وليد فاروق (دبي)
كشف عبد المجيد حسين مشرف فريق الأهلي عن عزم النادي التقدم بشكوى إلى الاتحاد الآسيوي من جراء الاستفزازات والمعاملة السيئة، التي تعرض لها الفريق من الجماهير خلال مواجهته لنفط طهران في ذهاب ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، موضحاً أن الهدف من الشكوى هو محاولة لوضع حد لهذه التصرفات المتزايدة الفترة الأخيرة تجاه كل الفرق الخليجية في إيران.
وقال إن الفريق تعرض لهتافات بذيئة وعنصرية موجهة لكل العرب بصفة عامة وللخليجيين بصفة خاصة قبل المباراة، وتحول الأمر بعد المباراة والخسارة إلى اعتداء تم خلاله قذف الحجارة على اللاعبين من المدرجات، الأمر الذي أدى إلى إصابة المغربي أسامة السعيدي.
وأضاف أن الأهلي عمد إلى توثيق هذه السلوكيات المرفوضة وسلمها في شكوى رسمية إلى مراقب المباراة، والنادي بصدد التقدم بشكوى أخرى إلى الاتحاد الآسيوي على اعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاعتداءات والتصرفات السيئة من الجماهير الإيرانية، حيث سبق وأن تقدمنا بشكوى عقب مباراة تراكتور في الدور الأول للبطولة، بعدما أصبح من عادة الجمهور الإيراني استقبال ضيوفه بهذه السلوكيات العدوانية.
وتمنى مشرف الأهلي من الاتحاد القاري أن يتخذ موقفاً حازماً ورادعاً تجاه ما يحدث في ملاعب الفرق الإيرانية، مؤكداً أنها أصبحت أسوأ أماكن يمكن أن تزورها الفرق العربية والخليجية «مضطرة»، ومتمنياً أيضاً أن ينصف الاتحاد القاري الفرق العربية والخليجية بالعمل على توفير وسائل الحماية لهم في إيران.
وحرص عبد المجيد على توجيه شكره والإشادة بالمجهود الكبير، الذي بذله جميع اللاعبين، خلال تلك المواجهة ونجاحهم في تحقيق الفوز خارج ملعبهم، وفي ظل ظروف ضغط عصبي واستفزازات جماهيرية أصبحت «مقررة» على كل الفرق الخليجية الزائرة.
واعتبر عبد المجيد أن هدوء لاعبي الأهلي وتعاملهم باحترافيه واتزان، سواء مع الاستفزازات داخل الملعب أو من المدرجات، فوت الفرص على محاولات تشتيت جهودهم وجرهم لفقدان تركيزهم، وهو ما نجح لاعبو «الفرسان» في التعامل معه بذكاء، الأمر نفسه بالنسبة للجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين الذي نجح في إدارة المباراة بـ«حنكة» كبيرة، وفرض أسلوبه على المباراة وصولاً إلى الخروج بنتيجة الفوز المهم.
واعترف مشرف الأهلي بصعوبة مواجهة الإياب رغم الفوز الذي حققه الأهلي في الذهاب، لأن نفط طهران لن يكون لديه ما يبكي عليه، وهذا يتطلب الحذر التام وعدم الاعتماد على النتيجة التي تحققت في المباراة الأولى، بل السعي إلى تأكيد الفوز في دبي أيضاً، مشيراً إلى حفاظ اللاعبين على تركيزهم ورغبتهم في التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى، علاوة على الاستعداد الجيد سيكون له تأثيره على تحقيق الطموح الذي نسعى إليه.
ودعا عبد المجيد حسين جمهور الإمارات إلى دعم ومؤازرة الأهلي في مباراته الهامة المقبلة، على اعتبار أن الأهلي يمثل كرة القدم الإماراتية بصفة عامة في المواجهة، ويسعى جاهداً للتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف النهائي للبطولة الآسيوية، وأي إنجاز يحققه «الفرسان» في البطولة سوف يؤول إلى كرة الإمارات، وفي مثل هذه المواجهات يكون للجمهور دور كبير وعامل مساند.
وأكد مشرف الأهلي أن أن الفريق أغلق ملف الآسيوية حالياً استعداداً لمواجهة فريق الإمارات في كأس الخليج العربي، وهي إحدى البطولات التي يضعها الأهلي نصب عينيه للمنافسه على لقبها، وبالتالي فهي تستحق الاهتمام الجيد واحترام المنافس، خاصة أن الإمارات من الفرق المتميزة ويؤدي بشكل قوي المواسم الماضية.
وتمنى عبدالمجيد حسين أن تبتعد الإصابات عن صفوف الفريق في هذه المرحلة الحرجة والمهمة، حيث يحتاج الأهلي إلى جميع لاعبيه في هذا التوقيت، بعدما وصلت المجموعة إلى درجة كبيرة من التجانس والتفاهم وارتفاع المستوى.
«الأحمر» يستعد للقاء «الصقور»
كوزمين يطالب لاعبيه بتأجيل «مشاعر الفرح»
دبي (الاتحاد)
أغلق الجهاز الفني للأهلي ملف دوري أبطال آسيا لكرة القدم مؤقتاً، من أجل التفرغ لخوض كأس الخليج العربي، والتي يستهل الفريق منافساتها بمواجهة الإمارات بعد غد، على استاد راشد، ضمن المجموعة الأولى، التي تضم النصر والوصل والشعب والظفرة وبني ياس إلى جانب الأهلي والإمارات.
وعقب الراحة التي منحها الروماني أولاريو كوزمين للاعبي «الفرسان»، عقب العودة من إيران، وتحقيق الفوز الغالي على نفط طهران، في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال، عاد الفريق أمس إلى تدريباته على مجمع ملاعب ند الشبا، بمشاركة جميع اللاعبين، باستثناء الدوليين أحمد خليل وإسماعيل الحمادي ووليد عباس وعبد العزيز صنقور وماجد حسن وحبيب الفردان، الذين انضموا إلى صفوف المنتخب الوطني الأول الذي لخوض التجربة الودية أمام ميانمار باستاد مدينة زايد الرياضية مساء أمس.
ويأمل الجهاز الفني في عودة الدوليين بكامل لياقتهم البدنية والفنية، استعداداً لمباراة الإياب أمام نفط طهران 16 سبتمبر المقبل، في الوقت نفسه، سوف يسعى كوزمين إلى تجهيز أكثر من بديل من لاعبي الصف الثاني ليكونوا عوناً لـ«الفرسان» في مباريات بطولة كأس الخليج العربي، التي يسعى الفريق إلى المنافسة على لقبها، في ظل جاهزية جميع لاعبي الفريق، سواء الدوليين من لاعبي الفرق الأول أو اللاعبين الشباب، الذين أبدى كوزمين أكثر من مرة قناعته الشديدة بقدراتهم، وأصطحب معه في معسكر إيطاليا أكثر من عنصر منهم.
ورغم حالة الفرحة التي انتابت اللاعبين بعد الفوز الآسيوي الغالي، وبعد أن وجه كوزمين الشكر للاعبيه في البداية على الجهد الذي بذلوه خلال لقائهم الآسيوي، ونجاحهم في تحقيق الهدف الذي سعوا إليه والعودة بفوز غالٍ من طهران، فإنه طلب بحزم من لاعبيه تأجيل هذه المشاعر إلى ما بعد مباراة الإياب لأسباب عدة، في مقدمتها أن الفريق لا تزال تنتظره مواجهة صعبة وقوية في لقاء الإياب، ولم يحسم أي شيء بعد، يضاف إلى ذلك أن مثل هذه المشاعر في هذا التوقيت من شأنها أن تخرج اللاعبين عن تركيزهم الذي رافقهم منذ انطلاقة منافسات الموسم الكروي، وفي هذه الحالة تكون العواقب غير محمودة، علاوة على أن الفريق مقبل على خوض منافسات بطولة أخرى، صحيح أنها محلية وليست قارية، ولكن احترام كل البطولات والمنافسين هو الشعار الذي يرفعه الأهلي في كل مواجهاته.
وشاءت الظروف أن تكون أول مواجهة للأهلي عقب مباراة نفط طهران أمام فريق الإمارات، أحد الفرق التي سببت للأهلي مشاكل كبيرة عند مواجهتها الموسم السابق، حيث التقي الفريقان 3 مرات، في المباراة الأولى بكأس الخليج حول الأهلي تأخره إلى فوز 2-1 بصعوبة، بعدما ظل متأخراً طوال الشوط الأول، وفي الدور الأول للدوري فاز الإمارات بهدف، وفي الدور الثاني استمر الصراع بين الفريقين إلى أن أحرز محمود البلوشي مدافع الإمارات هدفاً بالخطأ في مرماه قبل النهاية بربع ساعة، ليفوز الأهلي بصعوبة بالغة.
ووفق هذه المقدمات حرص كوزمين على تجهيز لاعبيه بشكل جيد ومكثف لخوض مواجهة صعبة لها طموحاتها الخاصة، وفي الوقت نفسه تأتي ضمن تجهيزات «الفرسان» لخوض لقاء الإياب أمام نفط طهران، حيث لن يخوض الفريق سوى مباراتين فقط قبل «الآسيوية»، أولهما مباراة الإمارات بعد غد في كأس الخليج العربي، والثانية أمام الشعب 5 سبتمبر المقبل بالبطولة ذاتها.
ترويسة
لم يتلق الأهلي أية مخاطبات بشأن استدعاء لاعبيه الدوليين، سواء البرازيلي إيفرتون ريبيرو أو الكوري الجنوبي كيونج كوون.
عدد اليوم
