رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بشأن العدوان الأخير على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر قولها «إن الوزارة بلورت خلال الأيام الأخيرة توصيات مفادها أنه يجب على إسرائيل ألا تتعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان»، وأشارت إلى أن إسرائيل لم تتعاون مع تقرير لجنة غولدستون بشأن عدوان 2008 - 2009 الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع، وبالنتيجة فقد اختفى تقريره من العالم».
من جهة ثانية، وصفت حركة «حماس» أمس هجرة مئات الشبان من قطاع غزة إلى أوروبا وغرق عشرات منهم في البحر بأنه كارثة مزدوجة، محملة إسرائيل المسؤولية عنها.
وعبرت في بيان صحفي عن عظيم الشعور بالأسى على غرقى الشعب الذين قضوا في البحر أثناء طريقهم مهاجرين إلى أوروبا، معتبرة أنهم يضافوا إلى قتلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وحملت حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة، وناشدت الشعب الفلسطيني وضع حد لهذه الهجرة المنافية للوطنية والدين، ودعت أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من هذا السلوك الذي وصفته بالمشين.
وطالبت «حماس» الحكومة الفلسطينية القيام بمهامها في منع الظاهرة وملاحقة المسؤولين عن التهريب ومحاكمتهم.
وقالت «إن على حركة فتح وناطقيها الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والكف عن المزايدة الرخيصة بتحميل حماس المسؤولية لأن ذلك يعفي الاحتلال وعصابات التهريب الإقليمية من المسؤولية عن هذه الجريمة».
ودعت جميع فصائل الشعب الفلسطيني والمثقفين إلى المساهمة في صناعة رأي عام مضاد للهجرة لتثبيت أبناء شعبنا في وجه الاحتلال الغادر».
كما دعت السلطة الفلسطينية والحكومة إلى الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار من أجل التخفيف عن أبناء شعبنا والحيلولة دون تفكيرهم في الهجرة».
(القدس المحتلة، غزة - وكالات)
عدد اليوم
