الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تلال العين».. ملاذ صحراوي متكامل

«تلال العين».. ملاذ صحراوي متكامل
14 فبراير 2017 08:56
نسرين درزي (أبوظبي) يبحث عشاق الطبيعة في الأجواء الشتوية عن مكان غارق في أصالة الأرض، ومحاط بالرمال والنخيل، ليكون ملاذهم للاستكشاف. وهذا ما توفره مدينة العين المفتوحة على الواحات من خلال مشروعها السياحي الجديد قرية تلال، التي تتفرد في المنطقة بخدماتها المستمدة من الموروث الشعبي للدولة، ما يجعلها مجمعاً متكاملاً للترفيه الصحراوي والتراثي بتصنيف 5 نجوم. طقوس بسيطة التوجه إلى «تلال العين» في الصباح الباكر فكرة ممتازة للاستفادة إلى أقصى حد من أنشطتها المتنوعة والتي تقام معظمها في الهواء الطلق. والتجربة تزداد تشويقاً عند الذهاب برفقة مجموعة من الأقارب أو الأصدقاء لتبادل اللحظات النادرة والمناظر الخلابة، بعيداً عن رتابة الحياة اليومية. وهذا ما يدفع السياح من مختلف الجنسيات إلى التردد عليها بقصد التعرف إلى طقوس الحياة البسيطة في المجتمع المحلي. وعلى مسافة 45 دقيقة من مدينة أبوظبي وفي قلب صحراء العين عند منطقة رماح، يقبع منتجع صحراوي متفرد يقدم من على هضبة فسيحة مفهوم سياحة البر ومفردات الأجداد وأدواتهم كما لم تقدم من قبل. ويستقبل الزوار سكون المكان وعبق الماضي ورائحة البخور، وتحوطهم بحفاوة أهل البادية، حيث تتمثل العادات العربية الأصيلة بأرقى صورها. ومن بعيد تتراءى للقادمين بسياراتهم فخامة البوابة الرئيسة، التي تضم مجموعة من المباني التقليدية بهندستها المعمارية الأقرب إلى الحصون والقلاع. ومن ركن هادئ مظلل تلتف حوله الجلسات الأرضية وتتوسطه نار «الكوار» الشاعلة، تفوح رائحة القهوة بالهيل التي يعدها المضيف بيديه احتفاءً بالزوار. ومع كل رشفة من الفنجان العريق تحضر مذاقات التمور على أصنافها، في دعوة مفتوحة تمهد لبرنامج استجمام لا يخلو من مغامرات الصحراء. وإذا كانت البداية جلسة «سوالف» عن بساطة الحياة قديماً ومتعة الأجداد في التواصل مع مكونات الطبيعة، فإن الرحلة لن تمر من دون أن يحظى الجميع بتجارب مثيرة لممارسة رياضة الصيد وملامسة الإرث الغني للصقارة، وفق أساليب تقليدية وفي إطار يتبع أعلى المعايير والمقومات التي تجذب السياح لعيش تاريخ الإمارات بمختلف تفاصيله. مظاهر الأصالة عن طبيعة المشروع الصحراوي، قال أحمد عبد الجليل البلوكي، رئيس مجلس إدارة «تلال العين»، إنه منشأة ضيافة متكاملة تدعم تعزيز السياحة التراثية وسياحة الصيد في أبوظبي، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ الاعتزاز بالموروث الثقافي. وأوضح أنه من أولويات الموقع بالإضافة إلى كشف جماليات صحراء العين وكرم أهلها، استذكار زمن الأجداد والحفاظ على العادات والتقاليد الوطنية. وذكر أن التميز في الأداء السياحي يكمن في طرح مظاهر الأصالة التي يعتز بها الإماراتيون وفق مفهوم جديد يصون أسلوب عيش الأولين وحياة البر بحلوها ومرها وإصرار أهلها على الاستمرارية. وأورد البلوكي أن مدرسة الصقارة والفروسية داخل المجمع بدأت باستقبال الرواد من مختلف الأعمار والاهتمامات. ما يدعم هدف «تلال العين» كوجهة سياحية وثقافية تجمع مختلف جوانب الحياة الإماراتية في مكان واحد. وحول الخدمات العصرية التي توفرها القرية السياحية، قال مدير عام «تلال العين» بيير غريّب: المشروع روعي في تصميمه تقديم الصورة الأصلية للمجتمع المحلي قديماً. مع تجسيد بساطة الحياة وتنوعها بدءاً من مواقع السكن إلى الأدوات المستعملة من البيئة المحيطة. وهي على تواضعها لا تزال مصدر فخر لمواطني الدولة ومصدر إعجاب للضيوف والسياح على حد سواء. واعتبر أن خير دليل على ذلك الخيم الصحراوية المصنوعة من شعر الماعز والتي تتوزع في القرية التراثية كوحدات استضافة فيها كل جوانب الفخامة والتقاليد العريقة. واعتبر غريّب أن المجمع يقدم لضيوفه تجربة متفردة تستهدف شريحة جديدة من السياح، ولاسيما هواة الطبيعة عبر تنظيم رحلات للصيد في المحمية الخاصة. وإتاحة الفرصة للرواد لممارسة رياضات الصحراء بعد تدريبهم وتزويدهم بالمستلزمات الضرورية وكل معايير السلامة وممارسات الصيد الآمن، مشيراً إلى أن أكثر ما يطلبه السياح الاطلاع على تقنيات صيد أنواع الغزلان، ومنها الدوماني والريم والمها والصيد بالصقور التي تتوافر داخل محمية «بو أرطا»، حيث يتمكن الهواة من صيد الحبارى والكروان والأرانب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©