الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطمئن الأميركيين: لن نخوض حرباً برية أخرى في العراق

أوباما يطمئن الأميركيين: لن نخوض حرباً برية أخرى في العراق
18 سبتمبر 2014 00:08
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بألا تخوض الولايات المتحدة حرباً برية أخرى في العراق، وسعى لطمأنة الأميركيين بشأن مستوى التدخل العسكري في الحرب ضد تنظيم «داعش» بعدما كان رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قد تحدث عن عن إمكانية نشر بعض المستشارين العسكريين على جبهات القتال، وقال خلال كلمة في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا بولاية فلوريدا «إن الضربات الجوية ستكون المساهمة الأميركية الرئيسية في الحرب ضد التنظيم إلى جانب قيادة تحالف دولي يضم الآن أكثر من 40 دولة»، وأضاف «أريد أن أكون واضحاً، بأن القوات التي نشرت في العراق ليس لديها ولن تكون لديها مهمة قتالية. . بصفتي قائدكم الأعلى لن ألزمكم وباقي قواتنا المسلحة بالقتال في حرب برية أخرى في العراق». وقال أوباما الذي ألقى كلمته بعد لقائه الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى التي تشرف على المناطق المضطربة في جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، كما أجرى محادثات مغلقة مع ممثلين عسكريين من 40 بلدا يتوقع أن تشارك في الحرب ضد «داعش» «الولايات المتحدة لا يمكن أن تنوب عن شركائها في حماية منطقتهم، ومعركة داعش ليست معركة الولايات المتحدة وحدها، لكن إذا تركنا التنظيم دون رادع فانه سوف يهدد بلدنا بشكل مباشر». وتابع أوباما مدافعاً عن سياسته الخارجية التي يقول الجمهوريون إنها تتهاوى «أنه أعاد القوات القتالية من العراق وسينهي العمليات القتالية في أفغانستان بشكل مسؤول قبل نهاية العام، كما تحدث عن العملية الأميركية لقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وسياسته بقتل كبار قادة القاعدة في باكستان وأفغانستان. وجدد التأكيد أن الولايات المتحدة لن تكون وحيدة في القتال ضد «داعش»، مشيرا إلى أن الطائرات الفرنسية والبريطانية أصبحت الآن تحلق مع الطائرات الأميركية فوق العراق، واستراليا وكندا سترسلان مستشارين عسكريين إلى هناك. ولافتاً إلى استعداد السعودية لاستضافة بعثة أميركية لتدريب المعارضة السورية المعتدلة على أراضيها، كما تحدث عن أن قوات مظلية ألمانية ستشارك كذلك في المهمة التدريبية التي لم يحددها. جاء ذلك، في وقت أقر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي» للكونجرس إن التأييد لـ»داعش» زاد بعد بدء الضربات الجوية الأميركية في العراق وإن التنظيم قد يحتجز مزيداً من الرهائن لمحاولة انتزاع تنازلات من واشنطن. وقال مدير المكتب جيمس كومي «إن داعش ملتزم بزرع الخوف وجذب مجندين، واجتذاب الاهتمام العام كما اتضح من خلال استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي وفي لقطات فيديو نشرها عن ذبح الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف». وقال كومي في شهادة أمام الكونجرس بشأن التهديدات للأمن الداخلي «إن استخدام التنظيم الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي والدعم المتنامي عبر الإنترنت تزايد عقب بدء الضربات الجوية في العراق». وحذر من أن التنظيم وغيره من الجماعات قد يواصلون محاولة احتجاز رهائن أميركيين سعيا لإجبار الحكومة والشعب الأميركي على تقديم تنازلات لن تؤدي إلا لتعزيز التنظيم وزيادة عملياته الإرهابية». وقال مات أولسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب «إن تنظيم داعش يجمع حوالي مليون دولار يوميا من بيع النفط في السوق السوداء والتهريب والسرقات ومدفوعات الفدية للإفراج عن الرهائن». وقال مسؤولون عن الأمن الداخلي للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب «إن قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة تعتمد جزئيا على استخدامها الواسع والمتطور لوسائل التواصل الاجتماعي لدفع أميركيين إلى التطرف. وأوضح أولسن «إن التنظيم يستخدم تلك الأدوات فيما تجتذب مجندين من بين أكثر من 15 ألف مقاتل اجنبي في سوريا وقد يعودون لبلادهم وقد صقلتهم المعارك وتطرفوا وعقدوا العزم على مهاجمتنا». لكن وزير الداخلية جيه جونسون قال «إن الولايات المتحدة ليس لديها أي دليل أنه يخطط بفاعلية لشن هجوم في أراضيها»، وأضاف أمام لجنة منبثقة عن مجلس النواب «رغم انه ليس لدينا أي معلومات موثوق بها تفيد بأن داعش يخطط لمهاجمة البلاد في الوقت الحاضر، فإننا نعلم أن داعش مستعد لقتل الأميركيين الأبرياء الذين يقابلهم لكونهم أميركيون بأسلوب منحط على الملأ». وتابع قائلا «إن الولايات المتحدة تعزز من أمنها الجوي وتوسع الجهود لتعقب المقاتلين الأجانب إلى جانب حلفاء أوروبيين وتزيد من تعاونها داخل الاستخبارات الأميركية ووكالات إنفاذ القانون وتكثف الجهود للحيلولة دون ما يطلق عليه هجمات العناصر الشاردة دون تنسيق مع قيادة التنظيم. وفي أستراليا، قطع رئيس الوزراء توني أبوت أمس زيارة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة لمجتمع من السكان الأصليين، وذلك لوداع القوات الأسترالية المغادرة للشرق الأوسط للمشاركة في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم «داعش» في العراق، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تعتزم نشر قوات مقاتلة على الأرض في العراق وإنما ستقوم بدور استشاري للعراقيين والبشمركة ولن تقوم بمهام قتالية مستقلة. وأضاف «إذا كان لنا مستشارون عسكريون في مقار قوات الأمن العراقية ومع قوات البشمركة، فهم بالتأكيد سيتحركون مع وحدات هذه المقار، لكن النقطة التي أؤكد عليها هي أنه لا نية لأن تقوم استراليا بعمليات قتالية مستقلة داخل العراق. . لا تعتزم أستراليا إرسال قوات مقاتلة في الأرض، سنتيح قوات خاصة بغرض تقديم الاستشارات العسكرية لوحدات القوات العراقية والبشمركة، والمستشارون العسكريون لا يقومون بأنفسهم عادة بالقتال الفعلي». من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن 69 جندياً من القوات الخاصة الكندية منتشرون حالياً في شمال العراق بهدف مساعدة بغداد في التصدي لمقاتلي «داعش». وكان هاربر أعلن في الخامس من سبتمبر نشر عشرات من الجنود لتقديم النصائح والمساعدة إلى الجيش العراقي، لكن بعدما دعته المعارضة إلى مزيد من الدقة، قال أمام البرلمان «إن عدد القوات الخاصة المنتشرة هو حاليا 69، والمهمة المقررة لفترة أولية تستمر شهراً ولكن يمكن تمديدها. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©