الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فواتير الكهرباء «نار».. و«الهيئة» تتهم المستهلكين بالإسراف

فواتير الكهرباء «نار».. و«الهيئة» تتهم المستهلكين بالإسراف
18 سبتمبر 2014 00:40
جدّد مواطنون ومقيمون برأس الخيمة، شكواهم حول ارتفاع قيمة فواتير الخدمات الخاصة بالكهرباء والمياه، خلال هذه الفترة من السنة، خاصة فواتير شهر أغسطس الماضي، الذي زادت فيه على أكثر من 40%، مقارنة بفواتير أشهر سابقة. وأبلغوا «الاتحاد» بأن قيمة الفواتير الشهرية لا تتواءم مع معدلات استهلاكهم الاعتيادية، خاصة في ظل سفر غالبية الأسر إلى خارج الدولة، لقضاء إجازة الصيف، الأمر الذي يجعل من الزيادة في قيمة الفواتير شيئاً غير منطقي، على حسب تعبيرهم. في السياق ذاته، وصف البعض مسألة تسجيل وقراءة العدادات بـ«الـعشوائية»، و«التخمينية»، بحيث يضعها القارئ، حسب رؤيته للمنزل أو البيت دون اللجوء إلى العداد. بالمقابل، عزت هيئة كهرباء ومياه رأس الخيمة زيادة الفواتير إلى ما وصفته بـ«ثقافة الترشيد الغائبة»، مضيفة أن المشكلة لا تكمن في محصلي العدادات، بل في المستهلك نفسه، نافية في الوقت نفسه أن تكون عملية قراءة العدادات «عشوائية»، مؤكدة أن قارئ العدادات يقوم بزيارة كل منزل. ويقول المواطن جمال الطنيجي، إنه فوجئ بأن قيمة فاتورة منزل ذويه 3000 درهم بالرغم من أن أسرته سددت قيمة الفاتورة 600 درهم قبل السفر إلى خارج الدولة، وبقيت لمدة 15 يوماً. وأضاف: وتضمنت الفاتورة إنذاراً بقطع الكهرباء إذا لم يتم السداد خلال أيام، مطالباً الجهة المعنية بأن تكون عملية قراءة العدادات غير عشوائية، مؤكداً أن نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين يسافرون خلال فصل الصيف، ومع ذلك تكون معدلات الاستهلاك كبيرة، وبالتالي الفواتير هي معدلات الشهور السابقة نفسها، ما يعني أن التقدير يأتي بصورة جزافية. أما حمد حسن الظهوري، فقال: إن فاتورة استهلاك منزله جاءت الشهر الماضي بزيادة 40% مقارنة بالشهور السابقة، موضحاً أن الكثير من الأسر تعاني ارتفاع القيمة الفواتير التي أصبحت تشكل عبئاً كبيراً إلى جانب الالتزامات المعيشية الأخرى، مطالباً بضرورة مراعاة ظروف الأسر والنظر في مسألة تخفيض الفواتير للنصف في هذه الفترة من السنة. وقالت أم محمد، خمسينية، إن ظروفها المادية ليست جيدة وتتسلم مساعدات من الشؤون الاجتماعية، وفواتير الكهرباء دائماً تأتي مرتفعة بالرغم من اعتماد فكرة تخفيض الفواتير عن الأرامل والمطلقات المواطنات، ولكن المسألة لم تتغير ومازالت على ما هي خصوصاً في فترة الصيف وتقل بشكل بسيط جداً في الشتاء، مشيرة إلى أن «الهيئة» تسارع إلى قطع التيار عن المنزل في حال تراكمت قيمة الفواتير لمدة شهرين، دون النظر إلى معاناة من يقطن فيه. من جانبه، قال محيي الدين حسن صاحب بقالة، إنه يعاني المشكلة نفسها، وهناك معاناة كبيرة منذ أشهر عن زيادة طرأت على قيمة الفاتورة التي أصبحت تشكل عليه عبئاً كبيراً، مناشداً هيئة الكهرباء إعادة النظر بالفواتير، خصوصاً أن الاستهلاك نفسه لم يتغير، ومطالباً بمراعاة ظروفهم. وتعليقاً على شكاوى المواطنين والمقيمين، أكد مصدر من هيئة الكهرباء والمياه برأس الخيمة أن المشكلة لا تكمن في قراءة العدادات، ولكن في المستهلك نفسه الذي يسرف في استهلاك الكهرباء خلال هذه الفترة من السنة التي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة، وبالتالي الاستخدام الزائد للكهرباء، ناهيك عن عدم وجود ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى بعض الأسر في كيفية استخدام الكهرباء، منوهاً بأن عملية تحصيل عدادات الكهرباء ليست عشوائية، وإنما يقوم قارئ العداد بزيارة كل منزل لتأكد من القراءات الموجودة لديه. ودعا المصدر المستهلكين إلى ترشيد الاستهلاك، بما يوفر مبالغ مالية تساهم في توسع «الهيئة» في مشروعاتها وتحسين خدماتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©