الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يتخطى «الزعيم» بهدفين ويدخل سباق اللقب

«العميد» يتخطى «الزعيم» بهدفين ويدخل سباق اللقب
24 يناير 2012
صعد فريق النصر إلى المركز الثاني بجدول ترتيب دوري المحترفين لكرة القدم، بعد أن حقق فوزاً مثيراً على العين بهدفين نظيفين، سجلهما الأسترالي مارك بريشيانو في الدقيقة 5 ، ويونس أحمد في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة التي شهدها ستاد آل مكتوم مساء أمس، في ختام الجولة الـ12 للبطولة، وذلك بعد أن رفع “العميد” رصيده إلى 24 نقطة، بينما بقي العين في الصدارة، على الرغم من الخسارة، برصيد 27 نقطة. جاءت المباراة قوية ومثيرة، سيطر العين على معظم فتراتها، ولعب النصر بطريقة دفاعية منذ أن تقدم بالهدف المبكر، وأهدر لاعبو العين العديد من الفرص على مدار شوطي اللقاء، ليخرج “العميد” بأغلى ثلاث نقاط، حققت له أفضل ترتيب خلال سنوات طويلة، ليدخل بذلك بقوة سباق المنافسة على لقب البطولة هذا الموسم، بعد أن تقلص الفارق بينه وبين العين إلى 3 نقاط فقط. بدأت المباراة سريعة وساخنة، رغم برودة الجو الشديدة، وكان فريق العين هو صاحب المبادرة الهجومية، ولكن بحذر شديد، من أجل استكشاف ما ينوي زنجا ولاعبوه تقديمه، ولم يغير “العميد” طريقته المعروفة في البداية بغلق وسط ملعبه بأكبر عدد من اللاعبين، وتضييق المساحات، ومحاولة استدراج لاعبي العين، واللعب على الهجمة المرتدة الخاطفة. بالفعل كان للفريق “الأزرق” ما أراد في الدقيقة 5، بعد هجمة منظمة من جهة اليمين، عن طريق سالم خميس إلى أمارا ديانيه داخل منطقة الجزاء، هيأها إلى القادم من الخلف مارك بريشيانو الذي استقبل الكرة بمهارة عالية جداً، وأودع الكرة بذكاء على يسار وليد سالم حارس العين معلنا تقدم النصر بهدف ثمين في وقت مثالي. بعد الهدف عاد لاعبو النصر لطريقتهم وتنظيمهم الدفاعي الجيد، وزاد لاعبو العين من الضغط الهجومي، على أمل إدراك التعادل سريعاً، وهو الأمر الذي لم يغير شيئاً في طريقة لعب أصحاب الأرض بحثاً عن فرصة أخرى يضيف منها الهدف الثاني، ونجح سالم خميس في قيادة الجبهة اليمنى بشكل جيد، وكان أبرز مفاتيح اللعب للنصر خلال الدقائق الأولى. ولعب محمد ناصر مهاجم العين ضربة رأس في الدقيقة 12 مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى عبد الله موسى حارس النصر في أول محاولة حقيقية على مرمى “العميد”، وكانت الثانية بعدها بدقيقة واحدة من تسديدة قوية لعبها سكوكو مرت فوق العارضة “النصراوية”، وحاول بعدها لاعبو النصر امتصاص حماس لاعبي العين الهجومي من خلال التمرير العرضي كثيراً، ونقل اللعب بسرعة إلى ملعب العين لبدء هجمة مرتدة جديدة. وأغلق لاعبو النصر كل الطرق من الجانبين والعمق أمام انطلاقات لاعبي العين بوجود 7 لاعبين بشكل مستمر في منقطة الدفاع، والاعتماد فقط على انطلاقات بريشيانو وديانيه وكاريكا فقط عند التحول للهجوم، وأهدر سالم عبد الله فرصة “عيناوية” في الدقيقة 22 أمام المرمى، بعد أن ارتدت تسديدة سكوكو من يد عبد الله موسى داخل المنطقة، لكن سالم لعبها بجوار القائم الأيمن بقليل، وفي الدقيقة 27 سدد عبد العزيز فايز كرة قوية في الشباك الخارجية للنصر بعد هجمة منظمة من وسط الملعب في أفضل فترات أداء العين منذ بدء المباراة. توالت فرص العين المهدرة أمام مرمى النصر بسبب الرعونة التي تعامل بها المهاجمون مع الكرة، وظل لاعبو النصر على ثباتهم وتماسكهم الخططي، رغم التفوق الميداني لمتصدر الدوري، وأنقذ عبدالله موسى حارس النصر تسديدة فارس جمعة في الدقيقة 32 ليمنع هدف التعادل، ولتزداد محاولات العين الهجومية شراسة مع مرور الوقت، وأهدر عبد العزيز فايز فرصة جديدة بغرابة داخل المنطقة، وهي التي كانت مؤشراً خطيراً، على بدء تفكك دفاع النصر عن الفترة السابقة، حيث سمح لاعبوه بوصول لاعبي العين كثيراً إلى داخل المنطقة، وهو ما لم يكن يحدث من قبل. وأهدر فارس جمعة مجدداً من ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى النصر في الدقيقة 42، بعد أن اكتفى مدافعو النصر بالمشاهدة فقط وعدم المشاركة في اللعبة، ورغم الفرص الكثيرة المهدرة من الضيوف، نجح أصحاب الأرض في الخروج بهدف التقدم مع نهاية الشوط الأول، ليحقق النصر ما يريد رغم هبوط الأداء عما كان عليه في المباريات الأخيرة الماضية. مع بداية الشوط الثاني لعب العائد من الإصابة بعد غياب ياسر القحطاني في صفوف العين بدلاً من هزاع سالم في إعلان صريح من كوزمين مدرب الفريق للبحث عن هدف التعويض على حساب أي شيء آخر، ومع هذا التبديل والتعديل في طريقة اللعب عاد “الزعيم” إلى الهجوم مجدداً بكل شراسة، ولعب مهند سالم ضربة رأس مرت فوق العارضة في الدقيقة 47 ، مهدراً فرصة جديدة للتعويض. ولم يغير النصر طريقة اللعب التي خاض بها الشوط الأول طالما أنه يحقق هدفه، خاصة أنه مع مرور الوقت تزيد العصبية في أداء لاعبي العين وتزيد الثقة في أداء لاعبي “العميد”، وهو ما حدث بالفعل، حيث قلت خطورة هجمات العين، على الرغم من السيطرة على مجريات اللعب تماماً، وهو ما دفع الإيطالي والتر زنجا إلى إشراك يونس أحمد بدلاً من سالم خميس في الدقيقة 61 من أجل تنشيط الصفوف هجومياً، وسحب فريقه للأمام من خلال السرعة والمهارة التي يتمتع بها اللاعب البديل، خاصة أن سالم خميس بذل جهداً كبيراً في الشوط الأول. زادت المباراة سخونة على الرغم من انحصار اللعب وسط الملعب معظم الفترات، وذلك بسبب بحث العين بكل قوة عن هدف التعادل، ورغبة النصر القوية في الاحتفاظ بالتقدم، وأنقذ عبد الله موسى حارس النصر تسديدة سكوكو من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 69، وأخرجها إلى ضربة ركنية بكفاءة منقذاً مرماه من هدف التعادل، تصدى بعدها الحارس أيضاً لتسديدة هلال سعيد. تصدى القائم الأيمن للنصر لتسديدة قوية من سكوكو في الدقيقة 75 في أقرب فرص العين للتسجيل وهز الشباك في الشوط الثاني، واستمرت المباراة على الوتيرة نفسها خلال الربع ساعة الأخير، سواء في محاولات “الزعيم” الهجومية أو صمود “العميد” الدفاعي، في ظل محاصرة القحطاني وسكوكو ورادوي ومحمد ناصر وسالم عبد الله وهلال سعيد للاعبي النصر في الثلث الأخير من ملعبهم، ولعب محمد سالم بدلاً من محمد ناصر في صفوف العين في الدقيقة 72 من أجل زيادة القوة الهجومية. أهدر حميد عباس وكاريكا فرصة إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 73 من هجمة مرتدة سريعة وخطيرة لعبها عباس عرضية لم يتمكن كاريكا من الوصول لها لتمر بعرض الملعب، ودفع زنجا بالمدافع سعيد مبارك بدلاً من المهاجم البرازيلي كاريكا للاحتفاظ بالتقدم حتى نهاية اللقاء خلال آخر 8 دقائق من عمر المباراة الحماسية المثيرة، وأهدر ديانيه فرصة سهلة في الدقيقة 90 لكن يونس أحمد أنهى الموقف بهدف ثانٍ في الوقت المحتسب بدل الضائع ليفوز النصر بأغلى ثلاث نقاط. كريستيانو وبريشيانو دبي (الاتحاد) – رفعت جماهير النصر لافتة كتبت عليها باللغة الإنجليزية ما معناه “نحن لا نريد كريستيانو، لأن لدينا بريشيانو”، في إشادة بقدرات اللاعب الأسترالي المتألق، وإشارة إلى قدرته على إحراز الأهداف من ضربات ثابتة على طريقة النجم البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني. كما حملت الجماهير “النصراوية” العديد من اللافتات التي أرادت من خلالها استثارة حماس لاعبيها وتشجيعهم في أهم مباريات الفريق، وهو النظام الذي اتبعه مجلس محبي النصر منذ تكوينه قبل ما يقرب من شهر، وبلغ عدد الحضور الجماهيري في اللقاء 6497 متفرجاً، وهو العدد الأكبر في كل مباريات النصر على ملعبه. الأهداف: بريشيانو في الدقيقة 5 ، يونس أحمد في الدقيقة 92 “النصر”. الإنذارات: هزاع سالم، ياسر القحطاني “العين” وديانيه “النصر”. الحكام: محمد عبد الله “حكم الساحة”، وزايد داوود “المساعد الأول”، وأحمد الراشدي “المساعد، الثاني”، علي الملا “الحكم الرابع”. الجماهير تغلق عود ميثاء دبي (الاتحاد) – تسبب الإقبال الجماهيري “العيناوي” على حضور المباراة في غلق شارع ومنطقة عود ميثاء التي يقع بها ستاد آل مكتوم بنادي النصر، واضطرت الشرطة إلى غلق أبواب النادي مبكرا وقبل ما يقرب من 40 دقيقة من بدء اللقاء من أجل منع دخول السيارات إلى داخل أماكن الانتظار التي امتلأت عن آخرها، كما امتلأت المنطقة المحيطة بالاستاد أيضاً بالسيارات القادمة من مدينة العين لمؤازرة “الزعيم”. وفي ظل تخصيص إدارة نادي النصر لنسبة 30 % بزيادة 5 % من المقاعد عن المخصص حسب نظام لجنة المحترفين بقيت أعداد كبيرة من جماهير العين خارج الأسوار لعدم وجود مكان لاستيعابها داخل المدرجات المخصصة لها، وأيضا ًشهد اللقاء إقبالاً جماهيرياً من مشجعي “العميد”، الذين يزيد حضورهم من مباراة لأخرى. مصافحة زنجا دبي (الاتحاد) – حرص الروماني كوزمين مدرب العين على الذهاب إلى الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر قبل بدء المباراة ومصافحته بحرارة، حيث تجمعهما صداقة قديمة منذ أن عمل المدرب الإيطالي مع الفرق الرومانية لفترة طويلة من حياته التدريبية، وكذلك حرص حارس العين وليد سالم على الذهاب إلى زنجا لمصافحته قبل بدء اللقاء، وهو المدرب الذي سبق له الإشراف على فريق العين في بداية تألق وليد سالم مع “البنفسجي”، واستقبلت جماهير الناديين الروح الرياضية بين المدربين واللاعبين بتشجيع كبير وتصفيق من مدرجات الفريقين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©