الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يطورون أبحاثاً باستخدام الإلكترونيات الدقيقة بالمجال الصحي

خبراء يطورون أبحاثاً باستخدام الإلكترونيات الدقيقة بالمجال الصحي
1 سبتمبر 2013 14:04
رشا طبيلة (أبوظبي)- يطور «مركز أتيك اس ار سي للتميز في الأنظمة الإلكترونية ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة»، مشاريع بحثية متعلقة باستخدام الإلكترونيات الدقيقة في تطوير أجهزة مبتكرة بمجال الرعاية الصحية. ويقول البروفيسور إبراهيم الفاضل من معهد مصدر، الذي يدير المركز بشكل مشترك مع البروفيسور محمد إسماعيل النجار من جامعة خليفة، «يتم العمل على 16 مشروعاً بحثياً، معظمها تؤدي إلى تصميم أجهزة طبية مبتكرة تعتمد على تكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة». وكانت شركة استثمار التكنولوجيا المتقدمة «آتيك» ومؤسسة أبحاث أشباه الموصلات «اس ار سي» أطلقت المركز في مايو الماضي، وستحتضن جامعة خليفة ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا للمركز بشكل مشترك في أبوظبي. وستقوم آتيك باستثمار ما قيمته 17,5 مليون درهم خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسيعادل معهد مصدر وجامعة خليفة قيمة الاستثمار لتصل ميزانية المركز لأكثر من 35 مليون درهم، وسيدعم هذه الاستثمارات الابتكار للجيل الجديد من الأنظمة الإلكترونية التي تشمل تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة الطبية إلى «إنترنت الأشياء». وسيشرف على المركز لجنة توجيهية تضم ممثلين عن آتيك، ومؤسسة أبحاث أشباه الموصلات، وجامعة خليفة ومعهد مصدر، حيث ستشرف إدارة المركز على خمسة من جوانب البحث، وتعمل مع مجلس استشاري تكنولوجي يضم ممثلين من شركات رائدة في قطاع أشباه الموصلات. وستلعب شركة جلوبال فاوندريز دوراً مهماً في المجلس الاستشاري التكنولوجي من خلال التنسيق مع منشآت الشركة حول العالم، وستعمل جلوبال فاوندريز أيضاً على توفير خبراتها في مجالات تصميم الأنظمة الإلكترونية المقتصدة للطاقة. ومن بين المشاريع البحثية المتعلقة بالرعاية الصحية، يشير الفضل إلى تطبيق يتمثل في التنبؤ بالأزمات القلبية من خلال دراسة ومعاينة وزن المريض من خلال حاسات دقيقة توضع في أحذية الشخص، والتي تقوم بتسجيل الوزن بشكل دوري ومراقبته واستنباط النتائج بناء على ذلك. ويلفت إلى أن كل مشروع يتضمن أبحاث علمية عدة تنصب فيه، والتي تبرهن أن المشروع قابل للإنتاج وتحويله إلى تصاميم نموذجية. ويشير إلى أنه تم البدء بالتحضير لتلك المشاريع البحثية في مايو الماضي من خلال تشكيل الفريق العلمي وبلورة الأفكار وتقديم العروض ليتم العمل الفعلي في المشروع مع بداية سبتمبر. ويقول إن تلك الأبحاث تضم مشاركة أساتذة وطلبة من معهد مصدر وجامعة خليفة والجامعة الأميركية بالقاهرة. وسيضع المركز أجهزة كفاءة الطاقة في دائرة اهتمامه الأولى، والشروع في أبحاث في مجال حقول الطاقة، وإدارة مصادرها وتقنية المجسات وشبكات الاتصالات اللاسلكية، حيث سيقام النشاط البحثي بشكل أساسي في جامعة خليفة ومعهد مصدر، بمشاركة جامعة الإمارات، والجامعة الأميركية بالشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وسيسعى المركز في السنوات الثلاث الأولى لإنتاج نماذج متكاملة متعلقة بتطبيقات الرعاية الصحية، وكذلك الوصول إلى المعارف والأبحاث ذات العلاقة بالسلامة والأمن والفضاء وجودة المياه والبيئة. وحول الاهتمام بمجال الرعاية الصحية، يرجع الفضل اهتمام المركز بالأبحاث المتعلقة بالرعاية الصحية كونها قريبة من الناس وتساعد في معالجة مشاكل صحية متعددة. ويتابع الفضل «نبرهن من خلال هذه الأبحاث المبتكرة أننا في الإمارات قادرون على الابتكار في المجال التكنولوجي». وأما البروفيسور محمد إسماعيل النجار من جامعة خليفة، فيشير إلى مشروع بحثي آخر يتم العمل عليه حالياً من خلال الاستعانة بتقنيات شركة «جلوبال فاوندريز «، وهو ابتكار شريحة دقيقة تحدد نسبة السكري في الجسم عند وضعها على جسم الإنسان من غير التعرض لوخز الإبر أو أي تدخل جراحي بالجسم. ويوضح النجار «تقوم تلك الشريحة عند وضعها على جسم الإنسان بإعطاء إشارة إلكترونية يتم تحويلها إلى رقمية ثم يتم نقل المعلومات لاسلكياً». ويؤكد أن تلك الشريحة تتميز في أنها تقوم بشحن طاقتها إلكترونياً من طاقة جسم الإنسان بشكل تلقائي. ويشير النجار إلى أن الهدف من ذلك الابتكار هو القدرة على تحويله إلى استخدامات تجارية، والتي ستساهم في توفير فرص عمل تشجيع الاستثمار المباشر المحلي أو الأجنبي. ويقول النجار «إن جميع تلك الخطوات تساهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030». ويهدف المركز إلى دعم عملية تحويل الأفكار الابداعية إلى منتجات مطروحة في الأسواق، وذلك من خلال تطوير خطة إدارية محكمة للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، والتأكيد على اختيار النظام المتكامل بحلول نهاية السنة الثالثة من انطلاق هذا المشروع. ويشير النجار إلى أن جميع أبحاث المركز تضم عناصر مبتكرة تؤهلها للحصول على براءات اختراع. ويقول النجار «إنه تم البدء بالعمل على المشروع في يوليو الماضي من خلال فريق من الأساتذة والطلبة من جامعة خليفة ومصدر وشراكات من خارج الإمارات، من خلال التعاون مع فرق بحثية مميزة في من الولايات المتحدة الأميركية»، إضافة إلى الحصول على الاستشارة من صناعيين. ونوه إلى إشراك طلبة مواطنين في المشاريع البحثية، وسيتم العمل على زيادة عددهم في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©