الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجندو الخدمة الوطنيةقلوب معلقة بالتدريب وفرحة بلقاء الأهل

مجندو الخدمة الوطنيةقلوب معلقة بالتدريب وفرحة بلقاء الأهل
18 سبتمبر 2014 12:49
أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن خروج الدفعة الأولى من منتسبي الخدمة الوطنية من مراكز التدريب بعد انقضاء فترة التدريب الأولي التي استمرت ثلاثة أسابيع. حيث سيمضي المجندون اليوم وعطلة نهاية الأسبوع مع ذويهم على أن يعودوا إلى مراكزهم لمتابعة تدريباتهم الأساسية والمتضمنة للتمارين العسكرية والرياضية يوم السبت المقبل، وذلك لغاية انتهاء فترة التدريب الأساسي والتي تستمر لأشهر ثلاثة. وأكد القائمون على التدريب ضرورة استمرار المجندين في نمط حياة صحي كانوا قد باشروه مع دخولهم إلى مراكز التدريب، وذلك حفاظاً على لياقتهم البدنية وطاقتهم الإيجابية لمتابعة فترة التدريب الأساسي دون مواجهة تحديات على الصعيد البدني وبخاصة فيما يتعلق بتناول وجبات طعام صحية وبأوقات منتظمة ومتوازنة ومتابعة ممارسة التمارين الرياضية ما أمكنهم ذلك. وأشاد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أمس أثناء زيارته لمراكز التدريب، بشجاعة وتميز منتسبي الدفعة الأولى وريادتهم في أداء خدمتهم الوطنية، مؤكداً على أن كل ما بذلوه من جهد وتفان حتى اليوم يعد فخر للوطن والقيادة الرشيدة. كما عبّر رئيس الهيئة عن فخره واعتزازه بمنتسبي الدفعة الأولى، وبما حققوه خلال مدة الحجز والتي تعتبر قصيرة نسبياً، وشدد على أن الآمال معقودة عليهم في رسم صورة مشرّفة عن الشباب الإماراتي القادر على تحمّل مسؤولياته كاملة، مثمناً دور أولياء أمورهم الإيجابي في التعاون والعمل بقانون ومفاهيم الخدمة الوطنية. وأوضحت الهيئة إن خروج المنتسبين أمس كان لكل من التحق بالخدمة الوطنية في الوقت المحدد فقط بينما سيستمر الذين التحقوا بعد الوقت المحدد في تأديتهم للتدريبات الأساسية وفترة الحجز حتى استكمالهم لفترة الثلاثة أسابيع منذ التحاقهم. وقامت هيئة الخدمة الوطنية بتأمين المواصلات من مراكز التدريب لنقل المنتسبين إلى مختلف مدن الدولة وتم تحديد مواقف تجمع لهم للتواجد بها يوم السبت القادم. وبقلوب معلقة بالعودة إلى معسكرات التدريب، التقى منتسبو الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية أمس، الأهل والأصدقاء، بعد ثلاثة أسابيع من تلقي جرعات تدريبية عالية، ومحاضرات تثقيفية مكثفة، ونظام غذائي صحي، وحياة كاملة الانضباط ضمن برنامج التدريب الأساسي المعتمد. وتجمع المجندون ظهر أمس في معسكرات «ديبوت وسيح اللحمة في العين، ومعسكر ليوا، في أبوظبي، إضافة إلى معسكر المنامة بعجمان، ليستقلوا حافلات تتوجه بهم للقاء أهلهم، واصطفوا في سرايا وفصائل، ليستمعوا إلى تنبيهات قيادتهم وليتوجهوا كل حسب لوحات إرشادية خصصت لهم للتعرف على الحافلة التي سيستقلونها، معربين عن فرحهم باجتياز فترة التدريب الأساسي التي أقرتها اللجنة ومدتها 21 يوماً بنجاح، مؤكدين أن الفوائد التي جنوها من تلك المرحلة تعتبر كبيرة جداً في حياتهم وتعلموا خلالها الكثير، والذي لم يكن ليتعلموه في سنوات في حياتهم المدنية. (أبوظبي - الاتحاد) أكدوا أنها لن تنسى فرسان «معسكر المنامة» يشيدون بثمار التدريب تجمع المجندون في مركز التجنيد في منطقة المنامة بعجمان، ليستقلوا حافلات تتوجه بهم للقاء أهلهم، بعد أن قضوا 21 يوماً من التدريبات الشاقة، وقلوبهم معلقة بالعودة للمركز من جديد ليواصلوا مسيرة بدأت الأيام الماضية لينالوا شرف الانتساب إلى «أولى دفعات التجنيد في الخدمة الوطنية والاحتياطية». واصطف الشباب في سرايا وفصائل، في ساحة بالمركز بصورة منظمة نحو الساعة الواحدة ظهراً، ليستمعوا إلى تنبيهات قيادتهم وليتوجهوا كل حسب لوحات إرشادية خصصت لهم للتعرف على الحافلة التي سيستقلونها للوصول إلى أهاليهم في دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، يملأهم النشاط والحيوية والانضباط وطاعة الأمر. وعبر عدد من مجندي الخدمة الوطنية في مركز المنامة لـ «الاتحاد» عن فرحتهم وسعادتهم بتجاوز فترة التدريب الأولى التي أقرتها اللجنة ومدتها 21 يوماً بنجاح، مؤكدين أن الفوائد التي جنوها من تلك المرحلة تعتبر كبيرة جداً في حياتهم وتعلموا خلالها الكثير، والذي لم يكن ليتعلموه في سنوات حياتهم المدنية. وقال المجند ناصر علي السعدي: «استفدت كثيراً من فترة التدريب خلال الأيام الماضية داخل معسكر المنامة، وشعرت بأن حياتي تغيرت بصورة كبيرة للأفضل من حيث النظام والانضباط وتحمل المسؤولية والحياة الهادفة وفي مقدمتها تأصيل حب الوطن في نفوس أبنائه». وأضاف: «أشعر بالسعادة والفخر بأنني واحد من بين أبناء البلاد المنضمين لنيل شرف الخدمة الوطنية في دفعتها الأولى وشعرت بالسعادة أكثر عندما تعايشت مع واقع الحياة العسكرية الجادة المفيدة لمن يلتحق بها، في إضفاء معان جميلة على حياة منتسبيها». وأكد أنه في أشد الاشتياق لأهله بعد أن قضى 21 يوماً في المعسكر وأنه مدرك تماماً أن سلوكياته في البيت ستتغير بعد أن كان يقوم بمهامه الحياتية بنفسه في مركز التدريب، إلا أن قلبه معلق أيضاً بالعودة من جديد للمركز السبت المقبل لاستكمال الدورة. درس كبير بدوره، أكد عايش عبدالله عبيد القايدي، من رأس الخيمة، أن فترة التدريب الماضية كانت بمثابة الدرس الكبير لتعلم مهام وأشياء جيدة في تكوين الشخصيات والأمور الحياتية من نظام وتحمل المسؤولية وكذلك ضبط النفس، بالإضافة إلى المكسب الأكبر وهو الانتماء للوطن وفداؤه بالروح. وأشار إلى أن هذه الدفعة من الخدمة الوطنية تعتبر تاريخية في سجلات البلاد، وهي فخر واعتزاز لكل من يشارك فيها سواء من الملتحقين بها من المجندين أو أهاليهم، لافتاً إلى أنه في أشد الاشتياق لرؤية أهله وطمأنتهم على أحواله، وخاصة أنه تواصل مع والدته خلال الأيام الماضية وكانت شديدة اللهفة لرؤيته والاطمئنان على أحواله. وأضاف: إن العودة إلى مركز التجنيد من جديد السبت المقبل سيكون لها طابع قوي ورغبة جادة لاستكمال أيام الدورة وتعلم الجديد في الحياة العسكرية الهادفة، بعد أن كان غالبية الشباب لا يقومون بأي نشاط بدني أو مسؤولية خلال حياتهم المدنية في السابق. فخر واعتزاز وأكد أحمد محمد سعيد الهمر الحبسي، من رأس الخيمة، عن فخره واعتزازه في مشاركة زملائه بتلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ونيل شرف الانتساب للدفعة الأولى، مشيراً إلى أن فترة التدريب الأولى لن تنسى في حياته، حيث تعلم فيها الكثير والكثير من القيم والعادات النبيلة غرسها المدربون في حياته الجديدة فتعلم الانضباط والمداومة على الصلاة في جماعة وتنظيم المأكل والمشرب وترتيب الأسرة بصورة شخصية وغيرها العديد من السلوكيات التي كان الغالبية لا يقوم بها في الحياة المدنية السابقة. وأضاف: «اليوم في المعسكر يبدأ نحو الساعة الثالثة والنصف صباحاً ويستمر لساعات المساء ويكون اليوم هادفا للجميع من حيث التدريبات وتعلم أشياء ما كان لنا تعلمها لولا الالتحاق بالخدمة الوطنية». وقال: «الآن أشعر بسعادة أكبر كوني ملتحقا بالدفعة الأولى من الخدمة الوطنية والاحتياطية في بلادي، ومتشوق لرؤية أهلي وأصدقائي بعد قضاء مدة التدريب الأولى، وشغوف أيضاً بالعودة من جديد لمركز التدريب لأستفيد قدر المستطاع من تلك الدورة والتي ستصل مدتها لتسعة أشهر». «رد الجميل»..قصيدة لزايد ازدان مكتب الانتظار داخل مركز المنامة بعجمان بقصيدة «رد الجميل» شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - ويقول مطلعها: يا ذا الشباب اللي غطاريــف هبـوا لوقت السعد لي زان هبـو بعقل وحسن تصريــف معكـم ثقافة وعلم واتقان وشـهـــايد من دون تزييــف يبغـي الوطــن سور وبنيان يحماه من طامع وعن هيـف يا ذا الشباب اللي لهم شان أجدادكـم بالرمــح والسيـــف والعـزم صانوا مجد لأوطان وحمـاية الأوطــان تشريــف ومعكـم سلاح غالي اثمـان إرشادات وتوعية ألقى أحد القادة في المعسكر كلمة للمجندين طالبهم فيها وبعد انتهاء فترة الحجز الأولى، ألا ينسوا ما تعلموه في حياتهم العسكرية من تعليمات وإرشادات وتوعية وسلوكيات أكسبوها خلال الفترة الماضية. وأكد لهم أن الحافلات التي ستقلهم للنقاط المحددة للتوجه لأهاليهم ستكون في انتظارهم يوم السبت المقبل لعودتهم من جديد للمركز في الساعة الثالثة عصراً وفي نفس الأماكن التي نزلوا فيها. تجمع الشباب من مجندي الخدمة الوطنية تباعاً قادمين من مسكنهم ليصلوا للساحة داخل المركز تمهيداً لتنظيمهم للتوجه للحافلات المخصصة لنقلهم لأماكن إقاماتهم في إمارات الدولة، حيث حمل الشباب حقائبهم، وكان المجندون في حالة من النشاط والحراك بصورة منظمة ومنضبطة في الساحة، مرتدين الزي العسكري ويحملون على أكتافهم شارات ذات ألوان حمراء وخضراء وصفراء وبنفسجي، تميز كل سرية عن الأخرى. من ساحات المجد إلى أحضان العائلة مجندون في طابور العرض قبل مغادرة مركز التدريب إلى الحافلات (من المصدر) وصف عدد من مجندي الدفعة الأولى فترة التدريب الأساسي بالرائعة، مؤكدين أنهم جنود الوطن ورهن إشارته، وأن خدمة وطن السعادة وسام شرف يحرص الجميع على حمله، وشددوا على أن التجربة كانت مليئة بالمعارف وتعد بالمزيد، مؤكدين أن لياقتهم البدنية تحسنت، وتلقوا محاضرات في العلوم العسكرية وفنون الدفاع عن النفس. قال سلطان حمد البلوشي، عدنا من ساحات مجد الخدمة الوطنية في أحضان الوطن، إلى أحضان العائلة، مؤكدا انه رغم الشوق الكبير للأهل والأحبة إلا أننا نشتاق إلى معسكراتنا، حيث يصنع الرجال واحسسنا بالاندماج كمواطنين وكعائلة واحدة. أما زايد أحمد المزروعي، من مدينة ليوا والمنتسب إلى معسكر ليوا في مدينة زايد، فأوضح أن التدريب كان رائعاً، لافتاً إلى أن كل شيء كان منسقاً ومنظماً ومعداً بشكل جيد، وقال نشكر القوات المسلحة التي احتوت الجميع وقررت لكل شخص التدريب الملائم له. وأضاف: استفدنا كثيرا من ناحية اللياقة البدنية وإعادة ترتيب الأولويات والقدرة على التحمل إضافة إلى معارف منظمة تجعلنا اكثر جاهزية لخدمة وطننا. تجربة مميزة وقال كنت وإخواني في المعسكر كأننا عائلة واحدة، حيث تعرفت على الكثير من الأصدقاء من أبوظبي وبني ياس والعين وغيرها، وربما اكتشفنا لأول مرة أننا أبناء عائلة واحدة في حضن الوطن العظيم. وبين أنه خلال هذه التجربة تعرف على عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، عبر أصدقاء وأخوة شاركوه هذه التجربة الرائعة التي يفخر بها. وأضاف: يجتاحنا إحساس غامر بالسعادة والزهو والفخر والجميع في انتظارنا وبلهفة وهم في غاية الفخر والاعتزاز بأننا الدفعة الأولى من المجندين، الذين التحقوا بالخدمة العسكرية هذا العام، إننا نشعر أننا فخر الدنيا كله وقد بدأنا في تأدية واجب الخدمة الوطنية. وأشار إلى انه يشعر بالفخر والاعتزاز، ويرى كل هؤلاء الشباب وقد صهرت تجربة الخدمة الوطنية في بوتقة واحدة، وقال: ربما أدركت اليوم قبل أي وقت مضى معنى التوحد تحت قيمة من قيم الوطن والولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وتحويل هذه القيم إلى انتماء لتراب الوطن الذي يتجلى في الدفاع عنه، والمحافظة على مكانته وتعزيز وحدته وصيانته وتعزيز شخصية الأبناء بالثقة بالنفس والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية. من جهته قال ناصر: قد نكون اشتقنا إلى لمة العائلة بالمعنى الضيق ولكن الوطن يستحق أن نجله ونحميه بأرواحنا ونقدم له كل ما نملك، فقد بذل القادة المؤسسون الجهد والعرق لتحقيق نهضة الوطن، ولذلك علينا صون مكتسباته وحمايتها، مشيراً إلى أن خدمة الوطن والمحافظة عليه مسؤولية جميع أبنائه، وإن الخدمة الوطنية مسؤولية وطنية يشعر بها الجميع لأنها في ابسط معانيها حماية لإنجازات الوطن، وحرص على الارتقاء به ودفاع عن حياضه، وفي نفس الوقت تعلمنا المسؤولية بكل معانيها. حالة استنفار حمد هلال البلوشي والد المجند سلطان، قال: البيوت في حالة استنفار لاستقبال ولدنا سلطان الذي استقبله إخوته كل بما يحبه أصلا وهم في شوق إليه، وأنا شخصيا لدي خبرة عسكرية وهي قطعا تعطيك سمات مختلفة لا يدركها إلا من له خبرة في ذلك، لذا أشعر بالتفاؤل وسعيد وقد لبى ولدي نداء الوطن ضمن النواة الأولى بالدولة للخدمة الإلزامية، وقال حسب علمي فقد أبدت كل العائلات حماسا عاليا، وروحا وطنية وتفانيا في أداء الخدمة الوطنية التي اعتبرها واجبة على كل مواطن. طابور الانصراف يدهش الأهل تجمع منتسبو الخدمة الوطنية في طابور عسكري منظم أثناء خروجهم من مركز تدريب سيح اللحمة ومئات من الأسر والأهل ينتظرون في الخارج للقاء أبنائهم بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي. وفوجئ الأهل بخروج أبنائهم بكامل زيهم العسكري وبخطوات منتظمة وروح معنوية عالية أدهشت الحضور حتى بعضهم لم يتعرف على ابنه من اللحظة الأولى عند خروجه بتلك الصورة الرائعة التي قوبلت باستحسان كل الحضور، حيث استمر الطابور من بوابة مركز التدريب وحتى مكان تجمع الحافلات المجهزة لنقل المنتسبين إلى مناطق التجمع حسب مناطقهم داخل العين أو خارج العين أو في إمارة أخرى. وحمل كل منتسب معه حقيبته الخاصة وحقيبته العسكرية، ومن ثم تم توزيعهم على الحافلات حسب المناطق أو الرجوع مع الأهل الذين اصطفت سياراتهم بالمئات أمام بوابة المركز. وعبر عدد كبير من أولياء الأمور عن فرحتهم بلقاء أبنائهم، وبالتغيرات الواضحة التي ظهرت عليهم من الوهلة الأولى وأجسادهم الرياضية وانخفاض أوزانهم وظهورهم بشكل رائع وهم يرتدون الزي العسكري. لا كسل ولا تهاون.. والمعجزة تحققت عبر عبدالله المحيربي عن امتنانه لتلك الفرصة التي أتيحت لجيلهم لتلقي التدريبات العسكرية والالتحاق بالخدمة الوطنية، حيث اتضحت لهم ثمارها ونتائجها الرائعة، ولفت إلى أن اليوم (أمس) سيكون حافلا بلقاء الأهل والأسرة بعد غياب، وسيلاحظ الكل التغير العظيم الذي حدث وكأنها معجزة، بالإضافة للتنظيم في كل شيء منذ الصباح، فلكل شيء وقت محدد لإنجازه ولا يوجد كسل أو تهاون. ولفت إلى أن مركز التدريب وفر لهم فرصة ذهبية بتناول المواد الغذائية الصحية والتعود عليها وهو الأمر الذي كان شاقاً عليهم في السابق، حيث كان يتناول الوجبات السريعة والحلويات بشكل مفرط ووجبات غير صحية، وحالياً يتناول وجبات غذائية متكاملة، ما يساهم مع الرياضة اليومية في تكوين أجسام صحية ولياقة بدنية عالية جداً. وأضاف: إن البرنامج التدريبي لم يكن مجرد تدريب فقط، حيث كانت هناك محاضرات تثقيفية ودينية وتوعوية تنبه الشباب إلى أهمية أشياء كثيرة، وتوعي الشباب بكيفية التعامل واحترام القيادة، وأهمية الوقت، ومحاضرات عن كيف تختار صديقك وكانت جرعات ثقافية جديدة غيرت من مفاهيم كثيرة في عقولنا وغيرها من المحاضرات المهمة والشيقة. «الاتحاد» داخل مركز تدريب سيح اللحمة الانضباط أهم المكاسب والأهل فخورون بأولادهم ثلاثة أسابيع هي عمر فترة التدريب الأساسي لمجندي الدفعة الأولى للخدمة الوطنية قبل خروجهم أمس في إجازة لمدة يومين للالتقاء بالأهل لمدة يومين والعودة إلى المعسكرات بمعنويات عالية، بعدما تلقوا جرعات تدريبية، ومحاضرات تثقيفية مكثفة ونظام غذائي صحي وحياة كاملة الانضباط. «الاتحاد» تواجدت داخل مركز تدريب سيح اللحمة، ورصدت اليوم الأخير من التدريب الأساسي، ورصدت كيف عبر منتسبو الخدمة الوطنية عن حماسهم بالصيحات، مرددين الأناشيد الوطنية، والتي يتجاوز صداها مسافات بعيدة قبل أن ترى تلك الصفوف ممتدة كالبيان المرصوص كأنهم جسد واحد مؤكدين بالصوت والصورة أن العسكرية مصنع الرجال». الفارق كبير بين اليوم الأول من دخول المجندين معسكر التدريب، حينما التقتهم «الاتحاد»، ويوم أمس، مؤكدين لـ «الاتحاد» أن الفترة التي قضوها وسيقضونها في التدريب ستغير حياتهم إلى الأبد والتي علمتهم النظام والانضباط وتنفيذ الأوامر واحترام الكبير والتعاون فيما بينهم، ولفتوا إلى أن اللياقة البدنية العالية التي يتمتعون بها حالياً، والأجسام الرياضية المشدودة نتيجة التدريبات والنظام الغذائي المتبع. كانت بالأمس صفوف منتسبي الخدمة الوطنية التي تستوي بمحاذاة بعضهم البعض في تنظيم دقيق يجمع الفصائل والسرايا تعبر عن عشقهم للخدمة الوطنية التي انتظموا فيها قبل ثلاثة أسابيع ليعبروا عن فرحتهم وهو يتوجهون إلى البوابة الخارجية بكل طاقة وقوة وانضباط بكامل زيهم العسكري واعتزازهم بأنفسهم. ولفتوا إلى أن التدريبات الميدانية والمحاضرات التثقيفية أثرت عليهم بشكل كبير، وأحدثت تحولات جذرية في مفاهيم كثيرة وأساليب الحياة، ما سيؤثر على حياتهم المستقبلية ودراستهم، فيما أبدوا إعجابهم بالحياة العسكرية مؤكدين أنهم يطمحون في التخرج كضباط من الكليات العسكرية. فترة التدريب وقال المجند عبد العزيز الشامسي: إن فترة التدريب التي امتدت ثلاثة أسابيع كانت قليلة بحساب الأيام كثيرة بحساب الفوائد والثمار التي جنوها، حيث تعلموا في تلك الفترة الوجيزة معنى الانضباط لأول مرة في حياتهم بشكل حقيقي. وأضاف: الخدمة الوطنية مدرسة متكاملة نتعامل فيها ومنها عادات تربوية، تخرج الإنسان من جديد إلى الحياة وضبط إيقاع حياته وتعيد الشخص إلى المسار الصحيح حتى ولو انحرف قليلا يجد نفسه عاد مرة أخرى إلى جادة الطريق، كما تغير مفاهيمك للحياة وتلفتك إلى أهمية عادات كثيرة في الحياة. واعتبر أن اليوم سيكون فرحتين بلقاء الأهل بعد غياب 20 يوماً وبفرحة التغيير الكبير الذي حدث لكل منتسب في تلك الفترة القصيرة، الأمر الذي سيبهر الأهل وينعكس إيجاباً في تقبل فكرة الخدمة الوطنية، حيث سيرى الأهل بأنفسهم تلك التغيرات والتحولات الإيجابية لأبنائهم. وأضاف: إنه اكتسب خلال تلك الفترة النظام والدقة في الأداء وطاعة الأوامر والنوم لأوقات مناسبة وتقبل الرياضية، كما تعلم خلال التدريب التعامل مع السلاح ورياضة الدفاع عن النفس، والركض مسافات طويلة، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع كل تلك التغيرات وبنسب عالية وبشكل جذري سوف يلاحظه الأهل، مؤكداً أن تنظيم الوقت كان من أفضل المكتسبات التي اكتسبها في التدريب الذي يعتبر فخراً لكل جندي يتمنى العودة مرة أخرى بعد انقضاء الإجازة والفرحة مع الأهل والاطمئنان عليهم، حيث سيلاحظ الأهل خلال يومي الإجازة مدى الفرق بين ابنهم قبل دخوله مركز التدريب وبعد ذلك. مصنع الرجال عبدالله أحمد أوضح أنه تعلم في خلال هذه الفترات أشياء كثيرة ومتنوعة، من بينها الصبر والتعاون، وقال: الخدمة الوطنية مصنع الرجال، وتعلم الإنسان كيف يكون قائداً بالصفات التي يكتسبها من خلال التطبيق اليومي، وترفع الثقة بالنفس لأنك تنجز أشياء لم تكن تستطيع في الماضي إنجازها كما تعلم المنتسب المسؤولية، لافتا إلى أن ما تعلمه في مركز التدريب في حياته الأكاديمية من الصبر والمثابرة والطموح والانضباط والنظام سينعكس في حضور المحاضرات والالتزام الأكاديمي والصبر على المذاكرة والاجتهاد. عبدالله الحمادي فاجأ أسرته بحضوره، حيث اتصل بهم وأخبرهم بأنه سوف يتأخر في مركز التدريب أياماً أخرى حتى يذهب بنفسه إلى البيت وتكون مفاجأة سارة لهم بحضوره، ومن ثم تكون المفاجأة الثانية التغيرات التي حدثت له حيث يدخل عليهم بالزي العسكري. وأوضح أن الأيام الأولى كانت صعبة، ولكن بالصبر والتدريب المتواصل أصبح الأمر ممتعاً وتعود الجسم على التدريبات وارتفعت اللياقة البدنية، لافتاً إلى انه سيكون اكثر عونا للأهل في المستقبل فقد علمه التدريب الاهتمام بالأشياء من حوله والعمل مع زملائه وإنجاز المهام، لذلك سيكون متعاوناً مع أهله في البيت ويعمل على مساعدتهم في أداء مهام البيت وكل ما يطلب منه. الانضباط والنظام أهم المكتسبات محمد الأحبابي أوضح أن أهم المكتسبات كانت الانضباط والنظام، وكليهما مفتاح لكل الأشياء الأخرى، كما كانت سرعة الاستيعاب من الأشياء التي تعلمها في مركز التدريب، حيث يطلب منه تنفيذ الأوامر مرة واحدة، مؤكداً أنه تغير بنسبة 100% وأصبح عنده نظام في حياته ومواعيد لكل شيء وتعلم رياضة الدفاع عن النفس. وأضاف: إن التدريب خلال الأيام الماضية جعله يعشق الحياة العسكرية، ويتمنى الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية، وان طموحه أن يتخرج فيها ضابطا ليحمي وطنه ويعمل على رفعته. من جانبه، لفت ناصر الخوري إلى أنها فخر للوطن، وأنه يشعر بالفخر، وقال: كانت الدرس الأول لهم حب الوطن والاعتزاز به وحماية شعاره والعمل على توفير الأمن له، وامتلاء الشباب بالحماس مع مرور الأيام، لافتا إلى أنه سيقول لأسرته إن خدمة الوطن أفضل شيء. أما أحمد محمد فقال: إنه سيواجه بأسئلة كثيرة من الأهل، مؤكدا أنها أطول فترة قضاها في حياته بعيدا عنهم، مشيراً إلى أنه تغير 180 درجة، وبشكل كامل، مؤكداً أن الفوائد التي اكتسبها لا تحصى على جميع المستويات، ولم يكن يتوقع هذا التغيير الكبير، طالبا من زملائه وأصدقائه والذين سينضمون إلى الدفعات الجديدة من الخدمة الوطنية إلى الإسراع في أقرب فرصة إلى مراكز التدريب التي ستحول حياتهم للأفضل، وسيستفيدون من ذلك على المستوى القريب من الناحية الأكاديمية في الجامعة أو الناحية الاجتماعية في الحياة، مؤكداً أن عدداً كبيراً من زملائه نقص وزنهم بشكل واضح جداً. قانون الخدمة الوطنية المادة (5) تكون مدة الخدمة الوطنية للمجندين من الذكور على النحو الآتي: مدة سنتين للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة. مدة تسعة أشهر للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى. تكون مدة الخدمة الوطنية تسعة أشهر للمجندين من الإناث. يجوز لنائب القائد الأعلى تعديل مدة الخدمة الوطنية المذكورة في البندين (2,1) من هذه المادة وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة. يجوز تمديد فترة الخدمة الوطنية للمجند وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون. المادة (6) تُؤدى الخدمة الوطنية في الجهات الآتية: القوات المسلحة والوزارة. وزارة الداخلية. جهاز أمن الدولة. الهيئات والمؤسسات ذات النظام العسكري وغيرها، والتي تحدد بقرار من نائب القائد الأعلى. المادة (7) تشمل الخدمة الوطنية فترات تدريبية وتمارين عسكرية وأمنية للمجند على الأسلحة والعمليات العسكرية أو الأمنية التي تحددها اللوائح والقرارات والأنظمة المنفذة لهذا القانون. المادة (8) تُحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون الخدمة البديلة للخدمة الوطنية وشروط وضوابط الالتحاق بها، والجهات التي تُؤدى بها. المادة (9) على كل مواطن من الذكور بلغ الثامنة عشرة من عمره ولم يتجاوز الثلاثين في تاريخ العمل بهذا القانون أن يتقدم إلى الجهات المختصة بالخدمة الوطنية التي تحددها القيادة العامة خلال ثلاثين يوماً من تاريخ إبلاغه لتحديد موقفه من التجنيد طبقاً لأحكام هذا القانون ووفقاً للضوابط والإجراءات المعمول بها. المادة (10) لا يجوز الترخيص لأي مواطن من الذكور فيما بين الثامنة عشرة والثلاثين من عمره تم الإعلان عن اسمه بمغادرة الدولة ما لم يحصل على إذن الجهات المختصة بالتجنيد أو يقدم إحدى الشهادات التي تبين موقفه من التجنيد. المادة (11) لا يجوز أن يلحق أي طالب بمؤسسات التعليم العالي داخل الدولة أو خارجها بعد بلوغه الثامنة عشرة من عمره ما لم يكن لديه بطاقة الخدمة الوطنية أو إحدى الشهادات التي تحدد موقفه من التجنيد. المادة (12) تلتزم الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص بالسماح بالالتحاق بالخدمة الوطنية للمواطنين العاملين لديها ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©