الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل فتاة وطفلين في أحداث عنف وسط تونس

3 سبتمبر 2011 00:53
لقي ثلاثة أشخاص (طفلان وفتاة) مصرعهم في أحداث عنف وشغب شهدتها الليلة قبل الماضية مدينة “سبيطلة” بولاية القصرين بوسط تونس، وقال شهود عيان أمس إن الجيش قتل فتاة عندما أطلق النار لفض اشتباكات بين مئات من سكان مدينة سبيطلة فيما ذكرت مصادر أخرى أن طفلين قتلا. وقال عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة لـ(رويترز) “الجيش حاول فض معارك بين أهالي المدينة وأطلق الرصاص ليقتل فتاة عمرها 16 عاما واسمها سوسن السويدي. عدد من الأشخاص أصيبوا في هذه المعارك منهم اثنان في حالة حرجة”. وقال ساكن آخر إن الاشتباكات بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح أمس. وأضاف “الناس احرقوا مركزا للشرطة وحافلات احتجاجا على مقتل طفلة صغيرة من قبل قوات الجيش”. وقال الهلالي إن آلافا شاركوا في جنازة الطفلة وإنه يتوقع أن تشهد المدينة أعمال شغب جديدة رغم التعزيزات الأمنية المكثفة. ولم يعرف على الفور سبب وقوع هذه الاشتباكات لكن سكانا يعتقدون ان فلول نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تقف وراء هذه الأحداث. من جهة أخرى، نفى مصدر مسؤول بولاية صفاقس بجنوب البلاد أن يكون السجن المدني بالمنطقة قد تعرض لعملية حرق نجم عنها هروب سجناء، وأوضح المصدر أن ما تردد من أنباء بهذا الشأن مجرد إشاعات يهدف أصحابها لبث البلبلة، لافتا إلى أن عددا من أهالي السجناء توجهوا على إثر هذه الإشاعات إلى السجن المدني للاطمئنان على سلامة أبنائهم. من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونـسية أنها منعت بداية من أمس الجمعة الباعة المتجــولين العشوائيين من “الوقوف بكافة شــوارع وأنهج تونس العاصمة”. ولوحــت الوزارة في بيان أصدرته بـ”تطبيق التراتيب (القانونية) الجاري بها العمل والتتبع العدلي لكل من يخالف هذا القرار” الذي ينتظر أن يشمل مئات الباعة المتجولين العشوائيين. وقالت الوزارة إن “هذا القرار جاء على إثر شكايات المواطنين العديدة والمتكررة من ظاهرة الانتشار الفوضوي، لما لها من تبعات مخلة بحالة الأمن العام على غرار تكاثر عمليات السرقة بالنشل والسلب والعنف وغيرها من المظاهر الإجرامية، إضافة إلى ما تخلفه من فوضى وانطباع سلبي في نفوس الزائرين سواء من بين التونسيين أو الأجانب”. وتفجرت الثورة التونسية (التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي) يوم 17 ديسمبر 2010 عندما أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي على حرق نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس)، احتجاجا على منعه من مباشرة عمله بسبب عدم حصوله على ترخيص من البلدية. وتحول البوعزيزي (26 عاما) الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الرابع من يناير بمستشفى جنوب العاصمة تونس (متأثرا بحروقه البالغة) إلى رمز للثورة التونسية. ومنذ الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير الماضي، انتشر الباعة المتجولون (غير الحاصلين على تراخيص عمل من البلدية) بشكل لافت في الشوارع الرئيسية للعاصمة تونس. ويبيع هؤلاء - وأغلبهم من العاطلين عن العمل- عدة منتجات استهلاكية مثل الملابس ولعب الأطفال المستوردة من الصين والسجائر والعطور والماكياج والساندويتشات والفواكه. وذكرت صحف محلية أن كثيرا من هؤلاء الباعة هم من البلطجية والمحتالين وخريجي السجون، وأفاد رجل أمن تونسي بأن الشرطة أصبحت تتفادى الاحتكاك بهؤلاء الباعة الذين قال إن بعضهم يحمل قوارير بنزين ويهدد باستعمالها في حرق نفسه (مثلما فعل البوعزيزي) في حال صادرت الشرطة البلدية بضاعته. ..وحظر التجول في منطقة «دوز» تونس (ا ف ب) - أعلنت السلطات التونسية أمس حظر التجول في دوز بجنوب البلاد بعد مواجهات عنيفة بين شبان أسفرت عن «العديد من الجرحى»، وفق ما قالت وزارة الداخلية التونسية. ولم تحدد الداخلية التونسية عدد الجرحى لكن وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية تحدثت عن ثلاثين جريحا نقلوا إلى مستشفى دوز المحلي (488 كلم من تونس العاصمة). وأضافت الداخلية أن الجيش والحرس الوطني تدخلا في محاولة لإنهاء أعمال العنف ولكن من دون جدوى، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان حظر تجول من الساعة 19,00 حتى الساعة 5,00 بالتوقيت المحلي (16,00 حتى الساعة 2,00 ت غ). وأوردت الوكالة التونسية الرسمية أنه تم إحراق ثلاثة منازل ومحطتي وقود خلال هذه الاضطرابات.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©