الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هناك فرق

22 يناير 2011 22:14
شارف المونديال الآسيوي على النهاية وهو بمثابة القياس الحقيقي لكل ما توصلنا إليه من فكر وعلم وموهبة في كرة القدم وكل ما توصلنا إليه مجموعة من المتناقضات التي تشبه قارتنا الكبيرة ولسنا نعرف أي الفريقين على حق. كرة القدم ليست سر لم يتم اكتشافه، بل هي لعبة مكشوفة تعتمد على الرأس قبل القدم، وتعتمد على الطموح قبل المشاركة، وعلى الأمنيات بحسب الإمكانات وما تصنعه الاتحادات الكروية هو الذي تبلور أفكار الناس وتطلعاتهم، هذا إذا كان الاتحاد الكروي لديه رغبة في العمل أو يخضع لجهة رقابية تمنحه الفرصة وتحاسبه مما سيجعلنا نعرف أول خطوات ثم أهميتها ونهايتها، أي بمعنى النتائج التي تؤدي نحو ذلك. التقيت ثلاثي الكرة السعودية الشهير عبر برنامج فضائي وهم يوسف الثنيان، وفهد الهريقي، وخالد مسعد، وهم نجوم الحقبة الذهبية التي ليست ببعيدة حتى ننساهم، فالأول فيلسوف والثاني موسيقار والثالث هو الأنيق، وهي مسميات لم تعتمد على أشكالهم بل على ألعابهم داخل المستطيل المتمثل بمسرح الأحداث. عندما التقيت بهذا الثالوث عرفت الفرق الكبير الذي نتحدث عنه بين لاعبي الأمس واليوم وبين ثوابتهم في أهمية الشعار الذي يرتدونه بغض النظر عن المكاسب المادية التي يستحقونها، ففي مقابلتهم تعرف حقيقة الواقع الذي يعيشه اللاعب السعودي حالياً، وقد يكون واقع مجموعة اللاعبين العرب بشكل عام. خرجت كل المنتخبات العربية وحتى موعد كتابة هذه الأسطر لم يتبق لنا سوى حامل اللقب، وهو ليس عن الخروج ببعيد طالما أن إنجازاتنا تقاس بأهمية تجاوزنا لبعضنا بعضاً دون معرفة ما وصل إليه بقية أصدقائنا في القارة الآسيوية التي جمعتنا بكأس بلغات مختلفة. الإمارات لم يستحق الخروج، لكنه خرج ولم تنصف المستديرة الفريق الأبيض، لكنها في المقابل ابتسمت للأوزبك وكذا اليابانيين وقبل تبسمها كان هناك عمل شاق ومستمر يصنع الفرق فيما بيننا وبينهم، ولكن رغم كل ذلك هناك منا من يعمل بصمت، كما الاتحاد الإماراتي الذي قدم لنا جيلاً كروياً يستحق الاحترام شريطة أن يحقق إنجازاً نتحدث عنه طويلاً ولست أرى طموحاً يوازي رغبات المشجعين إلا التأهل إلى المونديال العالمي كي نعوض ما فاتنا. مسابقاتنا المحلية ليست قادرة حتى الآن على أن تقدم لنا منتخباً كروياً؛ لأن هناك من يديرون المنتخب على طريقة الأندية، وهذا سر من أسرار التراجع الذي حدث في بعض الفرق. عودة للآسيوية، أرى أن برشلونه القارة، وهو الفريق الياباني، أقرب للقب خاصه أنه منتخب تجده يمارس درساً كروياً في الملعب ويمشي على طريق مرسوم في التدريب بل جمل كروية محفوظة عن ظهر قلب.. فتابعوهم وستعرفون تحقيق ذلك. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©