السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توقيتان لدوام المدارس تخفيفاً للازدحام في الشارقة

توقيتان لدوام المدارس تخفيفاً للازدحام في الشارقة
18 سبتمبر 2014 10:29
بحث مجلس الشارقة للتعليم وممثلون عن القيادة العامة لشرطة الشارقة مع إدارات المدارس الخاصة المقترحات الخاصة لتفادي الازدحام المروري أثناء رحلة نقل الطلبة من منازلهم إلي المدارس، خاصة في منطقتي مويلح والعزرة، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إيجاد حلول سريعة لأزمة السير في مناطق المدارس بالإمارة، وكانت أبرز الحلول المقترحة، توزيع بداية الدوام المدرسي على مرحلتين “بفارق ساعة”، حيث يبدأ اليوم الدراسي في بعض المدارس في السابعة والنصف صباحا، وفي مدارس أخرى في الثامنة والنصف صباحا. وقال سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم: إن العديد من اللقاءات تجري حاليا مع دائرة التخطيط والمساحة، والأشغال وشرطة الشارقة، وإدارات المدارس بهدف إيجاد حلول سريعة تنهي معاناة مرتادي الطرق، خاصة من الطلبة، وذويهم الذين يتعذر وصول بعضهم إلى مدارسهم قبل الثامنة والنصف صباحا ، مما يضر بمصلحتهم. وأوضح: “إن تغيير نظام الدوام المدرسي يعتبر أبرز الحلول السريعة التي اتفق عدد كبير من تلك الجهات على تطبيقها، وأكدت عليها شرطة الشارقة، بحيث يبدأ الدوام في 50% من المدارس الساعة السابعة والنصف صباحا، و50 % من المدارس الأخرى في الساعة الـثامنة والنصف صباحا. وعبر الكعبي عن أمله في أن تتعاون إدارات المدارس الخاصة مع المقترح، مطالبا إياهم من خلال استبيان تم توزيعه عليهم بوضع مقترحات وأفكار من شأنها القضاء على الأزمة التي أثرت عليهم، مشيرا إلى أن فكرة مبدعة من أحد المدارس قد تؤدي إلى غرض عظيم. وبدوره أكد المقدم أحمد بن درويش من شرطة الشارقة أن مجمع المدارس في منطقتي مويلح والعزرة يشكلان تحديا كبيرا أمام شرطة المرور، والاختناقات المرورية الصباحية في ازدياد، وإذا لم توجد الحلول الآن فسيكون من الصعب جدا حلها خلال المراحل المقبلة، والحيز الجغرافي الضيق الذي تبنى فيه المدارس هو السبب الرئيسي لمثل هذه الاختناقات، حيث إنها تستقبل أعدادا هائلة من الطلبة وأولياء الأمور، والمعلمين في التوقيت نفسه، حيث يتوافد على منطقة مويلح ما يقارب من 60 ألف نسمة في نفس التوقيت ويخرجون في التوقيت ذاته. وأضاف: “إن الأزمة المرورية الخانقة قد تصل إلى مسافة 5 كيلو مترات، وتستغرق أكثر من ساعة، وأنها تستمر حتى الساعة التاسعة صباحا تقريبا على خلاف السنوات الماضية، التي كانت دورياتنا تغادر الشوارع ، والميادين الحيوية حول المدارس الساعة الثامنة صباحا”. وأقر ابن درويش بأن الأزمة موجودة، وهي واضحة وبعض الطلبة لا يصلون إلى مدارسهم قبل الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحا، مشيرا إلى أن أزمة منطقة مويلح كبيرة جدا فالمنطقة تحوي بحسب تقديراتهم قرابة 30 ألف نسمة، بالإضافة إلى 30 ألف نسمة آخرين متوجهين إلى المدينة الجامعية، ما يعني أن قرابة 60 ألف نسمة تدخل محيط منطقة مويلح في ذات التوقيت صباحا مما يفاقم حجم المشكلة والأزمة المرورية. وقال بن درويش: “إن قرابة 30 بالمئة فقط من طلبة المدينة الجامعية يعتمدون على وسائل النقل الجماعي بينما غالبيتهم يمتلكون مركبات خاصة مما يزيد من حجم الأزمة، مشيرا إلى أن هناك حلولا مستقبلية تم البدء بالتخطيط لها من خلال دائرة التخطيط والمساحة، وهيئة الطرق وتحتاج الى وقت قبل إنجازها. وأضاف: “نبحث عن حلول تكون المدارس شريكة أساسية فيها، إذ إن تغيير توقيت الدوام الرسمي للمدارس سيكون جزءا من الحل الوقتي الفوري الذي سيلمس نتائجه مرتادو الطرق فورا، داعيا إدارات المدارس إلى الاتفاق فيما بينها ليصبح 50% من مدارس منطقة مويلح والعزرة يبدأ دوامها الساعة السابعة والنصف صباحا، والمجموعة الثانية تستهل دوامها بعد الساعة الثامنة صباحا، مؤكدا على أن فارق التوقيت سيكون كافيا لتخفيف حدة الزحام ويسهل على أولياء الأمور إيصال أبنائهم إلى مدارسهم. وأوضح ابن درويش أنه تم عمل مسح للمدارس بالتعاون مع دائرة التخطيط والمساحة، وتم التأكد من وجود مساحات رملية خالية في عدد كبير من المدارس، واقترح على إدارات المدارس استخدام المساحات الترابية الفارغة لتحويلها إلى مواقف لركن سياراتهم، معتبرا أن إيقاف أكثر من 50 سيارة أمام كل مدرسة تعود ملكيتها للعاملين فيها يمثل معضلة أخرى، وعقبة ترفع من نسبة ازدحام المناطق المحيطة بالمدارس، كما يعرقل وقت دخول الحافلات. ودعا ابن درويش إدارات المدارس بإبقاء الحافلات المدرسية داخل الفناء المدرسي بعد إنزال الطلبة لحين إنتهاء ساعة الذروة، وإنتهاء أولياء الامور من عملية إنزال أبنائهم، حتى لا يتسبب خروجها في نفس الوقت إلى أزمة مرورية أخرى، قائلا: “إن عمل الشرطة والمرور يصب بشكل رئيسي في تحقيق الأمن والسلامة للطلبة وأولياء الأمور، ويتطلب جهدا كبيرا من الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©