الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقنيات التعليم والتنمية في "التعاون"

تقنيات التعليم والتنمية في "التعاون"
22 أغسطس 2012
تقنيات التعليم والتنمية في "التعاون" يقول د. محمد العسومي: إذا ما نظرنا إلى البلدان التي حققت نقلات تنموية نوعية في السنوات الماضية وانتقلت من خانة البلدان النامية إلى البلدان الصاعدة، وبالأخص كوريا الجنوبية وتركيا والهند، فإننا سنجد ببساطة أن ذلك تحقق أساساً بفضل اهتمامها بالتعليم ومجاراته للتقدم التقني الذي يمنح العديد من الأفضليات مقارنة بالبلدان الأخرى. وقد اهتمت أيضاً دول مجلس التعاون الخليجي بالتعليم منذ البداية واستثمرت في ذلك أموالاً طائلة، ولم يقتصر هذا الاهتمام على أبناء دول المجلس، وإنما شمل أبناء العاملين الوافدين، حيث استحوذت موازنات وزارات التربية والتعليم العالي على نسبة كبيرة من الموازنات السنوية العامة تراوحت ما بين 20-23% من حجم هذه الموازنات، مما ساهم في تطور التعليم وإتاحته للجميع. وفي الوقت نفسه تحولت دولتا الإمارات وقطر إلى مراكز استقطاب لجامعات عالمية عريقة، وتحتل المراكز الأولى عالمياً، مما يبشر بتقدم مستوى التعليم الجامعي، وما قد يتبعه من تطوير لمراكز الأبحاث والابتكار التي لا زلت في مراحلها الأولى في دول المجلس. أما التعليم الأساسي والثانوي، فإنه بحاجة إلى نقلة تشبه النقلة التي حققها التعليم العالي بفضل تطوير الجامعات الوطنية وفتح فروع للجامعات الأجنبية، إذ لا زال هذا التعليم يعتمد على الكتاب المدرسي وأساليب التعليم التقليدية في معظم جوانبه، في حين أن مرحلة التنمية في دول المجلس تتطلب إدخال التقنيات الحديثة للتعليم الأساسي والثانوي... اللعبة السياسية واستغلال الإسلام يشير د. علي راشد النعيمي إلى أن الإسلام بالنسبة للمسلمين يمثل النقاء والطهر ويرون أن ما يأمرهم به هو خير كله في العاجل والآجل ويتعاملون مع الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة بقدسية وتسليم تام لما فيها من أوامر ونواهٍ، والذي يعبر عن حقيقة العبودية التي يؤمن بها المسلمون، ولذلك فإن للإسلام تأثيراً كبيراً على جموع المسلمين وتعاليمه تشكل الوعي العام لهذه الجماهير وتتعامل مع نصوصه بعاطفة جياشة، وقد أدركت بعض التنظيمات السياسية ذلك التأثير الكبير للإسلام على عامة الناس فقامت باستخدامه في العملية السياسية لتحقيق أهدافها في الوصول إلى السلطة فتبنت شعارات لا يمكن أن يناقشها عامة الناس أو يجادلوا في مدلولها أو مضمونها مثل الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول قدوتنا أو "الإسلام هو الحل" وغيرها من الشعارات التي تدغدغ عواطف الناس ويمنح البعض منهم القدسية التي يتعامل بها مع الإسلام لمن ينادي بهذه الشعارات. من يُطفئ النيران الطائفية؟ حسب أحمد أميري، يبدو أننا نقف على كومة من الهشيم وليس على أرضية صلبة مشتركة من الإيمان بإله واحد وكتاب واحد ونبي واحد، إذ بمجرد إشعال عود ثقاب واحد، كتغريدة في "تويتر"، تنتشر النيران الطائفية من حولنا. وفي كل مرة يطالب العقلاء والمخلصون بالحوار بين الأطراف، وقبل أسبوع اقترح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض. ويأمل المرء أن يقوم المركز المذكور بالمساهمة في إخماد النار قبل أن تستفحل، ويأمل أيضاً أن لا يقتصر المشاركون فيه على الأصوليين والدعاة التقليديين، فالحوار بين هؤلاء غالباً ما يدور في حلقة مفرغة، وإلا ما كانت أوضاعنا هشّة إلى هذا الحد. ويبدو أن المشكلة تكمن في آلية التفكير لدى الأصولي، فهو يبحث ليل نهار في أدلة صحة مذهبه، لذلك فإن الحوار بينهم لا يثمر إلا مزيداً من التصلب والجمود، هذا على افتراض أنهم التقوا على أرضية قناعة مشتركة بجدوى التقارب، سعياً لتحقيق التعايش وقبول الآخر، إذ يحكى أن أحد العلماء اشترط أن ينطق صاحبه الشهادتين قبل أن يجلس معه لإزالة سوء الفهم بينهما! هل يستفيد خصوم الإسلاميين من أخطائهم؟ على حد قول د. وحيد عبد المجيد: حصد الإسلاميون نتائج الأخطاء التي ارتكبها نظاما الحكم السابقان في مصر وتونس. ورغم أنهم لم يتمكنوا من تكرار ذلك في ليبيا، حيث تصدر تحالف وطني المشهد وحصلت قوائمه على 39 مقعداً مقابل 17 لحزب "الإخوان المسلمين"، فقد استمالوا عدداً لا بأس به من المستقلين ذوي الميول الدينية الفائزين بالمقاعد الفردية. وحصل محمد المقريف القريب نسبياً منهم، ومن الليبراليين أيضاً بدرجة أقل، على رئاسة المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت المنتخب في 7 يوليو الماضي). وكان صعود الإسلاميين عبر استغلال الأخطاء التي ارتكبتها نظم عربية في شمال أفريقيا متوقعاً منذ سنوات عندما تبين أن أحد أهم هذه الأخطاء هو إضعاف المعارضة الليبرالية واليسارية والقومية ومحاصرة أحزابها المشروعة وتقييد حركتها ومحاولة إلحاقها بالسلطة. ورغم أن الجماعات والحركات الإسلامية تعرضت للقيود نفسها وأكثر منها إذ طورد قادتها وأعضاؤها واعتُقل كثير منهم، فقد تمكنت من المحافظة على تنظيماتها وضم مزيد من الأعضاء إليها والحصول على شعبية أخذت في التوسع بمقدار ما ازدادت أخطاء نظم الحكم. فقد استثمرت تلك الجماعات والحركات ميزة نسبية تتمتع بها ولا تتوفر لغيرها من التيارات الأخرى، وهي المرجعية الدينية التي مكّنتها ليس فقط من كسب المعركة على قلوب الشعب في البلاد المشار إليها، ولكن أيضاً من استخدام أدوات لا تملكها الاتجاهات غير الإسلامية، بما في ذلك المساجد وما يُلحق بها من مراكز طبية وتعليمية واجتماعية وغيرها. "أولادُ الجارية"! كثيرٌ من أقوال أمثالنا العربية القديمة- حسب د.أحمد عبدالملك- تصلح لإسقاطها على واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإداري. فقد جمعتنا جلسة ٌ مع بعض المثقفين الأكاديميين في الدوحة، ودار نقاشٌ حول معاملة بعض واضعي السياسات الأكاديمية في منطقة الخليج في الثمانينيات؛ وكيف أنهم رسّخوا بعض المبادئ غير المنطقية في التعليم الجامعي، كأنْ لا يسمحوا لحامل الدكتوراه بالتدريس في الجامعة، ما لم يكن قد تخرّج من نفس الجامعة المحلية في بلده، وهي جامعة لم تبدأ إلا بعد منتصف السبعينيات في وقت دخل العديد من أبناء المنطقة جامعات عربية وأجنبية. فصار أن تخرّجَ بعض الطلبة من جامعات عربية قبل إنشاء تلك الجامعة (الوطنية)، وابتُعثوا للدراسات العليا في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث نالوا قسطاً من التعليم؛ يختلف عما درجت عليه الجامعات العربية، وجاؤوا بأفكار ورؤى جديدة؛ لعل أهمها الانفتاح وقبول الآخر وإدخال تقنيات جديدة في التعليم. فما كان من هؤلاء المهيمنين على القرار الأكاديمي في تلك الجامعات إلا أن وقفوا لهم بالمرصاد، بقولهم: "لم تتخرجوا من جامعتنا" (بالطبع الجامعة يجب أن تكون لكل المواطنين)، وتم حرمانهم من التدريس، وهم من المواطنين الأوْلى بالتدريس لبني وطنهم من غيرهم، ممن كانوا لا يحسنون اللغة العربية، وشكلوا عبئاً على الطلاب. المياه...أزمة عالمية منسية يتساءل بول كنيدي: ما هو الشيء الأكثر قتامة الذي يمكن أن يواجهه العالم خلال الفترة ما بين الآن وبين 2050؟ هل هو الصراع النووي بين إسرائيل وإيران؟ لا ليس هذا! ستكون تلك هي الإجابة التي يقدمها الشخص الواقعي لأن ذلك إن حدث سيكون مجرد صراع إقليمي ليس له أهمية تذكر لمعظم الدول الواقعة بين جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية. إذن، هل هو الصراع بين الولايات المتحدة والصين من أجل الهيمنة والسيادة على منطقة المحيط الهادي الغربي؟ هذا احتمال قاتم لا ريب، ولكنه غير متوقع لحد كبير. فكل طرف يخشى أن يخوض حرباً نووية، لأن هذا ما يمكن أن يتحول إليه الصراع في مرحلة من مراحله. وحتى إن لم يحدث هذا فإن الطرفين سوف يفقدان العديد من البوارج الحربية. وهذه الحرب لو نشبت فإن الولايات المتحدة ستتمكن على الأرجح من كبح جماح الطموحات البحرية الصينية، ولكن الجوهر الأساسي للصين سيظل مع ذلك سليماً. إذن ليس هناك ما يدعو للانزعاج بشأن هذا الاحتمال، هل يمكن أن يتمثل ذلك الشيء الأكثر قتامة في قيام بوتين بالسعي لتعزيز القوة الروسية الإمبراطورية من خلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي؟ إن ذلك لو حدث سيكشف عن الوجه الحقيقي للجيش الروسي الحالي، وهو وجه يختلف لا شك عن الانطباعات التي تثيرها في النفوس العروض العسكرية الفائقة الانضباط التي يجريها ذلك الجيش في الساحات أمام الكريملن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©