الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إحساس عابر

17 نوفمبر 2006 00:09
اليوم رأيته·· وسمعت صوته·· لم يكن يعبر عنه لكنه بلا شك كان مثقلاً، كان حزيناً·· كأنه يبحث عن شيء أو ينتظر شيئاً· الألم باد في صوته·· عجباً!! حتى في عالمه يوجد مكان للحزن والألم·· شعرت بحزن من أجله·· ومن أجلي·· وما الفرق بيننا؟ إننا قد نخفي دموعنا لكن أحزاننا لابد أن تظهر·· تأملت في وجهه براءة، خوف، ونوعا من الأنس، ربما يشعر بأنني لم أوذيه، اقتربت منه، لم يهرب وتكرر النداء الحزين، توقفت وتوقف ثم التفت وتابعت المسير، تركني في خواطري· ترى ما نهاية هذا العذاب؟ لم أعد أشعر بشيء ذهبت بفكري وحيداً، وفي ذهني خاطر حزين·· ربطت بيني وبينه ماذا لو كنت في مكانه؟ أرعبتني الفكرة وشعرت بحزن وهم يجثمان على صدري·· ما الذي يدفع الإنسان ليفكر هذا التفكير، أم أنه تشابه عالمي وعالمه·انه بالرغم من حزنه فهمومه بسيطة·· مسكين هو الإنسان، إذا ثبت على الطريق أثقله الهم وإن تركه أثقله العذاب، عدت لخواطري، ولكن لماذا الألم أهو الابتلاء؟ إذاً كيف اللجوء·وصلت لشقتي ودخلتها ما الذي يربطني بك؟ فالذي يحبك غير موجود، عدت للمنظر الذي رأيته ترى هل يشعر بفقدان من أحبته؟ ترى هل مشاعره كمشاعري، حاولت أن أفكر بنفسيته ولكن دون جدوى فلم أكن يوماً مثله·عزيزي القارئ: ألف قلم يمكنها الرد·· ولكن كم قلباً يمكنه أن يعيش بمشاعري؟ تقتلني ضحكة طفل تسمو بي، تغرقني، تضحكني، تبكيني، كلها فيك يا أسيد· ايه·· ايه قليلة هي اللحظات السعيدة في حياة الإنسان·· فلا تكاد تبتسم حتى تبكي·· ولا تكاد تسعد حتى تشقى·· وهكذا تظل تستهلك وتمتص حتى تأتي النهاية· لكن نهاية الأحياء أشد من نهاية الأموات، فحين تسير وحيداً وتفتقد النظرة والبسمة ستبدو وحيداً ولو كنت بين الناس· أميرة الدويك جامعة أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©