السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هكذا يمكن فضح مورينيو..

18 سبتمبر 2014 13:05
تشتهر ألبانيا باسمها التاريخي، بلاد الأرناؤوط، وتعني «عار أن نعود»، أي أنّ المحاربين الألبان كانوا يُقسمون بأغلظ إيمانهم أنّهم لن يعودوا إلى ديارهم إلاّ موتى أو منتصرين، وهو ما فعله منتخبهم المصنّف في المرتبة السبعين حسب «الفيفا»، حين قصد البرتغال وأطاح منتخبها في عقر داره، تاركًا وراءه أزمة كرويّة لا قبل لموطني أوزيبيو ورونالدو وناني بها. النّاس رفعوا قبّعة الإعجاب لمنتخب ألبانيا، الذي لم يأبه بحضور أو غياب رونالدو، لكنّ النّاس تساءلوا عن سرّ التّداعي الحرّ لمنتخب البرتغال، وهو يسعى لتدارك الهزّات العنيفة التي تعرّض لها في مونديال البرازيل بقيادة رونالدو، الذي تعالى على إصابته، وحاول أن يقود بلاده إلى فوز، لكن هيهات فهذا زمن الهزّات، ومع هذا فإنّ الاتحاد البرتغالي تمسّك بالمدرّب بنتو في محاولة منه لإنقاذ ماء الوجه في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2016، إلاّ أنّ الأمل سقط في الماء، فرحل بنتو وفي حلقه غصّة، ولم يُكمل القصّة. أمّا كريستيانو الذي غاب عن مباراة ألبانيا، فهو الآخر، واقعٌ في «حيص بيص»، إذْ صار أكثر انجذاباً لرغبات إرينا شايك، التي زيّنت له أحوال لندن مرّة أخرى، وأخبرته أنّها لا ترتاح في مدريد، وتفضّل عنها باريس، فهل هي إشارة منها لأن يقبل بالعرض الذي أبقاه ناصر الخليفي مفتوحاً لأجل صاروخ ماديرا، أم أنّ هناك حسابات أخرى تقف وراء إعلان كريستيانو الصريح بعدم البقاء في القلعة الملكيّة المتآكلة بفعل استقدام نجوم لا تضيء، وارتفاع أصوات جمهور لا يقبل بأقل من إطاحة الخصم الدّائم برشلونة، وهو ما لا يبدو في الأفق؟ فأزمة منتخب البرتغال، بإضافة قلق رونالدو، دفعت الاتحاد البرتغالي إلى البحث عن اسم قادر على رفع التحدّي في ظرف صعب، وعاد اسم سكولاري إلى الواجهة ولو كان مُثقلاً بإرث المونديال السيئ مع «السّامبا»، خاصّة أنّ الرّجل ليس من الصنف الذي يقول لا، وهو جاهز ليخوض تجربة أخرى مع البرتغال التي يعشقها، لكنّ الحكمة تقول «يتعب من يعود على أثره»، فعلها مع البرازيل، ويريد أن يكرّرها مع البرتغال، ولكنّ الرأي العام في البرتغال يصرّ على جلب مورينيو، فهو الوحيد القادر على إعادة ترميم البيت، وبناء منتخب تنافسيّ قويّ، إلاّ أنّ صاحب الألقاب مع أشهر أندية أوروبا، قال «لا» قبل أن يطلبوا منه ذلك، لأنّه تعوّد الإشراف على النوادي لا المنتخبات. وفي تقديري، أنّ ما سيطلبه مورينيو، في حالة قبوله العرض، لا يمكن لاتحاد الكرة في بلده أن يُحقّقه، ذلك أنّ «السبيشل ون» لا ينجح إلاّ بجلب أفضل اللاعبين في العالم للنادي، الذي يشرف عليه، ولنا في ذلك أمثلة معروفة، فـ«الإنتر الإيطالي» فاز بلقب أوروبا من دون أن يكون ضمن صفوفه لاعب واحد من أصل إيطالي، فهو يقود منتخبات متعددة الجنسيات، وليس فرقاً محليّة أو وطنيّة، أيّ أنّه لن يعثر على امتياز كهذا في منتخب البرتغال، إلاّ إذا عمد بلاتر على تغيير اللوائح والقوانين، وسمح لميسي وإبراهيموفيتش ونيمار وروني وإبراهيمي وبل وكوستار وكورتوا. وغيرهم من النجوم باللعب لمنتخب البرتغال. مورينيو ليس من النّوع الذي يمكنه أن يحقّق لقباً مع فريق محليّ، وتاريخه شاهد على ذلك، لهذا يقصد دائماً الفرق القادرة على ضمان انتدابات لا تقلّ عن مائتي مليون يورو، ومن دون ذلك لن يُجازف أبداً. وطبيعيّ ألاّ يقبل بتدريب منتخب بلاده، لأنّه يعرف طريق الخسارة والخروج من الباب الخلفي.وبالتّالي فهو يخشى مواجهة ألبانيا فكيف بألمانيا؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©