الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خليجي 23»..والمصير المجهول!

«خليجي 23»..والمصير المجهول!
29 أغسطس 2015 00:01
معتز الشامي (دبي) ما بين قرار تأجيل خليجي 23 بالكويت، والتراجع عن القرار والتأكيد على إقامة البطولة في موعدها تزداد مساحة الغموض والدهشة داخل الكويت وخارجها، خاصة بعد قرار الاتحاد الكويتي بتأجيل زيارة وفد التفتيش، الذي كان سيقوم بزيارات تفقدية للملاعب المخصصة للبطولة ويتطلع على المنشآت والبنى التحتية والتجهيزات المرتبطة بالبطولة. عدم جاهزية وعلمت «الاتحاد» أن السبب يعود لعدم جاهزية معظم الملاعب الكويتية بشكل عام، فضلاً عن الملاعب التي تم تحديدها للاستضافة، مقابل إصرار رؤساء الاتحادات الخليجية، عبر اتصالات ولقاءات تمت، بين بعضهم، على ضرورة انتظار قرار لجنة التفتيش، التي طُلب من أعضائها، عدم التهاون في الأمور التنظيمية ومدى جاهزية الملاعب، تحت أي ظرف. وأمام هذا الغموض تفيد المتابعات بأن رؤساء الاتحادات الخليجية، قرروا التزام الصمت، بانتظار الموقف النهائي بقرار رسمي للجنة التفتيش أو استمرار الوضع كما هو عليه حتى أواخر سبتمبر، بعد ضياع الوقت الذي كان محدداً سلفاً لإجراء مراسم قرعة استضافة البطولة. ورغم حالة الارتياح التي انتابت البعض، بشأن إقامة خليجي 23 بنفس موعدها السابق، فكل المؤشرات تؤكد عدم جاهزية الجانب الكويتي، تنظيمياً وإدارياً، فضلاً عن تأخر القيام بالتجهيزات اللوجستية لاستضافة بطولة بهذا الحجم، لا سيما في الجوانب المتعلقة بإصدار التأشيرات والتصاريح، وتحديد مقرات إقامة الوفود الرسمية والفرق والجماهير ووسائل الإعلام، خلافاً لعدم طرح حقوق بث ونقل مباريات البطولة للبيع، وهو الملف الذي كان يتطلب تحركاً مبكراً، وليس تأجيله حتى اللحظات الأخيرة، لا سيما أن الدخل الذي كان سيحصل عليه الجانب الكويتي من بيع حقوق البطولة، كان يفترض أن ينفق على أمور تنظيمية. خطاب غامض وإذا كانت معظم الاتحادات الخليجية لم تظهر موقفاً رسمياً مؤيداً أو معارضاً لقرار إقامة البطولة في موعدها، فقد كشفت مصادر رسمية، أن الاتحاد الكويتي خاطب أمناء السر قبل أيام قليلة مضت، برسالة «غامضة»، على حد وصف مسئولين خليجيين، كونها تعكس انسحاباً غير معلن من قبل الاتحاد الكويتي، من تحمل تبعات قرار إقامة البطولة في موعدها، وذلك وفق نص الخطاب الكويتي، الذي أطلعت عليه «الاتحاد الرياضي»، وجاء كالتالي، استناداً إلى تأكيد هيئة الشباب والرياضة، على جاهزية المنشآت، والملاعب التي ستقام عليها مباريات تلك بطولة، وتأكيد مجلس الوزراء على استعداد دولة الكويت، لاستضافة تلك البطولة من الفترة 22 ديسمبر إلى 4 يناير المقبلين، فإن الاتحاد الكويتي يتطلع إلى إقامة البطولة المذكورة في موعدها المقرر سلفاً، خلال الفترة المشار إليها، واستكمالاً لما يأخذه من إجراءات في هذا الشأن، فإننا نطلب عقد اجتماع لجنة أمناء سر اتحادات الكرة الخليجية الخاصة بالبطولة، وذلك للنظر في هذا الموضوع». ووفق نص الخطاب الكويتي الذي ورد قبل أيام قليلة مضت لكل الاتحادات الخليجية، فإن المطروح هو إقامة البطولة في نفس موعدها. ومن جهة ثانية، تشديد الاتحاد الكويتي، على أن تراجعه عن طلب تأجيل البطولة، استند على «ضغوط» من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الكويتية، ومجلس الوزراء، وكلاهما يطالبان بضرورة إقامة البطولة في موعدها. موقف سعودي وعلى الجانب الآخر، انتقد بعض مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم غموض الموقف الكويت بشأن إقامة البطولة موعدها، لا سيما أن ذلك يؤدي لارتباك في برمجة المسابقات المحلية، حتى وإن كان الجانب السعودي لم يقدم على تغيير روزنامته، كما هو حال الاتحاد الإماراتي، انتظاراً لقرار نهائي لا رجعة فيه بشأن البطولة. فيما هاجم محمد النويصر، رئيس لجنة دوري المحترفين السعودية، الجانب الكويتي، بسبب هذا الموقف، عبر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جاء فيها «الاتحاد الكويتي يتسبب في تغيير برامج الاتحادات الخليجية لهذا الموسم والموسم المقبل، والسبب خلافات داخلية». واستطرد في تغريدة موجهاً انتقاداً للشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي، قائلاً : «يديرون انتخابات آسيا، وغير قادرين على إدارة أمورهم». دعم مستمر من جهة أخرى، شدد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، على الاستمرار في دعم ومساندة الجانب الكويتي، أيا ما كان موقفه الأخير بشأن إقامة البطولة من عدمه، وأشار الاتحاد على لسان الأمين العام محمد بن هزام الظاهري، إلى أن الإمارات تنتظر القرار الأخير، الذي سيصدر من الجانب الكويتي، سواء بإقامة البطولة في موعدها المحدد سلفاً، أو التأجيل لمدة عام، دون أدنى تدخل، وقال: «العلاقة المتينة بين الإمارات والكويت، تحتم علينا دعم الأشقاء في كل الأمور، نحن سبق ووافقنا على التأجيل، لأن الجانب الكويتي طلب ذلك، وعندما عاد وقرر إعادة البطولة بنفس موعدها، فأيضا لم ولن نعارض بل سندعم التوجه الذي يراه الأشقاء في الكويت مناسباً لهم». وعن تأثر التحضير والتجهيز للبطولة، خاصة الارتباك الذي قد يحدث بسبب تأخر تحديد الجانب الكويتي للموقف. قال: «نثق في قدرة الأشقاء في الكويت على إقامة وتنظيم البطولة بشكل متميز، ولن يؤدي التأخير في تحديد الموقف النهائي بشأن البطولة لأي مشكلات من أي نوع، فروزنامة دورينا لم يتم المساس بها، كما كان هناك تنسيق بين لجنة دوري المحترفين، والاتحاد في هذا الصدد، وبالتالي لم يتم تأجيل انطلاقة الدوري المحلي، وهو ما يعني سماح الروزنامة بالمشاركة في البطولة متى ما تقرر ذلك». ونفى بن هزام أن تكون هناك اتصالات جارية بين أمناء السر، لتشكيل موقف موحد حول المواقف المتضاربة من الجانب الكويتي، تارة بالتأجيل وأخرى بالتراجع وإقامة البطولة في موعدها، وقال: «لا أعتقد أن هناك أي اتحاد خليجي قد يشق الصف ويرفض إقامة البطولة أو يطلب تأجيلها، وأعتقد أيضاً أن جميع أمناء السر ينتظرون كلمة لجنة التفتيش، التي يفترض أن تقوم بزيارة خلال أيام لملاعب البطولة وكل المنشآت ثم تتم دعوتنا لحضور اجتماع لمناقشة قرار اللجنة، ورفع توصية نهائية في هذا الصدد». وتابع: «لن نسبق الأحداث، ولن نهدم نظرية إقامة البطولة في موعدها، إلا بعد أن يعلن الجانب الكويتي ذلك، ونحن نرحب بالقرار أياً ما كان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©