السيجارة الإلكترونية التي يدخنها الملايين من الناس في أوروبا هل هي بخطورة السيجارة العادية؟ هذا هو السؤال الذي يسأله الآلاف من المستخدمين لهذه السيجارة والمتخذين منها بديلاً من السجائر العادية.
وفي الوقت الذي دافعت الشركات المصنعة للسيجارة الإلكترونية عن سلامة منتوجها من مخاطر تهدد صحة الإنسان، انتقدت المجلة الفرنسية «60 مليون مستهلك» في عددها الأخير هذه السيجارة، قائلة إنه من المحتمل أن تنبعث منها مكونات مسرطنة، وذلك بعد إجراء اختبار على عشرات الأنواع من هذه السجائر.
وأشارت المجلة أن في السيجارة الإلكترونية يمكن العثور على الفورمالين، وهو ملوث مسبب للسرطان، وذكرت أنه في ثلاث حالات من ضمن عشر، تبين أن السيجارة الإلكترونية تحتوي على كمية أكبر من الفورمالين مقارنة بالسيجارة الإلكترونية، وأيضاً على الأكرولين، وهي جزيئة سامة. كما أكدت أن هذه السجائر لا تخلو إذن من الأضرار على الرغم من أننا بعيدون كل البعد عن أربعة آلاف مادة مضرة موجودة في السجائر العادية.
إلا أن ردود فعل مدخني السيجارة الإلكترونية جاءت مختلفة، حيث تقول إحدى الفتيات المستخدمات لهذه السيجارة: «بعدما علمت بأنها مضرة، أعتزم الآن التوقف عن تدخينها»،
بينما يعلق أحدهم قائلاً: «لا يمكن أن تكون أخطر من السيجارة العادية. على الأقل أعرف الآن أنها مسرطنة ولكن بنسبة قليلة، بينما السيجارة العادية تحتوي بوضوح على مواد مسرطنة». العديد من القضايا الأمنية أثيرت أيضاً في تقرير المجلة التي استنكرت عدم وجود غطاء السلامة في عبوات إعادة الشحن، خاصة أن مادة النيكوتين هي مادة سامة.
المجلة تحدثت أيضاً عن جـزيئـات مسببـة للسرطان في بخار السجائر الإلكترونية.
باريس - Euronews
عدد اليوم
