عواصم- وكالات الأنباء: أكد مسؤولون في المخابرات الأميركية أن القاعدة نشطت عملياتها انطلاقا من ملاذات آمنة على الحدود الافغانية الباكستانية، وأنها تشكل تحديا متناميا للمصالح الاميركية في العراق وفي افغانستان ايضا·
وبعد مرور خمس سنوات على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 وسقوط حكومة طالبان في افغانستان استبدلت شبكة ''القاعدة'' التي يتزعمها اسامة بن لادن قادتها الذين قتلتهم اواسرتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بقادة جدد·
وقال مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي·اي·ايه) للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي: إن القاعدة ''أظهرت قدرة على استعادة نشاطها، وأضاف هايدن: ''خسارة القاعدة لمجموعة من قادتها منذ 11 سبتمبر كان ملموسا، لكن هذا خفف منه بصراحة مجموعة من الافراد من الرتب الصغرى كانت قادرة على النهوض وتولي المواقع القيادية''، القادة الجدد هم في الاربعين، ويشاركون منذ عقدين في الجهاد العالمي''·
وأقر هايدن بأن ابن لادن والرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري اللذين يعتقد انهما مختبئان في منطقة حدودية جبلية وعرة بين افغانستان وباكستان تمكنا من الحفاظ على تماسك ''القاعدة'' من ملاذهما الآمن، وقال هايدن: ''الملاذ الامن يعطيهما مساحة على المستوى النفسي والجسدي لعقد الاجتماعات والتدريب والتخطيط والاعداد لهجمات جديدة''·
في اثناء ذلك صرح المتحدث باسم القوات المسلحة الاندونيسية الادميرال سونارتو بأن الاستخبارات الحربية وجدت أدلة تشير لوجود تهديد من جماعات مسلحة خلال زيارة الرئيس الاميركى جورج بوش المرتقبة هذا الاسبوع، وذكر المتحدث أن هذا التحرك كان متوقعا، وأن المخططين له يريدون إرسال رسالة كراهية ضد الولايات المتحدة نتيجة سياساتها في الشرق الاوسط وحربها في العراق، ونوه الادميرال بأن القوات المسلحة تتولى تأمين هذه الزيارة التي ستتم يوم الاثنين القادم، وأن ما لا يقل عن 000ر18 جندي تم توظيفهم لهذا الغرض·
الى ذلك أصدرت محكمة الاستئناف الاتحادية في مدينة كارلسروهه الالمانية امس في جلسة المحاكمة الثالثة حكمها بإدانة المغربي منير المتصدق الطالب السابق في كلية الهندسة التقنية بالانتماء لمنظمة إرهابية (تنظيم القاعدة)، بالاضافة إلى المساعدة في تنفيذ جرائم قتل بتقديم العون للطيارين الانتحاريين في هجمات 11 سبتمبر ،2001 بموجب هذا الحكم تعود القضية من جديد للنظر أمام محكمة الاستئناف في هامبورج لتحديد مدى العقوبة التي ستوقع على المتصدق وسط توقعات بأن تصدر عقوبة مشددة في حق المتصدق أعلى من الحكم السابق بسجنه سبع سنوات·
يذكر أن المتصدق سبق أن حكم عليه بالسجن 7 سنوات من محكمة هامبورج بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، غير أن المحكمة برأته من تهمة التورط في قتل 3036 شخصا يمثلون ضحايا هجمات سبتمبر لعدم كفاية الادلة، كما أن قيادة تنظيم ''القاعدة'' السرية لم تصنفه ضمن الكادر المؤهل لتنفيذ عمليات إرهابية، وذلك في إطار استئناف محامي المتصدق الحكم بعد ما أدانت المحكمة الاولى المتصدق بالتهمتين في جلسة المحاكمة التي جرت عام ·2003
عدد اليوم
