خبز الحبوب الكاملة يسيطر على مستوى السكر في الدم

كشفت نتائج دراسة لعدد من خبراء الصحة، في مدرسة هارفارد للطب العام ببوسطن، أن الطعام الغني بالكربوهيدرات من الحبوب الكاملة له تأثير سحري في الوقاية من النوبات القلبية والسيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري. وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة “التغذية الأميركية الاكلينيكية” أن الأطعمة ثقيلة قد لا توحي بأنها تساعد على إنقاص الوزن لكن على المدى البعيد ينقص وزن من يتناول هذه الأطعمة أكثر ممن لا يتناول هذا النوع من الحبوب الغنية بالألياف. أنواع الحبوب الكاملة يتجه الكثير من الناس أكثر فأكثر إلى تناول الحبوب الكاملة لما يقال عن فوائدها الصحية العديدة، ما دفع كثيرا من شركات تصنيع الأغذية إلى وضع ملصقات على أغلفة منتجاتها تحمل عبارة “مصنوعة من حبوب كاملة”، إلا أن معايير منظمة الأغذية العالمية غامضة نسبيا في تحديد معنى هذه العبارة، ولهذا يجب أن يعرف المرء ما إذا كان المنتج الذي يشتريه مصنوع فعلا من حبوب كاملة أم لا. وتعتبر الحبوب من المصادر الغذائية المهمة للإنسان، خاصة الحبوب الكاملة وهي عبارة عن بذور العائلة النجيلية، وتستخدم في تغذية الإنسان إما بعد طحنها واستخدام الدقيق الناتج في إعداد منتجات مثل الخبز والمعكرونة، والحبوب الأساسية هي: القمح والأرز والذرة. أما الحبوب الثانوية فهي الشعير والشيلم والشوفان والدخن. وتتعدد الاستخدامات الغذائية للحبوب الكاملة فهي تستهلك في صورة خبز البر، ودقيق الشوفان الكامل، والأرز البني غير المقشور. وتحتوي الحبوب على العديد من العناصر الغذائية، ومن أهمها الألياف الغذائية الذائبة والتي لها تأثير خافض للكوليستيرول وجلكوز الدم، أما الألياف غير الذائبة فلها دور في تنشيط حركة القناة الهضمية كما لها تأثير على هضم وامتصاص الغذاء، أما النشا المهضوم بعد تحلله داخل الجسم يؤثر على مستوى جلوكوز الدم، والسكريات العديدة، والتي يستفيد منها الجسم بعد تحويلها إلى السكريات الأحادية التي لها تأثير على إنتاج بكتيريا الأمعاء. أهمية الألياف أحد المغذيات المفيدة التي يتم إزالته في عملية التكرير والذي يوجد بوفرة في خبز الحنطة الكامل لكن ليس الخبز الأبيض هو “الليف”، ولا يروّج الليف للصحة فقط بل يساعد على تخفيض خطر بعض الأمراض المزمنة، فعلى سبيل المثال يمنع الليف الإمساك والبواسير، كما يرتبط الليف أيضا بمنع بعض أمراض السرطان خصوصا القولون وسرطان الثدي، بالإضافة لمساعدة الألياف على خفض (الكولوسترول السيئ) والكولوسترول الكليّ الذي يخفّض خطر مرض القلب، علاوة على ذلك يمكن أن يساعد الليف على خفض سكر الدم، الأمر الذي يساعد على تحسين أوضاع إدارة مرض السكري، وقد يساعد الليف على الحفاظ على رشاقة الفرد لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية مطلقا، كما يبقي المرء في أغلب الأحيان يشعر بالامتلاء. وقد يستغرب الكثيرون حين يعلمون بأن الخبز الأسمر الذي يفضله من يتبعون حمية غذائية صحية، لا يعني بالضرورة أنه مصنوع من حنطة الخبز الكاملة أو الحبوب الكاملة، ففي حقيقة الأمر تحصل بعض أنواع الخبز الأسمر على لونها من خلال إضافة الصباغ الأسمر فقط، وقد يجده المستهلك تحت مسمى “صباغة كاراميل”. بالإضافة إلى أن مصطلحات ومسميات مثل (خبز متعدّد الحبوب) أو خبز (جاودار) أو (خمسة حبوب) أو (سبعة حبوب)، لا تعني بأنّهم يستعملون حبوبا كاملة دائما في عجينة الخبز، وقد وجد أنه في الولايات المتّحدة وكندا، هناك فقط يعتبر الخبز مصنوعا من الحنطة الكاملّة، حيث يستعمل في صنعه طحين الحنطة الكاملة، و(خبز الحنطة) هو الآخر قد يستعمل ببساطة مجموعة من الطحين الأبيض المصفى وطحين الحنطة الكامل، لهذا السبب من المهم التحقق من مكونات قائمة منتج الخبز قبل شرائه.