20% النمو المتوقع لسوق قطع غيار السيارات بالدولة خلال العام المقبل

تنمو سوق قطع غيار السيارات في الدولة خلال العام الجاري بنحو 20% إلى 44,1 مليار درهم، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب مسؤولين في القطاع. وقال مصنعو وتجار سيارات في تصريحات صحفية أمس بمناسبة الاستعداد لانطلاق الدورة الـ 12 لمعرض دبي للسيارات نوفمبر المقبل، إن نمو مبيعات قطع غيار السيارات بالدولة، بما فيها إعادة الصادرات، خلال العام الجاري جاء مدفوعاً بحركة النمو في مبيعات السيارات. وأشارت دراسة أعدتها وحدة الأبحاث في شركة “إيبوك ميسي فرانكفورت” إلى أن حجم سوق قطع غيار السيارات بلغ العام الماضي 36,7 مليار درهم مقارنة مع 32,2 مليار درهم في العام الأسبق، استناداً إلى بيانات جمارك دبي. وتشير الإحصائيات إلى تنوع واردات الدولة من قطع غيار السيارات من مختلف دول العالم، وهو ما يعكس مكانتها كمركز لتجارة السيارات وقطع غيارها بمختلف أنواعها، حيث تستحوذ اليابان على ما نسبته 28% من تجارة قطاع غيار السيارات تليها ألمانيا والصين بنحو 13% لكل منهما، والولايات المتحدة 8%. وقال ميشال عياط الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات إن قيمة السيارات المباعة بالسوق المحلية خلال 2011 بلغت 20,8 مليار درهم مقابل 19,3 مليار درهم في 2010. ونوه إلى دراسة صادرة عن وحدة أبحاث السوق في “العربية للسيارات” والتي بينت ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في الدولة العام الماضي بنسبة 8% لتصل إلى نحو 245 ألف سيارة مقابل 227 ألف سيارة خلال عام 2010. وأضاف “الإمارات سجلت أعلى نسبة نمو لمبيعات السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي رغم الأوضاع الاستثنائية التي مر بها القطاع خلال الأزمة العالمية”. وأشار إلى أن نسب نمو مبيعات السيارات في دول الخليج لم تتجاوز 1% خلال عام 2011 مقارنة بالفترة ذاتها من 2010. وأفاد ظاهر عبد المحسن اليافعي، مدير عام مصنع “الجودة للفلاتر” بالشارقة بأن زيادة مبيعات السيارات هي أهم محفز لزيادة الطلب على قطع الغيار بشكل عام والفلاتر بشكل خاص والتي تمثل أهم قطع غيار السيارات التي يتم تبديلها بشكل دوري. وأوضح أن العروض والتسهيلات التي طرحتها الوكالات، ساهمت في مبيعات السيارات في الدولة منذ بداية العام الجاري، خاصة مع عروض التمويل، وهو ما انعكس في زيادة الطلب على قطع الغيار، ونمو الطلب على مراكز الصيانة والخدمات. وأكد أن الإمارات أصبحت لاعباً رئيسياً بين دول المنطقة في قطاع إعادة تصدير قطع غيار السيارات نظراً لكونها السوق الأكبر الذي يستحوذ على أكبر عمليات إعادة التصدير إلى العديد من دول المنطقة وتوجه الدولة إلى إنشاء شبكة مواصلات ونقل جماعي تعد الأكبر تطوراً في المنطقة. ونوه اليافعي إلى أن تأسيس “مدينة السيارات” في منطقة المصفح بمساحة إجمالية تمتد على 6,3 كيلومتر مربع، يرسخ مكانة أبوظبي في المنطقة في مجال إعادة تصدير قطع غيار السيارات إلى جميع دول المنطقة ما يفتح المجال واسعاً أمام الشركات المحلية لاقتناص الفرص بالاستثمار في هذا القطاع الكبير. وبين أن “مدينة السيارات” ستعمل على إضافة مجموعة من القطاعات بما فيها مراكز الخدمة والورش، وتجار التجزئة لقطع الغيار، ووكلاء مركبات تجارية، ومراكز للمزايدات وتخزين السيارات، ومستودعات للسيارات ومجمعات صناعية. وأفاد اليافعي بأن التوقعات والدراسات الحديثة تشير إلى نمو سوق السيارات في الإمارات العام الجاري بأكثر من 10% مقارنة بنحو 8% العام الماضي، نتيجة زيادة عروض وكالات السيارات إضافة إلى المنافسة بين المصارف في تمويل السيارات بنسب فائدة أقل من العام الماضي. ويستقطب معرض دبي للسيارات في نوفمبر المقبل أكثر من 150 عارضاً، وكبريات الشركات العالمية لتصنيع السيارات وتقنياتها وتصاميمها مع توقعات باستقطابه نحو 100 ألف زائر من المهتمين بالسيارات وتجارتها وصناعتها. كما تحتضن دبي معرض “أوتوميكانيكا الشرق الأوسط” وهو الأبرز في صناعة وتجارة قطع غيار السيارات، وقد استقطبت في دورته خلال مايو 2012 حولي 1300 عارض من 56 دولة.