الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر جائزة خليفة التربوية يوصي بتوحيد المناهج في الدولة

مؤتمر جائزة خليفة التربوية يوصي بتوحيد المناهج في الدولة
18 سبتمبر 2014 00:40
طالب المؤتمر الدولي لجائزة خليفة التربوية «كايك 2014» الذي اختتم أعماله أمس بضرورة الاهتمام بالمعلمين باعتبارهم محور العملية التربوية التي تؤدي الى إعداد جيل قادر على الإبداع، وذلك من خلال آليات واضحة يتقدمها الاعتماد على معلمين مثقفين وتوحيد المناهج في المدارس الحكومية والخاصة، إضافة الى عودة دور الأسرة مرة أخرى وارتباطها بالمؤسسة التعليمية لتحسين مخرجات التعليم. وقالت الدكتورة موزة عبيد غباش أمينة عام جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات: إن «الإمارات حققت نموذجا عالميا فريدا في التوحد رغم التنوع الذي تشهده، حيث تضم على أرضها مقيمين من أكثر من 200 جنسية وعرق وديانة مختلفة من شتى بقاع الأرض». وأضافت: «نحن في مجتمع محلي يشمل كل هذا التنوع والمشهد الكلي هنا يحتاج إلى نظرة شمولية تستطيع أن تقدم نموذجا فريدا للتعلم الى العالم كله»، مؤكدة أنه «أمام هذا التحدي، استطعنا التمهيد لهوية ثقافية موحدة لا تتخللها أية فروقات بين البشر» ،مشيرة الى أن الانتماء والهوية اصبحا رمزاً لكل الخطط التي توضع على أرض الإمارات». وشددت الدكتورة موزة غباش في الجلسة النقاشية للمؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي على أن «لا بد من الإدراك أن حصول الإمارات دائما على المركز الأول هو التوجه السائد الآن في مسيرتنا التربوية، وهناك عقول استجابت من المعلمين». وأكدت أن هناك حالة تلاحم فكري وثقافي في الدولة، لكن بالضرورة هناك تحديات، المسؤول عن مواجهتها هو الإنسان الإماراتي، المتمثل في المعلمين والأسر الذين يقفون في أوائل الصفوف لحماية ورعاية هذه الحالة والنموذج الفريد من نوعه في التعايش والتلاحم. وحول كيفية الاستجابة لهذه التحديات، قالت الدكتورة موزة غباش: إنه يجب أن تقدم وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي 4 مناهج، أولها المنهج الفكري لابتكار الأفكار والاختراعات من خلال مبادرات فكرية جديدة، وثانيا الفكر الاقتصادي، والمنهج الثالث هو التركيز على الجانب الاجتماعي لارتباط الأسر بالمدارس والعملية التربوية وعودة دور الأسرة مرة أخرى للتكامل مع المدرسة، وأخيرا المنهج الثقافي، حيث لابد أن يكون المعلم مثقفا وقارئا ومبدعا، لإعداد أجيال قادرة على الإنتاج الفكري والعقلى والإبداعي للحفاظ على الحركة الثقافية. وأوصت الدكتورة غباش بضرورة توحيد أجور ورواتب المعلمين على مستوى إمارات الدولة للمساعدة في خلق معلم مثقف قارئ قادر على تربية أجيال تستطيع الإبداع والاختراع، علاوة على توحيد المناهج الدراسية على مستوى الدولة في المدارس العامة والخاصة، والاعتماد على معلمين مثقفين، وعودة التلاحم الأسرى مع المدرسة وذلك للحفاظ على أجيال قادمة علاوة على الاهتمام بالطلاق الذي أصبح ظاهرة مقلقة للغاية في مجتمع الإمارات والمجتمعات العربية والذي لابد من تخصيص مؤتمر لبحث أسبابه وكيفية وضع الحلول لمواجهته. واختتم المؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة التربوية أعماله أمس في أبوظبي، بمشاركة نخبة من صناع القرار وخبراء التعليم محلياً ومن ثماني دول، وقد انطلقت فعاليات المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية أمس الأول في أبوظبي بحضور 1200 مشارك يمثلون جميع عناصر العملية التعليمية. توصيات المؤتمر وأصدرت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية في مؤتمرها الدولي الأول الذي حضره نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين بالتعليم، وقد خلص المؤتمر إلى عدد من التوصيات أهمها الاهتمام بالتجارب العالمية في تطوير نظم التعليم والتأكيد على ضرورة الارتقاء بأهداف التعليم للوصول بها إلى مفهوم التعليم من أجل الإبداع، وتكوين القوى العالمة القائمة على المعرفة، وإعطاء التعليم الأساسي الإلزامي أولوية خاصة باعتباره الأساس الذي يبنى عليه مستويات التعليم اللاحقة، وهذا يستدعي إعداد معلمي هذا التعليم إعداداً خاصاً، وتوفير المناهج الدراسية المشوقة للطالب التي تستثير دافعية الطالب للتعلم. وأضافت الأمانة العامة: إن من التوصيات اعتبار التعليم تنمية من أجل المستقبل، وجهداً استثمارياً مهماً، لذا لابد من توفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك، وتحقيق جودة التعليم من خلال نسبة الطلاب إلى المعلمين علماً بأن العدد انخفض في بعض الدول إلى أقل من (20 طالب لكل معلم)، إضافة إلى الحرص على اكتشاف الموهوبين في سن مبكرة من مراحل التعليم، وتقديم الرعاية الكافية لهم مع تطور مستوياتهم الدراسية، وضرورة أن تحدد المؤسسة التعليمية أنواع المواهب التي تريدها في المستقبل ومنها: المواهب التي تخلق فرص عمل جديدة، والمواهب التي تكتسب المعرفة باستمرار، والمواهب القادرة على المنافسة الدولية، وإعطاء المدارس الفنية أهمية خاصة، وربطها بالمناطق الصناعية، وتخريج أعداد من الطلبة المتخصصين ببعض الصناعات (الملاحة الجوية، البتروكيماويات، بناء السفن، الإلكترونيات)، والأخذ بمبدأ الجامعة الإقليمية، التي توفر للإقليم احتياجاته من الخريجين المؤهلين للعمل والانتاج فيه مستقبلا. كما شملت التوصيات دمج مفاهيم التنمية المستدامة في المناهج الدراسية وضرورة أن يتميز النظام التعليمي بالمرونة، والقدرة على التطور المستمر، والتأقلم مع المتغيرات وبناء شراكات فعالة مع كافة عناصر المجتمع (العائلة، المدرسة، المجتمع)، وتدريب الطلبة على المهارات القيادية، والمسؤولية المجتمعية، وغرس قيم الولاء والإنتماء في نفوس الطلبة من خلال الممارسات الاجتماعية المرتبطة بالمناهج الدراسية، وتوظيف وسائل التواصل الإجتماعي في التواصل بين الطلاب والمدرسة وأولياء الأمور في ايصال المعلومات والأخبار، والاستفسارات والاقتراحات والتعليقات، وتشجيع الطلاب، والمدرسين على إنتاج المحتوى الدراسي والمواد الإثرائية. التعليم يزيد العمر والإحساس بالرضا والسعادة وفي فعاليات اليوم الثاني والختامي للمؤتمر، استعرض الدكتور علي عبدالخالق القرني، مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج عن التعليم وخدمة المجتمع، نتائج دراسة ميدانية أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن بعض فوائد التعليم، في الجلسة الثالثة التي عقدت بعنوان «المؤسسات الداعمة للعملية التعليمية». وأشارت إحصاءات الدراسة إلى أن الرجال في سن الـ30 الحاصلين على تعليم عالٍ يتوقع أن يعيشوا 8 سنوات زيادة على أقرانهم ممن لم يكملوا التعليم الثانوي، كما أن احتمال مشاركة الحاصلين على مستوى أعلى من التعليم في الشأن الوطني أكبر من نظرائهم الحاصلين على مستوى أدنى من التعليم بفرق يصل إلى 50% بين الشباب. وحسب الدراسة أيضاً، فإن القناعة والرضا والسعادة في الحياة تزيد أيضا حسب مستوى التعليم بفارق يصل إلى 18%. كما استعرض المتحدث نتائج إحصائية ميدانية لبعض فوائد التعليم الاقتصاد منها أن الدخل المادي يزيد بارتفاع مستوى التعليم من 15% إلى 119%. وكذلك يزيد معدل التوظيف بارتفاع مستوى التعليم من 9% إلى 12%. كما أشار الدكتور علي عبدالخالق إلى أنه من وظائف التعليم على مستوى الدول ضبط التغير الاجتماعي، وإعادة بناء الخبرات، وتطوير قيم المجتمع والتربية الخلقية، علاوة على غرس المسؤولية الاجتماعية والمدنية، وتدريب الأشخاص على القيادة، والوحدة الوطنية، والتنمية الوطنية الكلية سواء الاجتماعية، أو الثقافية، أو الاقتصادية، أو الأخلاقية، أو التعليمية. «مصدر» نحو موقع مواز ٍ للجامعات العالمية ترأس البروفيسور محمد ساسي أستاذ الهندسة الميكانيكية، والمواد عميد الهيئة التدريسية بمعهد مصدر، جلسة عن التعليم من أجل التنمية المستدامة، أشار فيها إلى أن «مصدر» جامعة بحثية مستقلة لا تهدف للربح، أنشأت بالتعاون مع معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، ولديها برامج للدراسات العليا، وتركز في المقام الأول على التقنيات المتقدمة والمستدامة، وتكرس جهودها لتنمية قدرات رأس المال البشري، والقوى العاملة اللازمة للتنمية الاقتصادية، ورأس المال الفكري، بنقل وتطوير المعرفة والتكنولوجيا». وقال البروفيسور محمد ساسي إن «رؤيتنا لعام 2030 هي أن يتم الاعتراف بالمعهد بوصفه نموذجاً إقليمياً وعالمياً لجامعات الأبحاث المكثفة في القرن 21، بما يقوم به المعهد من دور يعزز النمو الاقتصاد المتسارع في أبوظبي، وذلك من خلال تحقيق التنمية في القطاعات الرئيسية»، مؤكدا أن «المعهد يسعى لإعادة تعريف مفهوم التعلم والاكتشاف، وتبني معايير جديدة في مجال التعليم والبحوث والمنح الدراسية التي ستستفيد منها أبوظبي والعالم». وأضاف أن مهمتنا في معهد مصدر أن يصل إلى مصاف الجامعات العالمية، وأن تتبوأ أبوظبي مكانة مرموقة كمركز للمعرفة، وإخراج جيل مستقبلي من القادة على مستوى العالم، ومفكرين ناقدين في مجال الطاقة المتقدمة والاستدامة، ومحرك للنمو الاجتماعي والاقتصادي. وأشار البروفيسور محمد ساسي إلى أن المراكز البحثية في معهد «مصدر» 5 مراكز، وتشمل مركز أبحاث الطاقة، الذي تجري فيه أبحاث في مجالات الطاقة المستدامة، وكفاءة الطاقة، والمواد المتقدمة، . ويهدف مركز أبحاث الابتكار إلى تحويل أبحاث الجامعة إلى منتجات وخدمات وعمليات قابلة للتطبيق تجارياً. وأضاف أن مركز أبحاث النظم الدقيقة يعمل على تصميم وتصنيع أجهزة بتكنولوجيا النانو، وتصميم الدوائر والنظم، والأجهزة القائمة على الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة. أما مركز أبحاث النظم الذكية فيعمل في مجالات السياسة التنظيمية وتحليل الخيارات الإدارية، وتطوير وتطبيق منهجيات تصميم وتحليل النظم. ويبحث مركز المياه والبيئة بالمعهد في مجالات تغطي تقنيات المياه والبيئة، وإدارة وهندسة الموارد المائية، والاستشعار والرصد البيئي. وأوضح أن طلبة معهد مصدر من عدة جنسيات من بينها استراليا (0. 2 %)، وآسيا (8. 9%)، وشبه القارة الهندية (12. 9%)، ودولة الإمارات (38%)، ودول مجلس التعاون الخليجي (0. 9%)، ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (11. 9%) وأفريقيا (11. 7%)، وأوروبا (12. 4%)، والأميركيتين (3. 5%). كما يضم المعهد 428 طالباً في عام 2014، من بينهم 322 طالب ماجستير، و 106 طلاب دكتوراه. وبلغت ونسبة الطلاب الذكور62% والإناث 38 %. والذكور المواطنين 45% والإناث المواطنات 55%. ( ابو ظبي- الاتحاد) الإعلام الجديد وصفة سحرية تحدث الدكتور عمار بكار، الرئيس التنفيذي لمجموعة نعم للإعلام الرقمي، عن دور الإعلام الجديد في النهوض بالتعليم، وقال: «إن الإعلام الجديد أو الإعلام الاجتماعي يمثل الوصفة السحرية التي تحقق عدداً من أهداف المؤسسات التي كان يصعب تحقيقها في السابق، وجاءت التكنولوجيا لتقدم الحل، وهو ما يفسر النمو غير المسبوق للإعلام الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم». وأشار إلى أنه على الرغم من حداثة الإعلام الاجتماعي إلا أن الاهتمام العالمي بدأ به سريعاً في مجال التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©