الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارك تتجدد في بنغازي ومسلحون ينهبون مصارف

المعارك تتجدد في بنغازي ومسلحون ينهبون مصارف
18 سبتمبر 2014 00:05
شنت ميليشيات متشددة، وبينها «أنصار الشريعة»، هجوماً جديداً على مطار بنغازي العسكري والمدني، والذي يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في شرق البلاد، حيث قتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية. وقال مراسل لـ«فرانس برس»: «إن دوي القصف المدفعي يسمع منذ الفجر حول حي بنينا، حيث يوجد المطار الذي يحمل الاسم نفسه، في جنوب شرق بنغازي. وهذه الميليشيات المنضوية تحت ما يسمى (مجلس شورى ثوار بنغازي) المكون من جماعة أنصار الشريعة وحلفائها، تسعى منذ بداية سبتمبر وراء السيطرة على المطار الذي يضم مدرجاً مدنياً وقاعدة جوية». وقال مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش لوكالة فرانس برس: «إن تسعة من جنودنا قتلوا وجرح 30 آخرون على مدى أيام الأحد والاثنين والثلاثاء خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات متشددة، تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التي يتمركز فيها الجيش». وأضاف المسؤول العسكري: «إن معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و(مجلس شورى ثوار بنغازي)»، مؤكداً أن «قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل المتشددين، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد، وغنمت منهم العديد من الأسلحة والآليات». لكن «مجلس شورى ثوار بنغازي» لم يفصح عن أي أعداد للجرحى أو القتلى في صفوفه، فيما أعلن مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ومستشفى الهواري العام استقبالهما قتيلين، وأكثر من عشرة جرحى، في صفوف هؤلاء المقاتلين. وذكرت قناة «العربية» الإخبارية في موقعها الإلكتروني على لسان مصادر خاصة بها «أن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، التابع للقاعدة، تقوم بعمليات سطو مسلح على بعض البنوك في بنغازي، كما أنها عمدت إلى نهب عدد من المؤسسات المالية في المدينة». وتعتبر السلطات الليبية والولايات المتحدة «أنصار الشريعة» جماعة إرهابية. وسيطرت قوات اللواء حفتر تقريباً على بنغازي في 16 مايو عندما أطلق «عملية الكرامة» العسكرية التي قال: «إنها تهدف إلى القضاء على الإرهاب في بلاده». وفي نهاية يوليو، سيطرت الجماعات المتشددة على القواعد الرئيسة لقوات الجيش في بنغازي، بعد معارك قتل خلالها عشرات الجنود». إلى ذلك، تتعرّض منذ الساعات الأولى من صباح أمس، منطقة ورشفانة، جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، وفق ما أكده لواء ورشفانة العسكري. وقال المصدر ذاته: «إن ميليشيات عملية فجر ليبيا، والتي تتمركز في مطار طرابلس الدولي، تشن قصفاً عشوائياً عنيفاً بالمدفعية تجاه مناطق جنوب شرق ورشفانة»، معتبراً ذلك انتقاما لمقتل محمد الكيلاني، على حدّ قوله. وكان مصدر عسكري بلواء ورشفانه أكد مقتل الكادر المتشدد محمد أحمد الهادي الكيلاني، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وأحد أبرز القادة الميدانيين بقوة درع ليبيا (لواء الغربية) في معارك اندلعت أمس الأول بجبهة ورشفانة. والكيلاني إسلامي متشدد كان ينتمي لكتلة الوفاء لدماء الشهداء في البرلمان السابق. واتهمه رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان باختطافه في شهر مارس من عام 2013. وقال مسؤول عسكري في قوة درع ليبيا، طلب عدم ذكر اسمه: «إن الكيلاني قتل (أثناء) قيادته المعارك في منطقة ورشفانة بمحور الحشان»، بهدف اقتحام ورشفانة على بعد 20 كلم غرب العاصمة. لكن مسؤولاً في مدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس)، وهي مدينة الكيلاني، قال: «إن كميناً نصب للكيلاني، وثلاثة من مرافقيه، خلال عودته من طرابلس، قبل أن تتم تصفيته على أيدي مسلحين من منطقة ورشفانة». وأكد مصدر طبي في مستشفى الزاوية التعليمي أن «المستشفى تلقى جثة الكيلاني وثلاثة من مرافقيه مصابين بأعيرة نارية فارقوا على إثرها الحياة». وكان الكيلاني (52 عاماً) قد استجاب في يوليو مع عدد من الإسلاميين لدعوة «فجر ليبيا» لإعادة إحياء المؤتمر المنتهية ولايته وعقده مجدداً في مواجهة البرلمان المنتخب. وكلف المؤتمر المنتهية ولايته الذي عقد في أغسطس عمر الحاسي بتشكيل حكومة موازية لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي ساهمت في تعقيد الوضع السياسي غير المستقر في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي نهاية 2011. (بنغازي ، طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©