أنقرة - وكالات الأنباء: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بمناسبة زيارة إلى أنقرة إن الموارد النفطية في العراق هي ملك الشعب العراقي برمته، وينبغي توزيعها بالتساوي بين جميع الطوائف· وشدد المالكي على أنه سيناضل من أجل وحدة أراضي العراق، متعهدا بأن كركوك وهي مدينة غنية بالنفط في شمال العراق، ستبقى مدينة عراقية· وفي حديثه الصحفي بأنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوجان، قال إن حكومته ستعزز أيضا التعاون مع تركيا فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل· وقال المالكي ''إننا لن نؤوي أي مجموعات تضر بجيراننا''· وأوضح المالكي ''إن هذه الموارد ينبغي توزيعها بالتساوي على المواطنين''· وأضاف ''يجب ألا نحرم أي طائفة منها ونزيد من ثروة أخرى''· وكان رئيس وزراء منطقة كردستان العراق ذات الحكم الذاتي نشيروان بارزاني قد أكد نهاية سبتمبر الماضي أن الأكراد يريدون التحكم بثروتهم النفطية، وحذر من أن أي تدخل خارجي لن يؤدي إلا إلى إحياء الدعوات إلى استقلال كردستان· وتشعر تركيا بالقلق من حدوث انقسام بالعراق؛ مما يؤدي إلى إقامة دولة كردستان المستقلة مع احتمال أن تكون عاصمتها كركوك، وتخشى تركيا من احتمال أن يؤدي هذا التطور إلى تشجيع الأكراد المؤيدين للانفصال في تركيا على تكثيف حملتهم الخاصة للحصول على الاستقلال أو الحكم الذاتي· وتضغط تركيا على الولايات المتحدة والقوات العراقية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني بشمال العراق التي يشنون غاراتهم منها على تركيا عبر الحدود، لكنها أصيبت بالإحباط بسبب عدم اتخاذ أي إجراء·
وأشار المالكي إلى أن حكومته أغلقت مكتب تمثيل لحزب العمال الكردستاني في بغداد، لكنه رفض الخوض في أي تفاصيل فيما يتعلق بالإجراءات الأخرى التي ربما تتخذها حكومته· وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأن تركيا تقف جنبا إلى جنب مع العراق، مشيرا إلى أن تركيا مستعدة لتدريب أفراد الأمن العراقيين·
وكان مكتب أردوجان قال صباح أمس إن رئيسي الوزراء سيبحثان في العلاقات الثنائية ومكافحة المتمردين الأكراد في تركيا الأعضاء في حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق·
عدد اليوم
