الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكمبيوتر» يتفوق على «العنابي» بـ «لدغة العقرب»!

«الكمبيوتر» يتفوق على «العنابي» بـ «لدغة العقرب»!
22 يناير 2011 22:16
قبل الدخول في أي تفاصيل فنية بخصوص مباراة اليابان وقطر في ربع نهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم، لابد أن أرفع القبعة وأقدم كل التحية للمنتخبين على الوجبة الكروية الدسمة التي قدماها لنا، وأخص بالذكر هنا المنتخب الياباني المكافح، الذي ضرب المثل في الكفاح، بروح البطل وتحدي الظروف الصعبة، بمنتهى الشجاعة، لأنه لعب بعشرة لاعبين، وتأخر بهدف، ثم عاد وحقق الفوز قبل نهاية اللقاء، ومع هذه المباراة، وعندما كنت أتابع الإصرار والتحدي عند لاعبي اليابان، تذكرت أن هذا ليس بجديد عليهم، فقد بنوا دولة عصرية كبيرة، في وقت وجيز، بعد أن كانوا قد تعرضوا للتدمير في الحرب العالمية الثانية". بهذه الكلمات بدأ محللنا الفني البرازيلي فييرا مدرب "أسود الرافدين" بطل أمم آسيا في النسخة السابقة، الحديث عن مباراة "العنابي" القطري، و"الكمبيوتر" الياباني في ربع نهائي كأس آسيا، والتي انتهت بفوز اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وقال: سأكون سعيداً بالتصدي لهده المباراة التي لن تنسى، بالنسبة للفريق القطري، وللفريق الياباني أيضاً، وشرح تفاصيلها من الجوانب الفنية، ولكنني أعتقد أنه لابد من التأكيد في البداية، على أمر مهم، وهو أن الفريق الياباني، في هذه البطولة لعب 4 مباريات، حتى الآن، وفاز في اثنتين منهما على سوريا وقطر في ظل النقص العددي، فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها الفريق الياباني بعشرة لاعبين ثم يحقق الفوز، كما أنه لابد من التأكيد، على أن المنتخب القطري، لم يستفد على الإطلاق من النقص العددي، في صفوف محاربي الساموراي، وبعد أن سجل الهدف الثاني بدأ يتحول للعب بشكل عشوائي، وفقد التركيز في الجوانب الهجومية. البداية كانت جيدة وقوية من الفريق القطري الذي بدأ اللقاء معتمداً على طريقة "4 -2 -3 - 1، وساعده في ذلك بالطبع الأرض والجمهور، والروح القتالية، والاندفاع النفسي، وتمكن القطري من تسجيل هدف في تلك الظروف، وبالتالي فقد كان مبادراً، ولكن مع مرور الوقت تمكن الفريق الياباني الذي بلعب بطريقة "4 -4 -2 " التقليدية من استعادة زمام المبادرة بفضل هدوئه وقوة خط الوسط، وخبرة الثلاثي هاسيبي وإندو وكاجاوا، وتمكن من تسجيل هدف التعادل، ولم يتوقف عند ذلك ولكنه واصل الهجوم، وكاد أن يسجل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، ولكن التوفيق لم يحالفه، وهنا لن أتعرض للتعليق على مدى صحة أو خطأ الهدف الأول القطري، ولي رأي خاص فيه، أختلف فيه مع رأي الحكم صبح الدين لأن هذا ليس المهم بالنسبة لي". أما الشوط الثاني فقد كان مختلفاً تماماً، حيث كان أسرع، وأكثر إثارة لأن العنابي يريد استعادة المبادرة، والياباني يريد إنهاء الموقف، وتبادل الفريقان الهجوم، مع أكثرية لليابان، وأقلية للعنابي، حتى يحصل اللاعب مايا أوتشيدا على البطاقة الحمراء، ويتعرض للطرد، وفي نفس الكرة يسجل فابيو الهدف الثاني لقطر قبل الوصول إلى منتصف هذا الشوط، وهذا الموقف كارثة بالنسبة لكثير من الفرق التي لا تملك الثقة في نفسها، ولكن الفريق الياباني لم يستنفذ طاقته في الاعتراض على الحكم، ولم يفقد التركيز في الطريق للوصول إلى الهدف، وظل هادئاً، وبعشرة لاعبين أثبت أنه قادر على التحدي، وتمكن لاعبه كاجاوا بمساعدة أوكازاكي وإيندو وهاسيبي من تعويض الفارق بالقوة الإضافية لأدائهم، وأصبح يلعب بطريقة "4 - 3 - 1-1" وسجل التعادل ثم هدف التقدم من تمريرات بينية قاتلة في العمق الدفاعي القطري يجب أن نتوقف عندها كثيراً لأنها مثل لدغة العقرب للعديد من الأسباب: أولاً: لأن هذا النوع من التمريرات الأرضية العميقة والدقيقة بين أقدام المدافعين لا يفعلها في العالم بهذه الكفاءة سوى الفريق الياباني. ثانياً: لأنها لم تحدث مرة أو اثنتين، ولكنها حدثت كثيراً في كل مباريات الفريق، وهي لا يمكن إيقافها أو السيطرة عليها مهما كان عدد المدافعين بدليل أن تمريرة الهدف الثاني كانت في ظل وجود 9 مدافعين في الحالة الدفاعية، بينما كانت تمريرة الهدف الثالث في ظل وجود 10 مدافعين ولم يتمكن أحد من إيقاف مسارها لأنها بين التمريرة والتسديدة، وتخرج عادة من هاسيبي الذي يتظاهر بأنه يسدد، ثم يمررها كالتسديدة وتصل إلي كاجاوا الذي يكون واقفاً بين المدافعين في وضعية معينة فيأخذها من على حدود منطقة الجزاء ويدخل بها ليجد نفسه منفرداً بالمرمى مثلما حدث ويسجل منها، وفعل الفريق الياباني هذا الأمر مع منتخب الأرجنتين نفسه في إطار الاستعداد لهذه البطولة. ثالثاً: اليابان لم يتوقف عن الضغط، والسيطرة، والتسديد والاستحواذ وفرض أسلوبه بعد التعادل أو حتى بعد الهدف الثالث، وظل يهاجم بنفس التركيز، وبنفس القوة حتى نهاية اللقاء، وهذه من أهم سمات شخصية الفريق البطل، وساعد على ذلك وجود لاعبي الخبرة في الفريق، وبكل صراحة أقول إن المقارنة بين المنتخبين الياباني والقطري تنطوي على فروق كبيرة في كل شيء لمصلحة الفريق الياباني في جوانب الانضباط، والسرعة، والذكاء، والاحتراف، والخبرة خصوصاً في ظل وجود 11 لاعباً محترفاً في أقوى الدوريات الأوروبية من بين 23 لاعباً، مقابل صفر محترفين في الفريق القطري في تلك الدوريات. أما عن نقطة التحول الرئيسية في تلك المباراة من وجهة نظري فهي لحظة تسجيل اليابان للهدف الثاني، وإدراك التعادل، لأنها أربكت حسابات العنابي، وأعادت الثقة إلى الفريق الياباني، الذي حافظ على سرعته وانضباطه، والمثير أن الفريق الياباني كان يلعب بطريقة 9 في الأمام للهجوم كجسد واحد، و9 في الخلف للدفاع، بدليل أن اللاعب المدافع ماساهيكو إنوها رقم (2) هو الذي قام بالمتابعة في الهدف الثالث وهو الذي سجله، وذلك في ضوء النقص العددي للفريق. وإذا كان لي أن أختار أفضل لاعب في هذه المباراة فإنه اللاعب كاجاوا الذي قاد فريقه إلي الخروج من المأزق مرتين وسجل التعادل في المرتين الأولى والثانية، فضلا عن دوره المهم في صناعة الكثير من الهجمات، والعودة للدفاع أيضاً أحياناً، وإذا جاز لي أن أختار أفضل لاعب في الفريق القطري فإنه بلا أدنى شك سباستيان سوريا الذي كان عنصر الخطر الدائم على المرمى الياباني، والذي أرهق الدفاع، وقام بأدوار أخرى في صناعة الهجمات والدفاع أحيانا. درجات اللاعبين كواشينا 8 نجاموتو 9 مايا يوتشيدا 7 إيندو 9 ياسوكي كونو 8 هاسيبي 9.5 هوندا 9 كاجاوا 10 أوكازاكي 8.5 وايكي أيوامازا 8 ماساهيكو إينوها 9 مايدا 8.5 قاسم برهان 7 بلال محمد 7 خالد مفتاح 6 إبراهيم ماجد 6.5 إبراهيم الغانم 6.5 أنس مبارك 7 يوسف أحمد 6.5 حامد إسماعيل 7 وسام رزق 6 محمد سيد جدو 7 مسعد الحمد 6 سباستيان سوريا 8 فابيو 7
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©