الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الحميري: المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي نجح بكل المقاييس

الحميري: المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي نجح بكل المقاييس
17 سبتمبر 2014 23:56
تحدث الدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لـ»الاتحاد»، عما انتهى إليه المؤتمر الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي الذي انعقد في أبوظبي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، فأكد أن المؤتمر نجح بكل المقاييس العلمية لجهة الأوراق البحثية التي جرى تقديمها في جلسات المؤتمر، وقدمها باحثون مختصون في تدوين التراث المعنوي والمحافظة عليه، ومن المؤكد أن طباعتها سوف تكون مفيدة وإيجابية. يذكر أن المؤتمر الذي افتتح صبيحة الأحد الماضي تركز حول أهمية صون التاريخ والتراث الشفهيين بوصفهما مصدرا من مصادر الوثيقة التاريخية من جهة، ولكونهما عنصرا أساسيا من العناصر التي تتكون منها الهوية الوطنية والخليجية، وذلك بمشاركة واسعة حيث اشتمل المؤتمر على ثماني جلسات علمية شارك فيها ستة عشر باحثا وتسعة مقدمين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أحد عشر راويا. وتحدث الدكتور الحميري، المشرف على المؤتمر عن صلة نتائج المؤتمر بتطبيقها على المستوى العملي فقال: «تتوقف حدود المؤتمر عند تقديم الجديد في تدوين التراث والتاريخ الشفهيين، ولا تتعدى ذلك إلى رسم سياسات تطبيقية بعينها ملزمة أو غير ملزمة لأحد، نحن هنا نقدم جهدا علميا خالصا يستهدف حصر عناصر التراث الثقافي وتدوينه وفق أسس علمية وموضوعية تضمن لنتائج البحث التطور والاستمرار في حال تم استثمارها، خاصة على المستوى الأكاديمي». واستطرادا على ذلك فيما يتصل بوجود معيقات على صعيد التطبيق أم لا قال الدكتور الحميري أيضا: «بالفعل هناك معاناة من شقين على هذا الصعيد، يتمثل الأول منهما في ندرة وجود باحثين مختصين في صون التراث والتاريخ الشفويين، بينما يتمثل الأخير في أنه ليس هناك القَدْر الكافي من الاهتمام بالباحث الناشط الذي تستدعي طبيعة عمله تحريره من قيود الموظف العادي وتوفير أباب الدعم المادي والمعنوي له». وردّا على سؤال: هل وُلِد «المؤتمر الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي» وقد حمل بذرة تطوره في داخله، أكد الدكتور الحميري أن «ذلك قد حدث بالفعل، بدلالة أن المؤتمر سوف تنعقد دورتاه الثانية والثالثة خلال العامين المقبلين، إذ إن هناك مشاورات جرت خلال المؤتمر حيث من المتوقع أن يجري الاعلان عن موعد انعقاد الدورتين في وقت قريب بإذن الله ومكانهما في دولتين من دول مجلس التعاون الخليجي». مؤكدا أن المؤتمر «سوف ينعقد سنويا، آملين أن يتطور هذا المؤتمر ليتسع سواء على المستوى الخليجي ثم العربي ككل، فما هذه الدورة الأولى للمؤتمر سوى البداية والخطوة الأولى نحو ما هو أوسع وأشمل». ولما كانت هناك منجزات قد حققت حضورا عالميا لدولة الامارات عبر عناصر تنتمي للتراث غير المادي وإضافتها للقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي العالمي الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة عبر اليونسكو، فقد علّق الدكتور الحميري على ذلك بالقول: «لقد كانت دولة الامارات العربية المتحدة سبّاقة في تحقيق ذلك، إذ إن الامارات ترأس ملف الصقارة الذي يشتمل على خمس دول عربية، هي فضلا عن الامارات: السعودية وقطر وسوريا والمغرب، وإحدى عشرة دولة أجنبية: اسبانيا وفرنسا وبلجيكا والتشيك والمجر ورومانيا وكوريا الجنوبية ومنغوليا وأوزبكستان والباكستان، وقد تحقق ذلك في مؤتمر لليونسكو انعقد في نيروبي في كينيا العام 2010». وأضاف: «وقد أنجزنا بمساعدة الأشقاء إضافة ثلاثة عناصر تراثية أخرى للقائمة التمثيلية هي: «التغرودة» وهو لون من الشعر البدوي الذي ينتشر في الامارات وعمان، و»السدو» وهو نوع من الغزل الذي تقوم به النساء حيث أضيف مرفقا بـ»الصون العاجل» وبالفعل فقد تمّ إنقاذ هذه المهنة من الاندثار، وكذلك الرقصة الشعبية المعروفة «العيالة» التي تنتشر في الامارات وعمان». وختم الدكتور ناصر علي الحميري تصريحه لـ»الاتحاد» بالإشارة إلى أن «هناك مساعي حثيثة بالاشتراك مع دول خليجية شقيقة لإضافة القهوة العربية والمجالس والحربية (أو الرزفة) التي تنتشر في كل من الامارات والسعودية وسلطنة عمان وقطر». ( أبوظبي ـ الاتحاد )
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©