الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بعد تخفيف حكم بإعدام داعية متشدد في بنجلاديش

18 سبتمبر 2014 00:00
خففت محكمة بنجلاديش العليا أمس عقوبة إعدام صادرة بحق قيادي متشدد كبير إلى السجن المؤيد، ما أثار احتجاجات من مؤيدي القيادي ومعارضيه العلمانيين وأدى إلى اشتباكات مع الشرطة. وفي حكم مفاجئ قضت المحكمة بأن دلوار حسين سيدي نائب زعيم ما يسمى «الجماعة الاسلامية» الذي يعد من أهم وجوه المعارضة سيمضي «ما تبقى من حياته» في السجن بسبب جرائم ارتكبها خلال حرب التحرير في 1971 مع باكستان. وأثار الحكم الذي صدر بحق سيدي في فبراير 2013 عن محكمة لجرائم الحرب تظاهرات دامية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص ودفعت بالبلاد إلى أزمة سياسية كبرى. وصرح النائب العام محبوبي علم للصحافة «ظننا ان المحكمة ستؤكد عقوبة الإعدام»، مضيفا أنه غير سعيد بالحكم. وقال علم إن سيدي مجرم حرب «عذب النساء» وأجبر الأقلية الهندية على اعتناق الإسلام خلال النزاع الذي استمر تسعة أشهر وأفضى إلى اقامة بنجلاديش. واندلع العنف بين الشرطة ومئات المحتجين العلمانيين الذين تجمعوا في جامعة دكا بعد صدور الحكم احتجاجا على تخفيف الحكم. وأطلقت الشرطة التي كانت تحمل الهراوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات ورشقوا الشرطة بالحجارة. وقال عمرا ساركار زعيم المحتجين الذي قالت الشرطة إنه كان من بين سبعة أُصيبوا، إن تخفيف الحكم «جزء من مفاوضات بين الحكومة والجماعة الاسلامية». ويدعو النشطاء العلمانيون منذ فترة الى حظر تنظيم الجماعة الاسلامية، أكبر حزب إسلامي في البلاد والذي يشغل سيدي منصب نائب الرئيس فيه، متهمين قادته بارتكاب فظائع خلال حرب الاستقلال. وتلقى على الجماعة الإسلامية مسؤولية العنف الذي وقع العام الماضي. وبرز سيدي في الثمانينات بعد أن بدأ في الدعوة في عدد من أكبر مساجد البلاد التي تدين غالبية سكانها بالإسلام. وكان في أوجه يستقطب مئات الآلاف إلى جلساته، كما كانت تسجيلاته التي تحتوي على خطبه الأكثر مبيعا. حتى أن بعض أنصاره قالوا إنهم «شاهدوا وجهه في القمر»، في إشارة إلى قداسته. (دكا،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©