الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بين «السكري» و «الزهايمر» علاقة جدلية

بين «السكري» و «الزهايمر» علاقة جدلية
27 يناير 2014 22:36
أبوظبي (الاتحاد) ـ تؤكد دراسة يابانية أجريت على أكثر من ألف مريض من الجنسين، ممن تجاوزوا العقد السادس من العمر، ـ بحسب موقع «هيلث.كوم» ـ أنه إلى جانب مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية التي قد يسببها مرض السكري، فإن الداء يزيد بشكل دراماتيكي من خطر إصابة مرضاه، وفي وقت لاحق من العمر، بالزهايمر أو أشكال أخرى من أمراض الخرف، التي تتفاقم مع التقدم بالسن. واكتشف الباحثون أن مرضى السكري، أكثر عرضة، وبواقع الضعف، للإصابة بالزهايمر خلال فترة زمنية مدتها 15 عاماً، كما يتهددهم، وبنسبة 1.7 في المائة، خطر الإصابة خرف الشيخوخة أو العته. وتعقب ريشيل ويتمر، أخصائية علم الأوبئة بمنظمة «كايز بريمانتي بكارولاينا الشمالية، على نتائج الدراسة: «من المهم للصحة العامة الإدراك بأن السكري عامل خطر رئيسي لكل أنواع العته». وقد يساهم مرض السكري في الإصابة بالخرف بعدة طرق، يعمل الباحثون على تحديدها، فمقاومة الأنسولين، التي قد ينتج عنها ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد تسبب أحياناً السكري من الفئة الثانية، قد تتداخل مع قدرة الجسم على تكسير بروتين (اميلويد) ويؤدي ترسبه في الدماغ إلى تدمير الخلايا العصبية المرتبطة بالزهايمر، كما أن ارتفاع الجلوكوز بالدم ينتج نوعاً من الأكسجين يحوي جزئيات قد تدمر الخلايا، وهي العملية المعروفة بـ«الإجهاد المؤكسد». الوزن الصحي تشير الدكتورة ميا كيفبيلتو أستاذة علوم الأوبئة السريريّة لأمراض الشيخوخة في قسم علوم الأعصاب والرعاية المجتمعيّة بمعهد كارولينسكا، ستوكهولم بفنلندا، إلى وجود صلة ما بين «السكري والزهايمر» وأن السكري قد يكون عامل خطورة للإصابة بمرض «الزهايمر». فالتلف الذي يصيب الأوعية الدموية هو أحد المضاعفات الناجمة عن مرض السكري، وهو يمكن أن يؤدي بدوره إلى مشكلات صحية أخرى. ويعتبر الخلل الذهني أو ما يعرف بالخرف خللاً خطيراً يصيب الدماغ وينجم عنه فقدان للذاكرة وتراجع في القدرات الذهنية. والخلل الذهني أو الخرف يصيب عادة كبار السن، والزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً للخلل الذهني. غير أن دراسات سابقة ربطت ما بين نوع آخر من الخلل الذهني، يسمى الخلل الذهني الوعائي - نسبة إلى الأوعية الدموية – ومرض السكري، وذلك نظراً للتلف الذي يطرأ على الأوعية الدموية جراء مرض السكري. ومع تقدم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالزهايمر، لاحظ العلماء أنه غالبا ما يترافق تشخيص الزهايمر مع تشخيص إصابة المريض بالخلل الذهني الوعائي وأنه في مرحلة ما قبل مرض السكري. ونتيجة لذلك، بات الأخصائيون يشددون على أهمية الوقاية. ويشكل التحكم بمستوى السكر في الدم، والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي صحي بعضاً من الطرق المهمة التي تساعد على تفادي تطور حالة ما قبل السكري إلى الإصابة بالسكري، وفي الحد من الضرر الذي يسببه السكري. علاقة تشير الدكتورة كيفبيلتو إلى أن هناك علاقة بين إمكانية الإصابة بمرض «الزهايمر» وحدوث جلطات المخ، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة المفرطة، والتدخين، والتعرض للضغوط النفسية، بينما تكمن عوامل الوقاية من السكري والزهايمر كونهما مرتبطين معاً في القراءة، وممارسة الرياضة وعدم التدخين وتعاطي المخدرات والمواد الكحولية، ولابد من حصول الشخص على الكفاية اليومية من النوم واتباع نهج غذائي صحي، والرياضة اليومية. ففقدان الذاكرة مرتبط بتقدم العمر، لكنه يمكن أن يصيب الشرائح العمرية الأقل، باعتباره مرضا يؤثر في المخ، لكن نسبة الذين يتعرضون للإصابة به تزيد عن كبار السن، لذلك ننصح دائماً بتناول الأطعمة التي تتميز بها منطقة الشرق الأوسط، وأهمها الخضراوات والأسماك والفواكه والمواد الغنية بالفيتامينات خاصة فيتامين «ب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©