها فقدنا الثقة وتوالت الأهداف، وهذه كانت مشكلتنا الكبيرة، وأعتذر بشدة لجماهير العين التي تكبدت مشاق السفر إلى الرياض، وعلينا أن نستعد بقوة لمباراة الإياب.
وصف العين بالمنافس القوي
ريجيكامب: لياقتنا أفضل والفوز لم يكن سهلاً
أوضح الروماني ريجيكامب مدرب الهلال أن هناك مباراة أخرى فاصلة ومصيرية تجمع الفريقين بنهاية الشهر الحالي، وقال: «صحيح أننا حققنا الفوز في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف، ولكن في عالم كرة القدم يمكن أن يحدث الكثير، وأبارك لمسؤولي الهلال وجماهيره التي وقفت مع اللاعبين بقوة وشدت من أزرهم، مما ساعدهم على تقديم مباراة اتسمت بالأداء الفني الرائع، وأعتقد أن الأفضلية كانت لفريقي منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، لا يتوجب علينا أن نشيد فقط بأداء ناصر الشمراني وتياجو نيفيز اللذين سجلا الأهداف الثلاثة، بل علينا أن نثني على أداء جميع اللاعبين ومجهودهم الكبير، خاصة رباعي الدفاع الذي كان متميزاً، بمساعدة دورو بينتلي وسعود كريري ونواف العابد الذي يعتبر الدينامو المحرك والذي يملك إمكانية اللعب في أكثر من مركز».
وعن كيفية خروج اللاعبين من حالة الفرح التي يعيشونها في هذا الوقت قبل أن يتوجهوا إلى العين، بعد تحقيقهم هذه النتيجة الكبيرة قال: «من حق اللاعبين أن يعبروا عن فرحتهم بهذا الانتصار، وأن يكون الجميع سعداء بما حققه فريقهم وفي الوقت ذاته يجب أن يكون الفرح لمدة محدودة، ولابد أن يعرف اللاعبون أننا سوف نتحول بعد ثلاثة أيام للدخول مجدداً في منافسات الدوري، وعندنا عدد من المباريات المحلية قبل لقاء العين، في مباراة الإياب، مما يتطلب معه طي صفحة مباراة أمس الأول، والابتعاد عن الأجواء الاحتفالية، وسأقوم بتحفيز اللاعبين خلال الأيام القليلة القادمة ليستعدوا بقوة لمواجهة العين على أرضه وبين جماهيره».
وعن المباراة، قال إن الفريقين لعبا بشكل مغلق، وكان التفوق للهلال، خاصة في الشوط الثاني وأنا سعيد بهذه النتيجة، وهذا دليل على نجاح حجم العمل الذي قمنا به في الأيام التي سبقت مباراة العين.
وأضاف: «لابد أن نعترف بأن منافسنا كان قوياً والفوز عليه لم يكن سهلاً والمدافعين كانوا يقفون بشكل صحيح ما حرم الضيوف من التسجيل وتحدثت إلى اللاعبين قبل المباراة بأن يتجلدوا بالصبر لأنني كنت أدرك تماماً أنه وبمرور الوقت فإن فريقي سوف يسجل، لأن لياقتنا أفضل، بعد أن خضنا مباريات أكثر من العين في الفترة التي سبقت اللقاء، لا شك أن انتزاع الفوز في هذه المرحلة يصبح صعباً من فريق منافس قوي يتمتع بكل عناصر الفوز وبالطبع هذا الفوز يعتبر رائعاً بكل المقاييس».
(الرياض - الاتحاد)
جدد ثقته بالجماهير ولاعبي «الزعيم»
عبدالله بن محمد: الحظوظ قائمة
في الصعود إلى النهائي
أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، أن حظوظ الفريق في التأهل إلى النهائي الآسيوي قائمة، رغم الخسارة أمام الهلال السعودي صفر- 3 في ذهاب نصف النهائي، وقال «إن أكثر المتشائمين لم يتوقع خسارتنا بهذه النتيجة، بعد السيطرة الجيدة للاعبين في الشوط الأول، حيث كان منطقياً الخروج بنتيجة إيجابية في الشوط الثاني، لكن ما حدث أن الفريق السعودي أحرز أهدافاً سريعة في دقائق معدودة على مرمى العين.
وأشار الشيخ عبدالله بن محمد إلى أن الجمهور السعودي استغل الهدف الأول لفريقه، وقام بدور كبير في تشجيع اللاعبين وتعزيز معنوياتهم، فلم ينحصر دور الجمهور في حضوره الكبير فقط على مدرجات ستاد الملك فهد الدولي، بل تجاوزه إلى التشجيع القوي الذي يحفز اللاعبين على النتيجة المطلوبة، فكان هذا الأمر إيجابياً للسعوديين ما أدى إلى الفارق في النتيجة.
وامتدح رئيس مجلس الإدارة الحضور الجيد لجماهير الإمارات والمؤازرة المثالية للفريق من المدرجات، الأمر الذي لا يعد غريباً على تلك الجماهير الوفية.
وأشار الشيخ عبدالله بن محمد إلى ثقته في لاعبي العين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة والمهمة في البطولة القارية في ملعب العين يوم 30 سبتمبر في إياب نصف النهائي، وقال: «إن الفريق ينتظر الدعم الكبير من الجماهير والإعلام وإدارة النادي، وينبغي أن نتعامل مع الأمور بواقعية، والنتيجة التي حدثت في الرياض لا تعكس الواقع الحقيقي لمجريات الأمور في الملعب أمام الفريق السعودي».
مشهد داليان
وأوضح أن العين لم يكن سيئاً أمام الهلال والكرة في الملعب للدفاع عن حظوظ الفريق في بلوغ النهائي وكانت هناك أخطاء فردية، بعد أن قدم الفريق مستوى جيداً في الشوط الأول، وحتى الدقيقة 60، وأذكر هنا ما حدث في هذا الدور تحديداً من دوري أبطال آسيا أمام داليان الصيني، إذ كان الفريق في مواجهة ظروف صعبة أمام الأخير بعد طرد المدافع فهد علي، لكن البسالة الكبيرة من اللاعبين والرغبة القوية في التأهل إلى النهائي كانت كبيرة، فحقق الفريق ما كان يتطلع إليه.
ودعا الشيخ عبدالله بن محمد إلى أهمية الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في لقاء الإياب على ستاد هزاع بن زايد، مشيراً إلى أن الجمهور الإماراتي يجب أن يضطلع بدوره المؤثر والقوي في مساندة اللاعبين ومساعدتهم على تخطي عقبة الفريق السعودي، فهو يستطيع أن يغير النتيجة في العين، وفريقنا لا يمثل نفسه في هذه البطولة الآسيوية، لذلك سيحظى بدعم لائق من الجماهير الإماراتية، وسيكون التلاحم بين الجميع قوياً لمساندة حظوظ الفريق في التأهل إلى النهائي.
وتطرق الشيخ عبدالله بن محمد إلى اللقاء المقرر أمام الوصل في الدوري، وقال: «المؤكد أنها مباراة مهمة في الدوري، ونتطلع إلى الفوز بعد مرحلة طويلة من التحضير للموسم الجديد والبطولة الآسيوية، ونلاحظ أن معظم المحللين يتوقعون فوز العين بلقب الدوري، لكن بدون أفعال لا تكفي مثل هذه التوقعات لمساعدة فريقنا على الفوز باللقب، ونحن أمام عمل كبير لتحقيق أفضل النتائج في الدوري وتقديم المردود الفني اللائق بمستوى العين، وتدارك الأخطاء حتى نحصل على أفضل نتيجة في اللقاء الأول بالدوري أمام الوصل.
(الرياض - الاتحاد)
العنزي وميونج يخضعان لفحص المنشطات
وقع اختيار لجنة فحص المنشطات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على لاعبي العين مهند مهند العنزي والكوري الجنوبي لي ميونج جوو، واصطحبهما مندوب اللجنة إلى غرفة الفحص باستاد الملك فهد بالرياض، عقب انتهاء المباراة مباشرة، وأخذ العينة المطلوبة منهما، علماً بأن العنزي لم يشارك في اللقاء، وكان احتياطياً ضمن قائمة الـ 18 لاعباً.
(الرياض - الاتحاد).
العين يستأنف تدريباته اليوم
منح الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين لاعبيه راحة لمدة يوم, عقب عودتهم أمس الأول من الرياض، على أن يبدأ برنامجه الإعدادي مساء اليوم لبدء مشواره في دوري الخليج العربي، وأداء مباراته الأولى التي يواجه فيها الوصل على استاد هزاع بن زايد السبت المقبل.
(الرياض - الاتحاد)
معتذراً من الجماهير
جيان: الفريق لم يكن في يومه
شدد المهاجم الغاني أسامواه جيان مهاجم على ضرورة العمل، من أجل تعويض الخسارة، معبراً في الوقت نفسه عن أسفه للنتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب مع الهلال السعودي وخسارتهم بثلاثية نظيفة.
وقال: «كانت مباراة في غاية الصعوبة، وقدمنا أداء فنياً أفضل على مدى الساعة الأولى من المباراة، إلا أن اللاعبين افتقدوا بعده التركيز، وأدوا نصف الساعة الأخيرة، بمزيد من التوتر ما أتاح الفرصة للهلال لفرض سيطرته على مجريات اللعب بعد أن شعر بالثقة، ليستغل تراجع تركيزنا ليقلب الطاولة على «الزعيم» خلال مدة لا تتعدى ست دقائق لينجحوا في تسجيل هدفين متتاليين، بالإضافة إلى احتساب الحكم الياباني ركلة جزاء لمصلحته فشل الهلال في استثمارها، وتسجيل الهدف الثالث، وبكل تأكيد كان يوماً عصيباً بالنسبة لنا، فقد خسرنا بنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف، ولم نتمكن من صنع فرص حقيقية للوصول إلى مرمى المضيف، والخسارة تتطلب منا مضاعفة الجهود والعمل الجاد لتعويضها في مباراة الإياب بالعين، فقط علينا عدم الشعور بالقلق، فما زالت لدينا 90 دقيقة على ملعبنا ووسط جماهيرنا».
وتابع جيان: «تحدثت إلى زملائي اللاعبين بعد المباراة وطلبت منهم ضرورة المحافظة على تركيزنا، ومواصلة القتال في مباراة الإياب، فمثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم، وأخبرتهم أنه كما خسرنا اللقاء في 6 دقائق يمكن أن يحدث سيناريو مشابه للفريق السعودي في مباراة إياب نصف النهائي على ستاد هزاع بن زايد بمدينة العين».
ووصف جيان الحضور الجماهيري الذي حضر وتكبد مشقة السفر إلى الرياض لمؤازرة الفريق في ستاد الملك فهد بالرائع، أضاف: «أود أن أقدم اعتذاري إلى جماهير العين الوفية، وأقول لها إننا لم نكن في يومنا، وكنا نمني أنفسنا ببلوغ نهائي البطولة وخوض المباراة الأخيرة وحصد اللقب، وذهبنا بعيداً في الآسيوية حتى تأهلنا إلى نصف النهائي، وتفصلنا عن التأهل خطوة واحدة فقط، وإذا شاءت الأقدار لنا التأهل فحتماً سوف نفعل ذلك، والآن مصيرنا بأيدينا ومن خلال مضاعفة الجهود ورفع درجة العطاء يمكننا أن نعوض الخسارة ونحقق حلمنا المنتظر».
(الرياض - الاتحاد)
فهد المفرج: حصدنا مكاسب كبيرة
قال فهد المفرج، مدير فريق الهلال السعودي: «إن المباراة كانت في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين، وخرج منها فريقه بمكاسب كبيرة»، مشيراً إلى أنها تمثل الشوط الأول للفريقين اللذين يخوضان الشوط الثاني الحاسم بمدينة العين، والذي يتوقع أن يكون الأداء فيه إيجابياً بكل المقاييس.
وتمنى المفرج أن يحقق فريقه النتيجة المأمولة في لقاء الإياب، وأن يتأهل إلى النهائي، وقال: «جاء الشوط الأول قوياً، وتفوق فيه الهلال على العين في الجانب اللياقي والفني، والمشوار لم ينته بعد، وعلى الرغم من كل شيء يبقى العين فريقاً قوياً، ولكننا ذاهبون إلى العين، في كامل جاهزيتنا لتحقيق بطاقة الصعود للمباراة النهائية».
(الرياض - الاتحاد)
جوينر: العين كبير والأخطاء كبدته الخسارة
أكد البرازيلي ردريجو جوينر مدافع الهلال أنهم لابد أن يضعوا في أذهانهم أن المهمة لم تنته بعد فما زالت هناك جولة مهمة وحاسمة بمدينة العين، متمنياً أن يقدم فريقه المستوى الفني نفسه الذي ظهر به في لقاء الذهاب، والعودة من هناك ببطاقة التأهل والصعود إلى المباراة النهائية.
وتحدث ردريجو عن علاقته مع جماهير الهلال لافتاً إلى أنها تحبه ويبادلها حباً بحب ويسعى جاهداً ليرد لها ولو جزءاً يسيراً من هذا العشق الذي تحيط به عنقه.
وحول عدم وجود فرص للهلال في شوط اللعب الأول وأسباب فوزهم وخسارة العين، قال: «في الشوط الأول كان كل فريق يعمل ألف حساب للطرف الآخر، حتى لا تستقبل شباكه هدفاً مبكراً، والعين فريق كبير، إلا أن لاعبيه ارتكبوا عدداً من الأخطاء، تسببت في خسارتهم، وحققنا الفوز بنتيجة كبيرة، ويتوجب علينا أن لا نسترخي في مباراة الإياب، حتى نبلغ هدفنا المنتظر».
(الرياض - الاتحاد)
عبد الرحمن بن مساعد:
الحديث عن تواصل الهلال مع زلاتكو «سخيف»
وصف الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي، ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية عن تواصل محمد الحميدان نائب رئيس نادي الهلال مع مدرب العين الكرواتي زلاتكو، الذي كان مدرباً للهلال في الموسم الماضي قبل مباراة أمس الأول بالسخيف، وقال «الموضوع أسخف من أعلق عليه».
ورأى أن نتيجة فوز فريقه في مباراة الذهاب بالثلاثة إيجابية، وقال «لن أبالغ وأقول إنها نتيجة غير إيجابية، وذلك عطفاً على الأهداف الثلاثة والنجاح في الحفاظ على نظافة الشباك، وأعتقد أن المستوى في الشوط الثاني كان ممتازاً للغاية، ولا ننسى أننا لعبنا أمام فريق بالغ الخطورة، قوي ومتمرس ولديه إمكانيات هائلة ويملك شخصية البطل، وما وصوله إلى دور الأربعة إلا تأكيداً لهذا الحديث».
وكشف عن اجتماعهم بلاعبي الفريق عقب نهاية المباراة، حيث تركز الحديث على ضرورة طي صفحة البطولة الآسيوية خاصة أن الفريق مقبل على مباراتين مهمتين على صعيد الدوري المحلي أمام الخليج والفتح، وتابع «حرصنا على تذكير اللاعبين بمباراة الغرافة القطري حيث حقق الفريق الفوز بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب، وكدنا أن نخرج من البطولة لأننا لعبنا بتراخ في الدوحة لولا التوفيق، يجب علينا أن لا نمنح الفرصة للأشقاء في العين للسيطرة على مجريات مباراة الإياب لأنهم قادرون على ذلك، مؤكداً على أن محصلة حديثه انتهى شوط وتبقى شوط ثان.
وحول الاختلاف الذي طرأ على أداء فريقه في الشوط الثاني وتسيده للمباراة، قال «لياقة اللاعبين وقدرتهم لعبت دوراً مؤثراً في تفوق الهلال في الشوط الثاني، ربما لعدم خوض العين أي مباراة تنافسية في الدوري في الوقت الذي بدا فيه الهلال الأكثر جاهزية».
وحول انفعاله بعد إهدار ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه عقب الهدف الثاني، حيث عمد إلى «خلع الشماغ والعقال»، قال كنت أمل أن ينجح تياجو نيفيز في تسجيل الهدف الثالث، ولكني أعتقد أن إهداره لركلة الجزاء منحته حافزاً أكبر وإصراراً أقوى للتسجيل، وهوما تحقق بالفعل من تمريرة الشمراني».
وأضاف «لا أحبذ الفوز بالنتائج الكبيرة في مباريات الذهاب والإياب، وأعتقد أن الفوز بفارق هدفين مثلاً يجعل اللاعبين يؤدون بتركيز أعلى في مواجهات الإياب، وسيكون لقب الآسيوية الأقرب لفريقي إذا واصل لاعبوه التركيز واحترام المنافسين، ولعب كل مباراة على حدة».
(الرياض- الاتحاد)
عمر عبد الرحمن: الفرصة أمامنا للتعويض
أكد عمر عبد الرحمن صانع لعب العين أن الهلال استحق الفوز في مباراة أمس الأول، عطفاً على أدائه الجيد خلال الشوط الثاني، وقال «الشوط الأول للمواجهة انتهى في الرياض، وينتظرنا الشوط الثاني في العين، وأعتقد أن فريقي بإمكانه تعويض فارق الأهداف الثلاثة، مثلما نجح المنافس في التسجيل في مباراة الذهاب».
وتابع معلقاً على الأداء «قدمنا شوطاً أول على مستوى جيد وكنا الأكثر تماسكاً، وفي الحصة الثانية اختلف الأداء خاصة بعد الهدف الأول، كما أن الهلال استفاد من خوض المباراة على أرضه وبين جماهيره التي منحت اللاعبين حافزاً أكبر للتفوق علينا، ولكني ما زلت مصراً أن هناك شوطاً ثانياً في العين وعندها سيكون لكل حادثة حديث».
وأضاف «توقيت الهدف الأول والدعم الجماهيري منح الهلال فرصة أكبر للتسجيل مجدداً، علاوة على حالة الطرد للحارس خالد عيسى التي سهلت من مهمة أصحاب الأرض في الاستفادة من النقص العددي لتسيد المباراة في الجزء الأخير»، وأشار إلى احترامه المطلق لقرار استبداله كونه يعود إلى الجهاز الفني الذي يملك رؤية أفضل.
(الرياض- الاتحاد)
الشمراني: تعليمات ما بين الشوطين قادتنا إلى الفوز
أعاد ناصر الشمراني مهاجم فريق نادي الهلال السعودي، وصاحب الثنائية في مباراة أمس الأول، فوز فريقه العريض على العين إلى تعليمات الروماني لورنتيو ريجيكامب مدرب الفريق خلال فترة استراحة بين الشوطين، حيث طالب اللاعبين بضرورة التركيز على سرعة الوصول إلى منطقة جزاء المنافس، بالاعتماد على الكرات الطولية خلف الدفاع، وهو ما وفقنا في تنفيذه على النحو المطلوب لينجح الفريق في استثمار ثلاث كرات ويسجل الأهداف الثلاثة.
ورفعت الثنائية في شباك العين رصيد الشمراني إلى 9 أهداف في المسابقة، ليواصل مطاردته للغاني جيان هدف البطولة حتى الآن برصيد 13 هدفاً، وكان الشمراني صام عن التسجيل في مباراتي فريقه السابقتين في البطولة أمام السد في الدور ربع النهائي (صفر- 1) و (صفر-صفر).
وأضاف «أبارك للجمهور الهلالي الذي لم يبخل علينا بالمساندة طوال شوطي المباراة، ومال زال أمامنا شوط ثان في العين، وأعتقد أن المباراة في مجملها كانت صعبة، غير أننا نجحنا في تحقيق المطلوب بالفوز بنتيجة جيدة»، وختم «مباراتنا مع العين لم تنته بعد، ويتوجب علينا ألا ننسى أننا سنخوض مباراة ثانية خارج قواعدنا أمام فريق كبير يملك الطموح والرغبة، ونأمل أن نحقق المطلوب بالعودة ببطاقة التأهل للدور النهائي».
(الرياض- الاتحاد)
عدد اليوم
